تنتعش الحركة السوقية للجامعات في مثل هذه الأوقات حيث يبحث الأهالي لأبنائهم الخريجين من المراحل الثانوية عن أنسب الجامعات التخصصية التي تتناسب وطموحات أبنائهم فتبدأ هذه الجامعات في الإعلان عن التخصصات المتاحة، والامتيازات التي تتمتع بها من تعليم، وخدمات، وتخصصات، وكوادر تعليمية وغيرها، ومنها: الجامعات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين التي تميزت بالمستوى العالي والمتقدم في التعليم العالي باتباعها أنظمة متميزة متسمة بالجودة حيث المعايير وأطر قياس جودة الأداء للمؤسسات التعليمية والتدريبية والمراجعات الموضوعية المستمرة لتقييم أداء كافة مؤسسات التعليم العالي المرخص لها بالعمل في المملكة والتي قطعت شوطاً كبيراً في اتباع أسس وقواعد الالتزام بنظم الجودة التي يشرف عليها مجلس التعليم العالي فكانت قوة العمل الأكاديمي والتقني في هذه المؤسسات التي التزمت بكافة الإجراءات المطلوبة منها والمتوافقة مع مؤسسات التعليم العالي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حيث انعكس ذلك بشكل مباشر على جودة سوق العمل الخليجي.
إن العمل الخليجي المشترك في هذا المجال الذي يعمل وفقاً لسياسات اللجان الوزارية للتعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي عزز من عمل الجامعات في منطقة الخليج ومنها جامعات مملكة البحرين التي خرجت أفواج من الطلبة في عدد كبير من التخصصات بمستويات من الدرجات العلمية المتقدمة حيث الاهتمام بالمستوى التعليمي والتخصصات العلمية وبجودة التعليم والأنظمة والقوانين المحكمة التي تقنن العمل التعليمي والشهادات العلمية الموثوقة والتي جاءت متوافقة مع متطلبات سوق العمل الخليجي والنوعي فيه، مما جعل البحرين وجهة للمستثمرين في الجانب العلمي لفتح جامعات خاصة ومتخصصة في الكثير من المجالات العلمية حيث شغل خريجو هذه الجامعات مواقع وظيفية في الدولة وخارجها واستطاعوا أن يحملوا دفة النهضة والتنمية والتطور في البلاد ومنها أصبحت مقصداً للكثير من الراغبين بالدراسة في مملكة البحرين لضمان الانخراط في سوق العمل النوعي ومتطلباته الحديثة.
إن تعزيز الاستثمار في التعليم والسياحة التعليمية التي هدفت إليها مملكة البحرين ضمن خطتها الاستراتيجية بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ساهم في التطور والتقدم والتنمية المستدامة في كثير من المجالات التي تتوافق مع سوق العمل الخليجي والنوعي حيث تعزيز عمل الاتفاقيات الخليجية في هذا المجال، والجهود الصاعدة والتقدم الملحوظ الذي يقوم عليه مجلس التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين بالتعاون مع مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
رسالة بمضمون واسع النطاق: إن التعاون الخليجي في تعزيز عمل مؤسسات التعليم العالي له دور كبير وإيجابي ومحفز للحركة العلمية في مختلف التخصصات المطلوبة لسوق العمل المشترك في المنطقة وغيرها من المجالات.
* إعلامية وباحثة أكاديمية