جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله يجوب بقاع الأرض من أجل حلٍّ دائم للقضية الفلسطينية إنقاذاً لهذا الشعب المنكوب، يحشد الدعم من أجل مؤتمر دولي للسلام يُتفق فيه على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كي يستكين هذا الشعب ويستقر.
إنما لا توجد قوة في الأرض بإمكانها حلّ القضية الفلسطينية قبل أن يعرف الفلسطينيون ماذا يريدون من بعضهم البعض، ومن الظلم إضاعة هذا التأييد الدولي الرسمي والشعبي الكاسح الذي لم يوجد له مثيل طوال العقود الماضية، وهذا الجهد المبذول المضني انتظاراً لحلّ الخلافات بين القيادات الفلسطينية، بل إنها جريمة.
حتى لو اجتمع العالم بأكمله، لا العرب فحسب، في قمة عالمية وقرّروا أن تكون هناك دولة فلسطينية، فلن يُفلح الأمر مادام كلّ فصيل منكم يريد أن تكون هذه الدولة له وحده.
فكلّ مبادرة يقبل بها فصيل سيرفضها الآخر وسيبذل جهده لإفشالها ومنع إنفاذها.
لذلك هناك سؤال يطرح نفسه على جميع الفصائل الفلسطينية، بلا استثناء، إلى متى تعتقدون أن العالم سيبقى مهتماً بكم؟
اختلافاتكم وصراعاتكم طغت على قضيتكم ولا يدفع ثمنها غير هذا الشعب الذي ابتُلِي بكم كما ابتُلِي باحتلال غاشم وكأنكم تحالفتم ضده.
كلّ فصيل في اتجاه معاكس للآخر، بل كلّ فصيل انقسم إلى أكثر من «فصيل» بضمِّ الفاء، حتى حماس انقسمت لحماس الداخل وحماس الخارج، والداخل الآن انقسم هو الآخر، وكل فصيل وراءه دولة تستفيد من شرائه واستمالته، فالقضية الفلسطينية أصبحت سلعة رائجة حتى في الانتخابات الغربية، إنما أيٌّ من تلك القوى الأجنبية لن تُهديكم دولة لتجلسوا على تلّها، «فخلّصونا» الله يرضى عليكم.
المؤلم والكوميديا السوداء حين تعملون ضد بعضكم البعض وتنشط أقلامكم وحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار مساوئ وعورات بعضكم البعض، فهذا يسخر من ذاك ويهينه والآخر لا يقصّر، السلطة في مواجهة حماس وبعضٌ من حماس في مواجهة كتائب القسام والحبل على الجرار.
أصحاب القضية ليس أنتم بل هم، من بقي مِن الفلسطينيين سواء مَن هم في القطاع أو مَن هم في الشتات أو المليون والنصف الذين نزحوا لرفح، فهؤلاء في وادٍ وقياداتهم في وادٍ آخر، فمن في رفح يصرخ فيكم طفل أعطوني كسرة خبز وقطرة ماء، ومَن بقي في غزة تصرخ فيكم أمٌّ مكلومة أعطوني سقفاً آوي إليه أنا وأطفالي وأمّي العجوز قبل أن تتفاوضوا وتتنازعوا على «دولة» لم تُخلق بعد.
قرابة الثمانين عاماً ومساحة فلسطين تتقلّص يوماً بعد يوم حتى لم يبقَ منها سوى الضفة ورفح، وها هي رفح تُقارب على التقلّص والانقراض، وأنتم منقسمون إلى فسيفساء لا يُعرف لكم صاحب.
القمة العربية مازالت مصرّة على الاعتراف بالسلطة كممثل شرعي، إنما على الأرض لا سلطة للسلطة في غزة، لا سلطة إلا للسنوار، والقتال الآن يجري هناك والكلمة لمن هو على الأرض من الفصائل، والفصائل تنتظر قرار إيران، ولبنان ينتظر قرار إيران معكم، وهكذا سيستمر الحال كما كان قبل القمة وبعدها.
الذي يجب أن تعوه جيداً أن الاهتمام بكم يتقلّص يوماً بعد يوم، حتى اكتفى العالم بدعوتكم للاجتماعات التي لا تحلّ ولا تربط لكم، فمن يلبّي دعوة إيران ومن لبّى دعوتنا بقي حاله على ما كان عليه قبل الدعوات، بعضكم لا يكلّم بعضاً، وشعبكم وصل إلى الموت والجوع والانقراض.
