أود مشاركتكم فرحة ومشاعر غامرة نقلها لي ناصرالكبيسي.
يقول ناصر:
«بالرغم من أننا لسنا أصحاب الفضل فإن الله أكرمنا بتوصيله لنكون حلقة للوصل بين الغارم والمتبرع، وتلك ميزة نختص بها بحكم وظيفتنا، لكنها أتاحت لنا معايشة بكاء الفرح ودموعه، وأتاحت لنا سماع الدعاء الصادر عن معسر أو محتاج جاءه الفرج من حيث لا يحتسب، تلك لحظات تغسل عنا أي تعب وأي جهد بذلناه، وكثيراً ما عجزنا عن تمالك أنفسنا فبكينا معهم، فنحن نتنافس فيما بيننا على من ينال شرف تبليغ الخبر.
هؤلاء هم موظفو الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات في وزارة الداخلية ورئيسهم الشيخ خالد بن راشد آل خليفة رئيس لجنة «فاعل خير»، فهم المسؤولون عن تبليغ الغارمين وعن التأكد من اكتمال المبالغ المدينين بها، ثم إبلاغهم بسقوط الأحكام الصادرة ضدهم وتسليمهم الأرصدة، وإنها ليال مباركة في شهر رمضان الكريم ونحن مكلفون بالإشراف وبتبليغ الأشخاص الذين ينتظرون الفرج من الله ومن أيادي الخير، فحين تصدر محكمة التنفيذ قائمة بالغارمين تنتقي الإدارة من تنطبق عليهم شروط مبادرة «فاعل خير» وتضعهم ضمنها، تلك المبادرة التي دشنها وزير الداخلية عام 2020 والمتاحة للمتبرعين، وسهلة الوصول، من خلال تطبيق «إسلاميات» على الهاتف، ومنه يستطيع أي شخص أن يتبرع، وله حرية الاختيار، فإما أن يختار الحالة التي يود التبرع لها أو يودع مبلغاً، ويترك للمحكمة توزيعه على مستحقيها، وتتم العملية كلها عبر الهاتف وعبر تطبيقات الدفع السهلة وعبر ماكينات «سداد» الموجودة في المجمعات الرئيسية.
يقول ناصر:
إنهم بكوا مع بكاء المطلقة والعاطلة عن العمل والتي تبلغ من العمر 58 سنة والتي طلقها زوجها بعد أن راكم الديون عليها؛ فهو من استدان من البنوك واستدان من أصدقائه على كفالتها حين كانت تعمل، وحين حصل خلاف بينهما طلقها وامتنع عن السداد، وتراكمت الديون وفوائدها عليها بصفتها كفيلاً وجب عليها الدفع، وكانت مهددة بالحبس، فلم تتمالك نفسها حين تم إبلاغها بسقوط الحكم وأن المبالغ تم تسديدها عبر أهل الخير، بكت وبكينا معها.
أما السيدة الثانية فقد وردها الاتصال وكانت حاضرة لأحد الدروس الدينية في أحد المساجد، فلم تتمالك نفسها وخرجت إلى الشارع تبكي من الفرحة، بل لم تصدق نفسها حين استلمت الرصيد الذي يؤكد نهاية معاناتها؛ فهي مطلقة ولا تعمل وتبلغ من العمر خمسين عاماً وفي حضانتها 3 أبناء، وبسبب تراكم إيجار السكن أصبحت مطالبة بالسداد أمام المحاكم، بكينا معها.
ولا تظنوا أن النساء هن من يبكين من الفرح بل حتى الرجال، فهذا متقاعد يبلغ من العمر 66 ولديه 5 أبناء وحالته المالية ضعيفة وتعرض للنصب والاحتيال، باع منزله بهدف الاستثمار ويسكن في شقه وأرهقته الديون، وعندما جاءه الاتصال وتبليغه بدفع ما عليه من الديون سمعناه وهو يبكي من الفرح وسمعناه وهو يبلغ أبناءه وسمعنا الفرحة التي شملت المنزل كله فبكينا معه.
يقول ناصر:
المشاعر التي أتيح لنا أن نعايشها نعمة نشكر الله عليها، والدعاء الذي نسمعه منهم أكبر دافع لنا ينسينا كل تعب ويعطينا دافعاً للاستمرار، فشكراً لكل المتبرعين الذين ساهموا في عودة الروح إلى تلك الأسر التي كانت عالقة تنتظر تنفيذاً لحكم يمزق شملها، شكراً لكل من ساهم في هذه المبادرة بدءاً من صاحبها إلى رئيس لجنتها إلى العاملين عليها، ولا ننسى دور المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وحرصهم على تبني بعض الحالات المدرجة حتى يتم سداد المبلغ بالكامل.
