انتقدت في مرّات كثيرة أداء وزارتي الأشغال وشؤون البلديات والزراعة وخاصة عند هطول المطر الثقيل، وغرق الشوارع والبيوت، وتجمّعات المياه التي تُعطّل مصالح الناس وطول بقائها حتى تنشف بفعل عوامل طبيعية، إلا أننا في موسم الشتاء الأخير الذي شهدنا فيه معدلات مرتفعة للأمطار بشكل غير مسبوق كان هناك استعداد واضح من قِبَل كلّ الجهات المعنية، ومن الأمور التي لفتت انتباهي هو ظهور القيادات الحقيقية التي تعمل بصمت وتتحمّل المسؤولية بكلّ جدّية وتفانٍ، فخلال العاصفة الأخيرة التي شهدتها البحرين، كان لسعادة وزيري الأشغال وشؤون البلديات والزراعة دور بارز في إدارة الأزمة، حيث قدّما نموذجاً يُحتذى به في القيادة بالقدوة، وهي رسالة قيادية نادرة وقيّمة.
لقد كان الوزيران، بلا تردّد، في قلب العاصفة، وليس هذا من باب الصدفة أو الظهور الإعلامي العابر، بل من منطلق إيمان راسخ بأن القائد الحقيقي يكون في الصفوف الأمامية عندما تشتد الحاجة إليه، وتحت وطأة الرياح والأمطار، كانا يُشرفان شخصياً على عمليات شفط المياه وتسهيل حركة السير بمعية رجال وزارة الداخلية البواسل، مؤكدين على أهمية العمل الميداني المباشر لفهم الواقع وتقديم الحلول العاجلة.
ولم يتوانَ المهندس وائل المبارك بعد ليلة طويلة ماطرة قضاها في الميدان من الحضور لقبّة البرلمان للإجابة على أسئلة السادة النواب، وكما يعلم الجميع أن حضور هذه الجلسات يتطلّب حضوراً وتركيزاً عالياً، ولكن حرصاً منه على العلاقة التكاملية بين السلطتين، بادر بالحضور معطّراً قبّة البرلمان بعبق الجهد والمثابرة الذي لم يجفّ بعدُ من ملابسه المبلّلة بمياه العاصفة.
من خلال هذه النماذج، أكد الوزيران أن القيادة ليست مجرّد اتخاذ القرارات من أعلى الهرم، بل هي النزول إلى الأرض والتفاعل المباشر مع المشاكل، والعمل على حلّها بشكل فوري وعاجل، ووضع الخطط لتلافيها مستقبلاً، فهذا النموذج يُظهر أن القيادة الفعّالة تتطلّب التواجد والتأثير والعمل الجادّ، وليس فقط الأوامر المكتبية، كما يثبت لنا أن الاستماع لتوقعات الطقس من النماذج المختلفة يعطيك مجالاً للاستعداد، ففي منطقتنا قليل من العواصف التي تتشكل هكذا فجأة، فلقد استمعنا لتحذيرات مسبقة من الجهات المعنية، ولا أدري لماذا لم تكن الفرق المعنية في السابق تستعد كهذا الاستعداد الذي نعيشه اليوم.
إن مثل هذه الأفعال تعطي نماذج قيادية لجميع العاملين في المؤسسة، وتعزّز من مفهوم الوحدة والتلاحم في مواجهة الأزمات، ولعلّ هذا ما تحتاجه المؤسسات اليوم أكثر من أي وقت مضى، قادة يتقدّمون الصفوف، يعملون بجانب الشعب، لا فوقه، قادة يُلهمون بأفعالهم قبل أقوالهم، ويُظهرون أن العمل الجاد يُمكن أن يكون أساس التغيير الذي نطمح إليه جميعاً.
هذه الأفعال والممارسات القيادية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج توجيهات ملكية شدّد فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عندما قال «أَبنَاء الوطن المخْلصين فِي كُلِّ مَيادِين العمل والْإنْجاز ضِمْن #فريق_البحرين».
تبقى الأفعال العملية والمشاركة الحقيقية هي البوصلة التي تُحدد مدى نجاح القادة في تجاوز الأزمات والارتقاء بمجتمعاتهم نحو الأفضل، والوزيران بلاشك، قد وضعا بصمة قيادية لا تُنسى في تاريخ الإدارة والعمل الحكومي في بلادنا.
لقد كان الوزيران، بلا تردّد، في قلب العاصفة، وليس هذا من باب الصدفة أو الظهور الإعلامي العابر، بل من منطلق إيمان راسخ بأن القائد الحقيقي يكون في الصفوف الأمامية عندما تشتد الحاجة إليه، وتحت وطأة الرياح والأمطار، كانا يُشرفان شخصياً على عمليات شفط المياه وتسهيل حركة السير بمعية رجال وزارة الداخلية البواسل، مؤكدين على أهمية العمل الميداني المباشر لفهم الواقع وتقديم الحلول العاجلة.
ولم يتوانَ المهندس وائل المبارك بعد ليلة طويلة ماطرة قضاها في الميدان من الحضور لقبّة البرلمان للإجابة على أسئلة السادة النواب، وكما يعلم الجميع أن حضور هذه الجلسات يتطلّب حضوراً وتركيزاً عالياً، ولكن حرصاً منه على العلاقة التكاملية بين السلطتين، بادر بالحضور معطّراً قبّة البرلمان بعبق الجهد والمثابرة الذي لم يجفّ بعدُ من ملابسه المبلّلة بمياه العاصفة.
من خلال هذه النماذج، أكد الوزيران أن القيادة ليست مجرّد اتخاذ القرارات من أعلى الهرم، بل هي النزول إلى الأرض والتفاعل المباشر مع المشاكل، والعمل على حلّها بشكل فوري وعاجل، ووضع الخطط لتلافيها مستقبلاً، فهذا النموذج يُظهر أن القيادة الفعّالة تتطلّب التواجد والتأثير والعمل الجادّ، وليس فقط الأوامر المكتبية، كما يثبت لنا أن الاستماع لتوقعات الطقس من النماذج المختلفة يعطيك مجالاً للاستعداد، ففي منطقتنا قليل من العواصف التي تتشكل هكذا فجأة، فلقد استمعنا لتحذيرات مسبقة من الجهات المعنية، ولا أدري لماذا لم تكن الفرق المعنية في السابق تستعد كهذا الاستعداد الذي نعيشه اليوم.
إن مثل هذه الأفعال تعطي نماذج قيادية لجميع العاملين في المؤسسة، وتعزّز من مفهوم الوحدة والتلاحم في مواجهة الأزمات، ولعلّ هذا ما تحتاجه المؤسسات اليوم أكثر من أي وقت مضى، قادة يتقدّمون الصفوف، يعملون بجانب الشعب، لا فوقه، قادة يُلهمون بأفعالهم قبل أقوالهم، ويُظهرون أن العمل الجاد يُمكن أن يكون أساس التغيير الذي نطمح إليه جميعاً.
هذه الأفعال والممارسات القيادية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج توجيهات ملكية شدّد فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عندما قال «أَبنَاء الوطن المخْلصين فِي كُلِّ مَيادِين العمل والْإنْجاز ضِمْن #فريق_البحرين».
تبقى الأفعال العملية والمشاركة الحقيقية هي البوصلة التي تُحدد مدى نجاح القادة في تجاوز الأزمات والارتقاء بمجتمعاتهم نحو الأفضل، والوزيران بلاشك، قد وضعا بصمة قيادية لا تُنسى في تاريخ الإدارة والعمل الحكومي في بلادنا.