قد يعتقد البعض أن الحديث عن العفو الملكي السامي الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، قد فات أوانه وأن الجميع تطرقوا إليه في العديد من الموضوعات والمقالات والمناسبات، ولكن يظل هذا الحدث يؤثر في المجتمع البحريني بطريقة مباشرة وغير مباشرة إلى اليوم ولسنوات قادمة، فكيف ذلك؟
استمعت إلى تعليقات وحوارات أهالي البحرين على هذا الحدث الكبير، ومن بينها إحدى السيدات التي تحدثت عن قريبها الذي خرج من السجن بعد قضاء 12 سنة، ولاحظت في نبرات صوتها شيئاً آخر خلف الكلمات، وكأنها قد وصلت إلى بر الأمان بعد قضاء فترة طويلة في البحر الهائج تنتظر ظهور ملامح أي شاطئ.
كلمات أخرى لرجل له ابن مفرج عنه، كان يتحدث باندفاع وكأن كلماته كانت مسجونة مع ابنه، لتخرج معه من السجن بسرعة وقوة، فلم يجد الرجل غير كلمة يصف بها صاحب الجلالة الملك المعظم، بأن الكفو صاحب العفو.
لكن دعونا من تلك المرحلة التي وصفتها مقاطع الفيديو أكثر من هذا المقال، وأنتقل بكم إلى مرحلة افتراضية كان من المتوقع أن تحدث، ألا وهي أن الخارجين من السجن عادة ما ينتظرون لفترة قانونية حتى يتمكنوا من الحصول على شهادة حسن سيرة وسلوك، ليبدؤوا مرحلة البحث عن عمل، وما أدراك ما صعوبة البحث أو إيجاد عمل لخريج محبوس.
تلك المعضلة التي قد تعيد بعض المحكومين إلى الجريمة مرة أخرى، تم وأدها في مهدها، بقرار حكيم وغير مسبوق في تاريخ قرارات العفو الملكي أو الرئاسي في أي دولة من دول العالم، ولا أعتقد أن هناك أي حكومة في العالم قد اتخذت مثل هذا القرار بعد خروج معفو عنهم من السجن.
فبعد القرار السامي الحكيم بالعفو عن أكبر عدد في التاريخ من المسجونين مقارنة مع عدد السكان، وجدنا توجيهاً آخر لا يقل روعة ولا حكمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، الذي أمر بتوفير وظائف للمعفو عنهم.
أكاد أجزم بأن البحرين في يوم الثامن من أبريل 2024، التاسع والعشرين من شهر رمضان، قد سطرت درساً عظيماً بحروف من ذهب في مجلدات التاريخ العالمي، وذلك بالعفو الشامل عن هذا العدد الكبير، والتوجيه بتوظيفهم ليتعلم الآخرون، كيفية إدارة الدولة سياسياً.
ولا يمكن وصف هذا الحدث إلا بالقرار الذكي من ملك عظيم وحكيم، تبعه توجيه رائع من المسؤول الثاني في الدولة، حتى أن أحداً من المشككين والمرجفين لم يجد ما ينتقده في هذا اليوم، فصمت واعترف بالحق وأثنى عليه.
فئة أخرى رأت في القرار السامي فرصة لركوب الموجة علها تنفعهم في أيام نحسات، فهرعوا إلى كاميرات التصوير والصحافة والإعلام، ليقولوا أنهم هنا يقفون مع الناس.. وهؤلاء يعرف الجميع ألاعيبهم على كافة المستويات.. ولا شأن لنا بهم.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
استمعت إلى تعليقات وحوارات أهالي البحرين على هذا الحدث الكبير، ومن بينها إحدى السيدات التي تحدثت عن قريبها الذي خرج من السجن بعد قضاء 12 سنة، ولاحظت في نبرات صوتها شيئاً آخر خلف الكلمات، وكأنها قد وصلت إلى بر الأمان بعد قضاء فترة طويلة في البحر الهائج تنتظر ظهور ملامح أي شاطئ.
كلمات أخرى لرجل له ابن مفرج عنه، كان يتحدث باندفاع وكأن كلماته كانت مسجونة مع ابنه، لتخرج معه من السجن بسرعة وقوة، فلم يجد الرجل غير كلمة يصف بها صاحب الجلالة الملك المعظم، بأن الكفو صاحب العفو.
لكن دعونا من تلك المرحلة التي وصفتها مقاطع الفيديو أكثر من هذا المقال، وأنتقل بكم إلى مرحلة افتراضية كان من المتوقع أن تحدث، ألا وهي أن الخارجين من السجن عادة ما ينتظرون لفترة قانونية حتى يتمكنوا من الحصول على شهادة حسن سيرة وسلوك، ليبدؤوا مرحلة البحث عن عمل، وما أدراك ما صعوبة البحث أو إيجاد عمل لخريج محبوس.
تلك المعضلة التي قد تعيد بعض المحكومين إلى الجريمة مرة أخرى، تم وأدها في مهدها، بقرار حكيم وغير مسبوق في تاريخ قرارات العفو الملكي أو الرئاسي في أي دولة من دول العالم، ولا أعتقد أن هناك أي حكومة في العالم قد اتخذت مثل هذا القرار بعد خروج معفو عنهم من السجن.
فبعد القرار السامي الحكيم بالعفو عن أكبر عدد في التاريخ من المسجونين مقارنة مع عدد السكان، وجدنا توجيهاً آخر لا يقل روعة ولا حكمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، الذي أمر بتوفير وظائف للمعفو عنهم.
أكاد أجزم بأن البحرين في يوم الثامن من أبريل 2024، التاسع والعشرين من شهر رمضان، قد سطرت درساً عظيماً بحروف من ذهب في مجلدات التاريخ العالمي، وذلك بالعفو الشامل عن هذا العدد الكبير، والتوجيه بتوظيفهم ليتعلم الآخرون، كيفية إدارة الدولة سياسياً.
ولا يمكن وصف هذا الحدث إلا بالقرار الذكي من ملك عظيم وحكيم، تبعه توجيه رائع من المسؤول الثاني في الدولة، حتى أن أحداً من المشككين والمرجفين لم يجد ما ينتقده في هذا اليوم، فصمت واعترف بالحق وأثنى عليه.
فئة أخرى رأت في القرار السامي فرصة لركوب الموجة علها تنفعهم في أيام نحسات، فهرعوا إلى كاميرات التصوير والصحافة والإعلام، ليقولوا أنهم هنا يقفون مع الناس.. وهؤلاء يعرف الجميع ألاعيبهم على كافة المستويات.. ولا شأن لنا بهم.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية