قضيتان ستكونان على رأس أولويات القمة العربية التي ستعقد في مملكة البحرين الشهر القادم، ومن الآن وحتى يحين موعد القمة العربية نتمنى أن يجد الفلسطينيون صيغة موحدة يتقدمون بها للقمة العربية تضع خارطة للطريق لليوم التالي بعد غزة، فلن تعني أي من المبادرات العربية شيئاً ولن تجد لها طريقاً للنفاذ ولن تتمكن من الضغط على العالم إن لم يكن القرار الفلسطيني موحداً ويعتبر توحيد الصف الفلسطيني القضية الأولى الآن التي ستواجه انعقاد القمة.
بالنسبة لمملكة البحرين باعتبارها الدولة التي ستعقد القمة على أرضها بإمكانها أن تتقدم بمبادرة «توحيد الصف الفلسطيني»بأن تبذل جهوداً مضاعفة في العمل على تقارب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية بعيداً عن المفاوضات التي جرت في القاهرة والدوحة من أجل إيجاد مخارج لإنهاء معاناة غزة، ولتقريب وجهات النظر وجعل الوفد الفلسطيني موحداً إن أمكن، وعلى صعيد آخر ستكون القمة العربية فرصة ثمينة نتمنى أن يقتنصها الأخوة الفلسطينيون بدلاً من نقل القضية إلى طهران!!
فإن نجحت جهود مملكة البحرين -وتلك معجزة- فلها أجران وإن عجزت يبقى لها شرف المحاولة وقد تنجح في إزالة بعض العقبات لا كلها وهذا في حد ذاته إنجاز.
القضية الثانية مرتبطة بالأولى والتي ستكون حتماً محوراً للنقاش وهي تحرك جميع «أطراف الربيع العربي» من جديد بنفس شخوصهم من أجل استكمال ما فشلوا به في المرة الأولى وهو تجييش الشارع العربي ودفعه لاختلاق الفوضى بحجة الدفاع عن فلسطين هذه المرة باستخدام ذات الأدوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الفلسطينيون والشعوب العربية معهم يدفعون ثمن عدم وجود قرار فلسطيني موحد، عدم وجود سلطة فلسطينية واحدة، مما سمح لكل من له أجندة وعلى رأسهم إيران أن يقتحموا الساحة العربية ويخطفوا من له قابلية الخيانة ليكونوا ممثلين لأجندتهم داخل الدول العربية وسيبذلون جهداً لتفتيت الصف في القمة، وكل ذلك بحجة المقاومة، في حين أن النار تنتشر في أوطاننا والقصف ينتشر فوق رؤوس الفلسطينيين.
وما تقوم به إيران الآن في الأردن تحديداً هو سيناريو جديد يهدد بخلق الفوضى وخلط الأوراق، وليس من مصلحة الفلسطينيين أبداً ولا القضية الفلسطينية أن تحدث الفوضى في الأردن حينها سيزيد عدد من يخسر بيته وعمله ودكانه وسيزيد عدد النازحين بمغامرة لا يعرف حدودها وسقفها ولا يضمن مكاسبها.
فلا سبيل لوقف هذا النزيف إلى أن يحمل الفلسطينيون معهم إلى القمة مشروعاً موحداً بوجهات متقاربة تشكل أكبر انتصار لهم، وأكبر ضربة في مواجهة الاحتلال وأكبر انتصار يخرجون به من مغامرة السابع من أكتوبر، مشروع يتجاوز الانتخابات محدودة الأثر التي حدثت في القطاع ويتجاوز الانهيار الذي حدث في غزة، مشروع واقعي بإمكانه أن يشكل أرضية مشتركة تحمل الأمل للشباب الفلسطيني وقد كاد أن يفقده.
ومملكة البحرين كانت ومازالت دولة سلام وأمان ولها سمعة طيبة عند الجميع، ولم تدخل في صراعات ولم تتسبب بأي أضرار لأحد ودعواتها لتوحيد الصف ستكون ذات نوايا طيبة دون انحياز لأي من الأطراف.
{{ article.visit_count }}
بالنسبة لمملكة البحرين باعتبارها الدولة التي ستعقد القمة على أرضها بإمكانها أن تتقدم بمبادرة «توحيد الصف الفلسطيني»بأن تبذل جهوداً مضاعفة في العمل على تقارب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية بعيداً عن المفاوضات التي جرت في القاهرة والدوحة من أجل إيجاد مخارج لإنهاء معاناة غزة، ولتقريب وجهات النظر وجعل الوفد الفلسطيني موحداً إن أمكن، وعلى صعيد آخر ستكون القمة العربية فرصة ثمينة نتمنى أن يقتنصها الأخوة الفلسطينيون بدلاً من نقل القضية إلى طهران!!
فإن نجحت جهود مملكة البحرين -وتلك معجزة- فلها أجران وإن عجزت يبقى لها شرف المحاولة وقد تنجح في إزالة بعض العقبات لا كلها وهذا في حد ذاته إنجاز.
القضية الثانية مرتبطة بالأولى والتي ستكون حتماً محوراً للنقاش وهي تحرك جميع «أطراف الربيع العربي» من جديد بنفس شخوصهم من أجل استكمال ما فشلوا به في المرة الأولى وهو تجييش الشارع العربي ودفعه لاختلاق الفوضى بحجة الدفاع عن فلسطين هذه المرة باستخدام ذات الأدوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الفلسطينيون والشعوب العربية معهم يدفعون ثمن عدم وجود قرار فلسطيني موحد، عدم وجود سلطة فلسطينية واحدة، مما سمح لكل من له أجندة وعلى رأسهم إيران أن يقتحموا الساحة العربية ويخطفوا من له قابلية الخيانة ليكونوا ممثلين لأجندتهم داخل الدول العربية وسيبذلون جهداً لتفتيت الصف في القمة، وكل ذلك بحجة المقاومة، في حين أن النار تنتشر في أوطاننا والقصف ينتشر فوق رؤوس الفلسطينيين.
وما تقوم به إيران الآن في الأردن تحديداً هو سيناريو جديد يهدد بخلق الفوضى وخلط الأوراق، وليس من مصلحة الفلسطينيين أبداً ولا القضية الفلسطينية أن تحدث الفوضى في الأردن حينها سيزيد عدد من يخسر بيته وعمله ودكانه وسيزيد عدد النازحين بمغامرة لا يعرف حدودها وسقفها ولا يضمن مكاسبها.
فلا سبيل لوقف هذا النزيف إلى أن يحمل الفلسطينيون معهم إلى القمة مشروعاً موحداً بوجهات متقاربة تشكل أكبر انتصار لهم، وأكبر ضربة في مواجهة الاحتلال وأكبر انتصار يخرجون به من مغامرة السابع من أكتوبر، مشروع يتجاوز الانتخابات محدودة الأثر التي حدثت في القطاع ويتجاوز الانهيار الذي حدث في غزة، مشروع واقعي بإمكانه أن يشكل أرضية مشتركة تحمل الأمل للشباب الفلسطيني وقد كاد أن يفقده.
ومملكة البحرين كانت ومازالت دولة سلام وأمان ولها سمعة طيبة عند الجميع، ولم تدخل في صراعات ولم تتسبب بأي أضرار لأحد ودعواتها لتوحيد الصف ستكون ذات نوايا طيبة دون انحياز لأي من الأطراف.