فعلاً.. نحن في ديرة الخير مع أهل الخير.
يقول ناصر:
«بالرغم من أننا لسنا أصحاب الفضل فإن الله أكرمنا بتوصيله لنكون حلقة للوصل بين الغارم والمتبرع، وتلك ميزة نختص بها بحكم وظيفتنا، لكنها أتاحت لنا معايشة بكاء الفرح ودموعه، وأتاحت لنا سماع الدعاء الصادر عن معسر أو محتاج جاءه الفرج من حيث لا يحتسب، تلك لحظات تغسل عنا أي تعب وأي جهد بذلناه، وكثيراً ما عجزنا عن تمالك أنفسنا فبكينا معهم، فنحن نتنافس فيما بيننا على من ينال شرف تبليغ الخبر.
هؤلاء هم موظفو الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات في وزارة الداخلية ورئيسهم الشيخ خالد بن راشد آل خليفة رئيس لجنة «فاعل خير»، فهم المسؤولون عن تبليغ الغارمين وعن التأكد من اكتمال المبالغ المدينين بها، ثم إبلاغهم بسقوط الأحكام الصادرة ضدهم وتسليمهم الأرصدة، وإنها ليال مباركة في شهر رمضان الكريم ونحن مكلفون بالإشراف وبتبليغ الأشخاص الذين ينتظرون الفرج من الله ومن أيادي الخير، فحين تصدر محكمة التنفيذ قائمة بالغارمين تنتقي الإدارة من تنطبق عليهم شروط مبادرة «فاعل خير» وتضعهم ضمنها، تلك المبادرة التي دشنها وزير الداخلية عام 2020 والمتاحة للمتبرعين، وسهلة الوصول، من خلال تطبيق «إسلاميات» على الهاتف، ومنه يستطيع أي شخص أن يتبرع، وله حرية الاختيار، فإما أن يختار الحالة التي يود التبرع لها أو يودع مبلغاً، ويترك للمحكمة توزيعه على مستحقيها، وتتم العملية كلها عبر الهاتف وعبر تطبيقات الدفع السهلة وعبر ماكينات «سداد» الموجودة في المجمعات الرئيسية.
يقول ناصر:
إنهم بكوا مع بكاء المطلقة والعاطلة عن العمل والتي تبلغ من العمر 58 سنة والتي طلقها زوجها بعد أن راكم الديون عليها؛ فهو من استدان من البنوك واستدان من أصدقائه على كفالتها حين كانت تعمل، وحين حصل خلاف بينهما طلقها وامتنع عن السداد، وتراكمت الديون وفوائدها عليها بصفتها كفيلاً وجب عليها الدفع، وكانت مهددة بالحبس، فلم تتمالك نفسها حين تم إبلاغها بسقوط الحكم وأن المبالغ تم تسديدها عبر أهل الخير، بكت وبكينا معها.
أما السيدة الثانية فقد وردها الاتصال وكانت حاضرة لأحد الدروس الدينية في أحد المساجد، فلم تتمالك نفسها وخرجت إلى الشارع تبكي من الفرحة، بل لم تصدق نفسها حين استلمت الرصيد الذي يؤكد نهاية معاناتها؛ فهي مطلقة ولا تعمل وتبلغ من العمر خمسين عاماً وفي حضانتها 3 أبناء، وبسبب تراكم إيجار السكن أصبحت مطالبة بالسداد أمام المحاكم، بكينا معها.
ولا تظنوا أن النساء هن من يبكين من الفرح بل حتى الرجال، فهذا متقاعد يبلغ من العمر 66 ولديه 5 أبناء وحالته المالية ضعيفة وتعرض للنصب والاحتيال، باع منزله بهدف الاستثمار ويسكن في شقه وأرهقته الديون، وعندما جاءه الاتصال وتبليغه بدفع ما عليه من الديون سمعناه وهو يبكي من الفرح وسمعناه وهو يبلغ أبناءه وسمعنا الفرحة التي شملت المنزل كله فبكينا معه.
يقول ناصر:
المشاعر التي أتيح لنا أن نعايشها نعمة نشكر الله عليها، والدعاء الذي نسمعه منهم أكبر دافع لنا ينسينا كل تعب ويعطينا دافعاً للاستمرار، فشكراً لكل المتبرعين الذين ساهموا في عودة الروح إلى تلك الأسر التي كانت عالقة تنتظر تنفيذاً لحكم يمزق شملها، شكراً لكل من ساهم في هذه المبادرة بدءاً من صاحبها إلى رئيس لجنتها إلى العاملين عليها، ولا ننسى دور المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وحرصهم على تبني بعض الحالات المدرجة حتى يتم سداد المبلغ بالكامل.
فعلاً.. نحن في ديرة الخير مع أهل الخير.