جميل هو شعب البحرين، تراهم يتناقشون ويتحاورون ويتجادلون، يختلفون نعم، ترتفع أصواتهم أحياناً نعم، ولكن عندما يمس أحدهم الجانب الطائفي أو يثير نعرة من النعرات تراهم يتوحدون ويتكاتفون ضد هذا الصوت النشاز، لتجده منبوذاً بل ممقوتاً، ويأتيه الرفض حتى من أقرب المقرّبين له، هذا هو شعب البحرين، وأولئك هم أهلها، لدينا مثل شعبي قديم، توارثناه أباً عند جد، يقال فيه «احنا مثل الفناييل، نقرقع لكن ما نتكسر» وهو يدل على أننا لربما نختلف وترتفع أصواتنا، لكن نعود سريعاً أهلاً وأقارب ومحبين، يجمعنا حبّ الوطن، وتجمعنا علاقاتنا المجتمعية، يجمعنا ما هو أكثر من ذلك، الطيبة والمحبة والتآخي واللحمة، تلك الصفات التي نشتهر بها نحن أهل الوطن لا يمكن بأي حوال من الأحوال أن نستبدلها أو تتغير بداخلنا، فنحن نستمدها من مليكنا المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم، ولتلك الصفات جذور مغروسة في عمق أرضنا العزيزة. إن وسائل التواصل الاجتماعي وما تتداولها مواقع تلك الوسائل لن تؤثر ولن تزحزح تلك الركائز التي توارثناها وعشنا عليها، ولكن علينا الحذر على أجيالنا القادمة حتى تواصل نهج آبائها وأجدادها ولا تتأثر بذلك الفضاء المسموم، الذي يحاول من خلاله أصحاب الأجندات المشبوهة والمسيئة والمضلة العبث بأمن الشعوب وتلاحمها، وتعمل الليل بالنهار عبر أياديها الملطخة بالدماء أن تثير الطائفية والنعرات القبلية وتضخم نقاط الخلاف حتى تتكسّب وترتزق من ورائها وبالتالي تحقق أجندتها التي تعمل عليها بشتى الوسائل.
شاهدنا قبل أيام كيف تصدّى القانون لمحاولة أحدهم مجرّد ذكر الطائفية ولو باللمز أو بالغمز، وكيف ساهمت تلك الحادثة أو الموقف العابر في زيادة اللحمة، ولكن بالمقابل نأمل أن يتصدّى الناشطون والمغرّدون لأي محاولة أخرى ويكونوا هم حائط الصدّ الأول، فتلك الفئات تحاول البحث عن أي ثغرة للولوج من خلالها إلى ما يهدم النسيج الوطني، كذلك هم القابعون في الخارج، يسترزقون من تغريداتهم الطائفية والهمجية البغيضة ولكن وإلى الآن لا وجود لأي تأثير لنعيقهم وحتى نهيقهم، ولكن ذلك لا يمنع من وجوب التصدّي لهم، والتصدّي أحياناً يكون بعدم الالتفات لهم أو إعادة نشر نهيقهم أو حتى نسخها، فالسكوت عن الباطل يدحضه «أحياناً».
باختصار ستبقى البحرين مثالاً منيراً ومتوهّجاً على التعايش وعلى المحبة والإخاء، وستكون نهراً يُطفئ أي نار للمشاحنة والبغضاء.
شاهدنا قبل أيام كيف تصدّى القانون لمحاولة أحدهم مجرّد ذكر الطائفية ولو باللمز أو بالغمز، وكيف ساهمت تلك الحادثة أو الموقف العابر في زيادة اللحمة، ولكن بالمقابل نأمل أن يتصدّى الناشطون والمغرّدون لأي محاولة أخرى ويكونوا هم حائط الصدّ الأول، فتلك الفئات تحاول البحث عن أي ثغرة للولوج من خلالها إلى ما يهدم النسيج الوطني، كذلك هم القابعون في الخارج، يسترزقون من تغريداتهم الطائفية والهمجية البغيضة ولكن وإلى الآن لا وجود لأي تأثير لنعيقهم وحتى نهيقهم، ولكن ذلك لا يمنع من وجوب التصدّي لهم، والتصدّي أحياناً يكون بعدم الالتفات لهم أو إعادة نشر نهيقهم أو حتى نسخها، فالسكوت عن الباطل يدحضه «أحياناً».
باختصار ستبقى البحرين مثالاً منيراً ومتوهّجاً على التعايش وعلى المحبة والإخاء، وستكون نهراً يُطفئ أي نار للمشاحنة والبغضاء.