هكذا هو مليكنا، يملك إحساساً عالياً بالمسؤولية، ولذلك يأخذ على محمل الجد كلَّ تكليف يُلقى على عاتقه، ولا ينظر إلى قيادته للقمة العربية من منظور التشريف فحسب، بل من منظور التكليف.
بعد أيام من انقضاء قمة البحرين العربية شد رحاله لتفعيل المبادرات التي تمخضت عنها الاجتماعات التي عقدت في البحرين، وأخذ مسؤولية تفعيل تلك المبادرات مأخذاً جاداً لكون البحرين هي الدولة المضيفة التي ترأست الاجتماعات، وهي المكلّفة بمتابعة تنفيذ مبادراتها هذه السنة. فسافر إلى روسيا فوراً، من أجل حشد الجهود الدولية لعقد مؤتمر للسلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية كما أجمع على ذلك القادة العرب، وذلك لعلمه أن الظرف الإنساني شديدُ الصعوبة على أهل غزة ولا يحتمل التأخير.
وصْفُه لمعاناة الأطفال والنساء ومأساة نزوحهم في مساحة القطاع الصغيرة، عندَ لقائِه بوتين في روسيا، ينمُّ عن اطّلاع على أدق التفاصيل، وهو متألّمٌ مثلنا لألم أطفالهم ونسائهم، ومثلنا يحاول أن يقدم أيَّ شيء من أجل تخفيف تلك المعاناة، هكذا هو مليكنا؛ مثال «للإنسانية» في أصدق صورها، وصورةٌ جليلة للعربي الأصيل.
هو هكذا، ليس الأمر عنده مجرد زعامة شكلية ينال منها حظوة الرئاسة، بل هو حمل ثقيل ومسؤولية جادة وإن كانت مرهقة، وأهدافها صعبة. لكنه هكذا لا يعرف المستحيل، ويبذل ما في وسعه إن كان يرى في ما يقوم به خيراً ومصلحةً للناس.
هو هكذا، يسعى إلى السلام حتى مع من تسببوا بالإضرار بنا، ويمد يده مرة تلو الأخرى ليثبت أن مملكة البحرين دولة لا تعرف غير السلام والمودة والمحبة، ولا تحمل ضغينةً لأي شعب، لهذا تحدث عن إيران، وهي من أضر بنا رغم أن البحرين لم تقم بأي فعل يضرها، هو من يدعو دوماً إلى علاقات حسن الجوار، وأن يكون هناك تعاون بناء بيننا وبين دول الجوار ومنها إيران وغيرها مما تسبب من الأضرار الكبيرة لنا. هو من يبادر دوما لطيّ صفحة الماضي والبدء من جديد، هو القادر على الصفح والعفو، وتلك شجاعة لا يقدر عليها إلا من له قوة وقدرة على التحمل، وهي تحتاج إلى من يقارعها في الشجاعة؛ فيصدق في نواياه، ويكف الشر عنا بقرار حاسم جازم كما يتقدم لها مليكنا بكل ثقة.
هكذا هي البحرين كبيرة في مواقفها، وهكذا هو مليكنا يبذل قصارى جهده ويصبر صبراً جميلاً، أَلَمْ يصبرْ على أبناء شعبه ممن غُرِّر بهم وأساؤوا لأنفسهم ووطنهم؟ فعفا عنهم المرة تلو الأخرى حتى تَحَمَّلَ اللّومَ والعتب على كثرة عفوه، ما ذلك إلا لأنه يؤمن إيماناً صادقاً بأن «خيرهما من يبدأ بالسلام».
لذلك، مليكنا دائماً هو «ملك السلام».
بعد أيام من انقضاء قمة البحرين العربية شد رحاله لتفعيل المبادرات التي تمخضت عنها الاجتماعات التي عقدت في البحرين، وأخذ مسؤولية تفعيل تلك المبادرات مأخذاً جاداً لكون البحرين هي الدولة المضيفة التي ترأست الاجتماعات، وهي المكلّفة بمتابعة تنفيذ مبادراتها هذه السنة. فسافر إلى روسيا فوراً، من أجل حشد الجهود الدولية لعقد مؤتمر للسلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية كما أجمع على ذلك القادة العرب، وذلك لعلمه أن الظرف الإنساني شديدُ الصعوبة على أهل غزة ولا يحتمل التأخير.
وصْفُه لمعاناة الأطفال والنساء ومأساة نزوحهم في مساحة القطاع الصغيرة، عندَ لقائِه بوتين في روسيا، ينمُّ عن اطّلاع على أدق التفاصيل، وهو متألّمٌ مثلنا لألم أطفالهم ونسائهم، ومثلنا يحاول أن يقدم أيَّ شيء من أجل تخفيف تلك المعاناة، هكذا هو مليكنا؛ مثال «للإنسانية» في أصدق صورها، وصورةٌ جليلة للعربي الأصيل.
هو هكذا، ليس الأمر عنده مجرد زعامة شكلية ينال منها حظوة الرئاسة، بل هو حمل ثقيل ومسؤولية جادة وإن كانت مرهقة، وأهدافها صعبة. لكنه هكذا لا يعرف المستحيل، ويبذل ما في وسعه إن كان يرى في ما يقوم به خيراً ومصلحةً للناس.
هو هكذا، يسعى إلى السلام حتى مع من تسببوا بالإضرار بنا، ويمد يده مرة تلو الأخرى ليثبت أن مملكة البحرين دولة لا تعرف غير السلام والمودة والمحبة، ولا تحمل ضغينةً لأي شعب، لهذا تحدث عن إيران، وهي من أضر بنا رغم أن البحرين لم تقم بأي فعل يضرها، هو من يدعو دوماً إلى علاقات حسن الجوار، وأن يكون هناك تعاون بناء بيننا وبين دول الجوار ومنها إيران وغيرها مما تسبب من الأضرار الكبيرة لنا. هو من يبادر دوما لطيّ صفحة الماضي والبدء من جديد، هو القادر على الصفح والعفو، وتلك شجاعة لا يقدر عليها إلا من له قوة وقدرة على التحمل، وهي تحتاج إلى من يقارعها في الشجاعة؛ فيصدق في نواياه، ويكف الشر عنا بقرار حاسم جازم كما يتقدم لها مليكنا بكل ثقة.
هكذا هي البحرين كبيرة في مواقفها، وهكذا هو مليكنا يبذل قصارى جهده ويصبر صبراً جميلاً، أَلَمْ يصبرْ على أبناء شعبه ممن غُرِّر بهم وأساؤوا لأنفسهم ووطنهم؟ فعفا عنهم المرة تلو الأخرى حتى تَحَمَّلَ اللّومَ والعتب على كثرة عفوه، ما ذلك إلا لأنه يؤمن إيماناً صادقاً بأن «خيرهما من يبدأ بالسلام».
لذلك، مليكنا دائماً هو «ملك السلام».