في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تسود العالم أصبح التوجه نحو التكنولوجيا والاستثمار في الذّكاء الاصطناعي يشكل سبيل التصدي للتحديات العالمية، والعامل الأساس في تحريك عجلة الاقتصاد ودفعها نحو النمو وتحقيق الاستدامة.
فقد أصبح الذّكاء الاصطناعي ضرورة تقتضيها متطلّبات الاستدامة، وأمراً مفروضاً على قطاعات عدة إن لم نقل جميعها، ولعل في مقدمتها قطاع الصناعة وقطاع التجارة والخدمات بصفة عامة.
وإدراكاً لهذه الأهمية برؤية استشرافية بادرت مملكة البحرين، بكافة مكونات قطاعات اقتصادها ومنظوماتها التّعليمية والصحية والخدماتية بالانخراط في دمج الذّكاء الاصطناعي في آليات سير أعمالها، وتبني تقنياته وتكريس مقومات أدائه في تحسين الكفاءة التنافسية، ورفع سقف الجودة الإنتاجية والتميّز في إنجاز الخدمة.
فقد كان لمملكة البحرين السّبق في احتضان أول مركز بيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك سنة 2019، لتصبح أول مركز ناشئ للذكاء الاصطناعي في المنطقة، الأمر الذي أهّلها لتكون مركزاً إقليمياً يحمل مشعل الريادة للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في هذا الإطار وضمن تضافر الجهود وتحقق الوعي لدى المنشآت والشركات العامة والخاصة وكل أطياف القوى المنتجة بمملكة البحرين إلى جانب المؤسسات المدنية بالإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة، أقامت المؤسسة البحرينية لريادة الأعمال مساء يوم الأحد الموافق لـ28 أبريل ندوة تحت عنوان "دور الذّكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة" واستضافت للتحدث عن هذا الموضوع الدكتور جاسم حاجي رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي والمستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذّكاء الاصطناعي.
فقد سلّط الحاجي في طرحه لهذا الموضوع الحيوي الضوء على دور الذّكاء الاصطناعي وتأثيره في مجالات عدة، استعرض من بينها الجوانب المتعلّقة بالتّأثير في الطب والتّعليم، وفرص التّوظيف، معرّجاً على الخدمات المصرفية والأمن السيبراني، ليخلص إلى التّأثير على المدن ومفهوم إنشاء مدينة مبتكرة.
أما عن التّعليم فينعكس تأثير الذّكاء الاصطناعي على هذا المجال التربوي في الانتقال به إلى المجال الافتراضي، كما يظهر أيضاً تحديد ملامح ومقومات الخريجين منذ التحاقهم بالمنظومة التّعليمية، من خلال جمع البيانات المتعلقة بقدرات الطفل ومهاراته، لفهم وتحديد تصور عن إمكاناته، ومعرفة المدة الزّمنية التي يستغرقها ليبلغ التخرج. ويساعد الذّكاء الاصطناعي في تخطيط المنهج الدراسي، ويساهم في تطوير البناء المعرفي من خلال استخدامه لإنشاء كتب للأطفال وتحسين ترجمتها.
وفيما يتعلّق بتأثير الذّكاء الاصطناعي على فرص التوظيف فقد أكد المتحدّث أن الذّكاء الاصطناعي فرصة لخلق المزيد من فرص العمل في مملكة البحرين حال استثماره بشكل جيد، إذ تشكّل التطبيقات والأدوات الرقمية فضاءً استثمارياً متاحاً، وفي متناول المنشآت الصغيرة والشركات الناشئة، التي توفر بدورها فرصاً للعمل.
وبالنّسبة للبنوك والمصارف فهي تستفيد بشكل كبير من وظائف هذه التقنية، ولا سيما تطبيقات الذّكاء الاصطناعي التي ساعدت إيجابياً في عمليات الاندماج. يبقى في المقابل التّأثير في الأمن السيبراني على مستوى التحديات التي يواجهها من إمكانية تقليد الملامح الشخصية للمستخدم، أكّد الدكتور جاسم حاجي في هذا الشأن أهمية دمج عمليات الأمن السيبراني مع الذّكاء الاصطناعي، للمساهمة في الحد من الخروقات التي قد تحدث داخل المؤسسات المصرفية.
لذا فإن التَّقلّد بالمعرفة والمهارات للاستفادة من الذّكاء الاصطناعي والتّقيد بأخلاقيات استخدامها والتعامل معها، شرط أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في استخدام الذّكاء الاصطناعي، والتعامل مع هذه الطفرة الاستثمارية في الذّكاء الاصطناعي التي يشهدها واقعنا المعاصر، والتي وفق المؤشرات، سوف تصبح مستقبلاً واقعاً حتميّاً، يفرض نفسه ليس فقط على دواليب الاقتصاد بل على منظومة المجتمع والمدن وكذلك أسلوب حياة الأفراد.