احترموا تلك الأرواح التي صعدت لبارئها وأنتم لم تتفقوا بعد، احترموا تلك الأجساد المنهكة التي يطاردها الموت وأنتم مازلتم على خلافاتكم، احترموا هذه الجهود التي يبذلها الصادقون المخلصون لقضيتكم أكثر منكم وعلى رأسهم جلالة الملك الذي يحشد الدعم من أجل إيجاد حلّ لكم.. إنما أنتم ما الحلّ في خلافكم؟
إنما لا توجد قوة في الأرض بإمكانها حلّ القضية الفلسطينية قبل أن يعرف الفلسطينيون ماذا يريدون من بعضهم البعض، ومن الظلم إضاعة هذا التأييد الدولي الرسمي والشعبي الكاسح الذي لم يوجد له مثيل طوال العقود الماضية، وهذا الجهد المبذول المضني انتظاراً لحلّ الخلافات بين القيادات الفلسطينية، بل إنها جريمة.
حتى لو اجتمع العالم بأكمله، لا العرب فحسب، في قمة عالمية وقرّروا أن تكون هناك دولة فلسطينية، فلن يُفلح الأمر مادام كلّ فصيل منكم يريد أن تكون هذه الدولة له وحده.
فكلّ مبادرة يقبل بها فصيل سيرفضها الآخر وسيبذل جهده لإفشالها ومنع إنفاذها.
لذلك هناك سؤال يطرح نفسه على جميع الفصائل الفلسطينية، بلا استثناء، إلى متى تعتقدون أن العالم سيبقى مهتماً بكم؟
اختلافاتكم وصراعاتكم طغت على قضيتكم ولا يدفع ثمنها غير هذا الشعب الذي ابتُلِي بكم كما ابتُلِي باحتلال غاشم وكأنكم تحالفتم ضده.
كلّ فصيل في اتجاه معاكس للآخر، بل كلّ فصيل انقسم إلى أكثر من «فصيل» بضمِّ الفاء، حتى حماس انقسمت لحماس الداخل وحماس الخارج، والداخل الآن انقسم هو الآخر، وكل فصيل وراءه دولة تستفيد من شرائه واستمالته، فالقضية الفلسطينية أصبحت سلعة رائجة حتى في الانتخابات الغربية، إنما أيٌّ من تلك القوى الأجنبية لن تُهديكم دولة لتجلسوا على تلّها، «فخلّصونا» الله يرضى عليكم.
المؤلم والكوميديا السوداء حين تعملون ضد بعضكم البعض وتنشط أقلامكم وحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار مساوئ وعورات بعضكم البعض، فهذا يسخر من ذاك ويهينه والآخر لا يقصّر، السلطة في مواجهة حماس وبعضٌ من حماس في مواجهة كتائب القسام والحبل على الجرار.
أصحاب القضية ليس أنتم بل هم، من بقي مِن الفلسطينيين سواء مَن هم في القطاع أو مَن هم في الشتات أو المليون والنصف الذين نزحوا لرفح، فهؤلاء في وادٍ وقياداتهم في وادٍ آخر، فمن في رفح يصرخ فيكم طفل أعطوني كسرة خبز وقطرة ماء، ومَن بقي في غزة تصرخ فيكم أمٌّ مكلومة أعطوني سقفاً آوي إليه أنا وأطفالي وأمّي العجوز قبل أن تتفاوضوا وتتنازعوا على «دولة» لم تُخلق بعد.
قرابة الثمانين عاماً ومساحة فلسطين تتقلّص يوماً بعد يوم حتى لم يبقَ منها سوى الضفة ورفح، وها هي رفح تُقارب على التقلّص والانقراض، وأنتم منقسمون إلى فسيفساء لا يُعرف لكم صاحب.
القمة العربية مازالت مصرّة على الاعتراف بالسلطة كممثل شرعي، إنما على الأرض لا سلطة للسلطة في غزة، لا سلطة إلا للسنوار، والقتال الآن يجري هناك والكلمة لمن هو على الأرض من الفصائل، والفصائل تنتظر قرار إيران، ولبنان ينتظر قرار إيران معكم، وهكذا سيستمر الحال كما كان قبل القمة وبعدها.
الذي يجب أن تعوه جيداً أن الاهتمام بكم يتقلّص يوماً بعد يوم، حتى اكتفى العالم بدعوتكم للاجتماعات التي لا تحلّ ولا تربط لكم، فمن يلبّي دعوة إيران ومن لبّى دعوتنا بقي حاله على ما كان عليه قبل الدعوات، بعضكم لا يكلّم بعضاً، وشعبكم وصل إلى الموت والجوع والانقراض.
احترموا تلك الأرواح التي صعدت لبارئها وأنتم لم تتفقوا بعد، احترموا تلك الأجساد المنهكة التي يطاردها الموت وأنتم مازلتم على خلافاتكم، احترموا هذه الجهود التي يبذلها الصادقون المخلصون لقضيتكم أكثر منكم وعلى رأسهم جلالة الملك الذي يحشد الدعم من أجل إيجاد حلّ لكم.. إنما أنتم ما الحلّ في خلافكم؟