فقد أصبح الذّكاء الاصطناعي ضرورة تقتضيها متطلّبات الاستدامة، وأمراً مفروضاً على قطاعات عدة إن لم نقل جميعها، ولعل في مقدمتها قطاع الصناعة وقطاع التجارة والخدمات بصفة عامة.
وإدراكاً لهذه الأهمية برؤية استشرافية بادرت مملكة البحرين، بكافة مكونات قطاعات اقتصادها ومنظوماتها التّعليمية والصحية والخدماتية بالانخراط في دمج الذّكاء الاصطناعي في آليات سير أعمالها، وتبني تقنياته وتكريس مقومات أدائه في تحسين الكفاءة التنافسية، ورفع سقف الجودة الإنتاجية والتميّز في إنجاز الخدمة.
فقد كان لمملكة البحرين السّبق في احتضان أول مركز بيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك سنة 2019، لتصبح أول مركز ناشئ للذكاء الاصطناعي في المنطقة، الأمر الذي أهّلها لتكون مركزاً إقليمياً يحمل مشعل الريادة للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في هذا الإطار وضمن تضافر الجهود وتحقق الوعي لدى المنشآت والشركات العامة والخاصة وكل أطياف القوى المنتجة بمملكة البحرين إلى جانب المؤسسات المدنية بالإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة، أقامت المؤسسة البحرينية لريادة الأعمال مساء يوم الأحد الموافق لـ28 أبريل ندوة تحت عنوان "دور الذّكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة" واستضافت للتحدث عن هذا الموضوع الدكتور جاسم حاجي رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي والمستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذّكاء الاصطناعي.
فقد سلّط الحاجي في طرحه لهذا الموضوع الحيوي الضوء على دور الذّكاء الاصطناعي وتأثيره في مجالات عدة، استعرض من بينها الجوانب المتعلّقة بالتّأثير في الطب والتّعليم، وفرص التّوظيف، معرّجاً على الخدمات المصرفية والأمن السيبراني، ليخلص إلى التّأثير على المدن ومفهوم إنشاء مدينة مبتكرة.
أما عن التّعليم فينعكس تأثير الذّكاء الاصطناعي على هذا المجال التربوي في الانتقال به إلى المجال الافتراضي، كما يظهر أيضاً تحديد ملامح ومقومات الخريجين منذ التحاقهم بالمنظومة التّعليمية، من خلال جمع البيانات المتعلقة بقدرات الطفل ومهاراته، لفهم وتحديد تصور عن إمكاناته، ومعرفة المدة الزّمنية التي يستغرقها ليبلغ التخرج. ويساعد الذّكاء الاصطناعي في تخطيط المنهج الدراسي، ويساهم في تطوير البناء المعرفي من خلال استخدامه لإنشاء كتب للأطفال وتحسين ترجمتها.
وفيما يتعلّق بتأثير الذّكاء الاصطناعي على فرص التوظيف فقد أكد المتحدّث أن الذّكاء الاصطناعي فرصة لخلق المزيد من فرص العمل في مملكة البحرين حال استثماره بشكل جيد، إذ تشكّل التطبيقات والأدوات الرقمية فضاءً استثمارياً متاحاً، وفي متناول المنشآت الصغيرة والشركات الناشئة، التي توفر بدورها فرصاً للعمل.
وبالنّسبة للبنوك والمصارف فهي تستفيد بشكل كبير من وظائف هذه التقنية، ولا سيما تطبيقات الذّكاء الاصطناعي التي ساعدت إيجابياً في عمليات الاندماج. يبقى في المقابل التّأثير في الأمن السيبراني على مستوى التحديات التي يواجهها من إمكانية تقليد الملامح الشخصية للمستخدم، أكّد الدكتور جاسم حاجي في هذا الشأن أهمية دمج عمليات الأمن السيبراني مع الذّكاء الاصطناعي، للمساهمة في الحد من الخروقات التي قد تحدث داخل المؤسسات المصرفية.
لذا فإن التَّقلّد بالمعرفة والمهارات للاستفادة من الذّكاء الاصطناعي والتّقيد بأخلاقيات استخدامها والتعامل معها، شرط أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في استخدام الذّكاء الاصطناعي، والتعامل مع هذه الطفرة الاستثمارية في الذّكاء الاصطناعي التي يشهدها واقعنا المعاصر، والتي وفق المؤشرات، سوف تصبح مستقبلاً واقعاً حتميّاً، يفرض نفسه ليس فقط على دواليب الاقتصاد بل على منظومة المجتمع والمدن وكذلك أسلوب حياة الأفراد.