بعد متابعتي الحثيثة لجهود مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة السياحة الجبارة لاستقطاب كل ما هو عالمي وجديد إلى البحرين لإثراء السياحة بسُبل الترفيه ورفع مستوى الأنشطة السياحية ودفع عجلة الاقتصاد باتجاه الأرباح غير النفطية، وذلك من باب تعزيز القوى الناعمة في الاقتصاد لاستدامة الموارد والتي تتميز بها البحرين بسبب تطور الاستثمار في الأطعمة والمطاعم الراقية، بالإضافة إلى بدء تغيير مفهوم الشيف من العمالة المستوردة إلى الشيف البحريني والذي نشهده هذه الأيام.
مفهوم جديد لـFine Restaurants، ليس هبة لكنه توجه جديد لنجاح البلد في رفع مستوى السياحة واستقطاب الذواقة والطعام الجيد الذي يحاكي لوحة فنية وجزءاً من هذا النمط الديكور غير الاعتيادي، حيث إن بعض المطاعم بالتأكيد إما جزء من وكالات عالمية مثل برانج اند كيك وإلين وروكا وسوشيا سمبا القادم إلينا من الوكالات العالمية لمطاعم زوما وهو أمر ليس بالسهل استقدامه ولا إقناع للوكلاء بافتتاح مثل هذه الفروع العالمية إلا إذا توافرت في البلد المعني جميع المقومات السياحية والحد المعيشي الأدنى لنجاح مثل هذه المطاعم والتي تعتبر غالية أولاً وإحدى علامات نجاح الدولة في رفع المعايير السياحية لمصاف الدول الأوروبية بل أفضل منها.
تجربة «الفاين فود»، والذي حاولت بعض الدول استحداثه من الدول العربية ولم تنجح، ولربما هذه التجربة نجحت في دول الخليج أكثر من ضمنها البحرين ودبي وبلدان أخرى نتيجة معايير كثيرة وليس فقط للمستوى المعيشي للبلد أو السياحي بل أيضاً على مستوى معايير الفندقة العالمية وسلسلة الأسماء اللامعة في عالم الفندقة العالمي كمطعم تشبرياني الشهير الذي افتتح في مراسي البحرين في الفندق العالمي ذا أدريس على غرار فنادق سراي وغيرها من القصص الناجحة، حيث نستغرب أنه على الرغم من غلاء هذه المطاعم، إلا أن الإقبال العالي من قِبل المواطنين والمغتربين بالإضافة إلى السياح يعكس مدى نجاح البحرين في استضافة مثل هذا النوع من التوجه الجديد.
لم تقتصر جهود وزارة السياحة في اعتقادي على استضافة الوكالات العالمية للمطاعم والكافيهات الشهيرة محاكاة لموناكو وكان وباريس، بل أيضاً شجّعت على تأهيل الشيف البحريني بالتعاون مع «تمكين» في الاستثمار الأفضل للترويج للنكهة البحرينية مثل الشيف البحريني تالا جمشير والتي أصبحت علامةً و«براند» بحرينياً تملك مطعماً خاصاً بها في قلب المنامة، بل وتتحدى حتى أكبر نجوم الطهاة في إنشاء مطعمها في أرقى فنادق البحرين وسط فنادق الخليج، بجانب التعاون الأخير بين المطعم الشعبي البحريني العريق حاجي مع إدارة فندق فورسيزن في استضافة إحدى نكهات الطعام البحريني الأصيل لأحد مطاعم الفندق وهو ما يشجع الشيف البحريني على مزيد من التعاون في المستقبل إن شاء الله.
ومن هنا، نحيّي هذا التوجه ونشكر مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة السياحة على هذه الجهود المثمرة والتي سوف تضطلع بكثير من الفرص الاستثمارية من جهة وفرص كبيرة ذات مردود عالٍ لأبنائنا والجيل القادم من الذين يستهوون فن الطبخ ويجعلون من هذا الشغف مصدر رزق ذا مدخول عالٍ.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
مفهوم جديد لـFine Restaurants، ليس هبة لكنه توجه جديد لنجاح البلد في رفع مستوى السياحة واستقطاب الذواقة والطعام الجيد الذي يحاكي لوحة فنية وجزءاً من هذا النمط الديكور غير الاعتيادي، حيث إن بعض المطاعم بالتأكيد إما جزء من وكالات عالمية مثل برانج اند كيك وإلين وروكا وسوشيا سمبا القادم إلينا من الوكالات العالمية لمطاعم زوما وهو أمر ليس بالسهل استقدامه ولا إقناع للوكلاء بافتتاح مثل هذه الفروع العالمية إلا إذا توافرت في البلد المعني جميع المقومات السياحية والحد المعيشي الأدنى لنجاح مثل هذه المطاعم والتي تعتبر غالية أولاً وإحدى علامات نجاح الدولة في رفع المعايير السياحية لمصاف الدول الأوروبية بل أفضل منها.
تجربة «الفاين فود»، والذي حاولت بعض الدول استحداثه من الدول العربية ولم تنجح، ولربما هذه التجربة نجحت في دول الخليج أكثر من ضمنها البحرين ودبي وبلدان أخرى نتيجة معايير كثيرة وليس فقط للمستوى المعيشي للبلد أو السياحي بل أيضاً على مستوى معايير الفندقة العالمية وسلسلة الأسماء اللامعة في عالم الفندقة العالمي كمطعم تشبرياني الشهير الذي افتتح في مراسي البحرين في الفندق العالمي ذا أدريس على غرار فنادق سراي وغيرها من القصص الناجحة، حيث نستغرب أنه على الرغم من غلاء هذه المطاعم، إلا أن الإقبال العالي من قِبل المواطنين والمغتربين بالإضافة إلى السياح يعكس مدى نجاح البحرين في استضافة مثل هذا النوع من التوجه الجديد.
لم تقتصر جهود وزارة السياحة في اعتقادي على استضافة الوكالات العالمية للمطاعم والكافيهات الشهيرة محاكاة لموناكو وكان وباريس، بل أيضاً شجّعت على تأهيل الشيف البحريني بالتعاون مع «تمكين» في الاستثمار الأفضل للترويج للنكهة البحرينية مثل الشيف البحريني تالا جمشير والتي أصبحت علامةً و«براند» بحرينياً تملك مطعماً خاصاً بها في قلب المنامة، بل وتتحدى حتى أكبر نجوم الطهاة في إنشاء مطعمها في أرقى فنادق البحرين وسط فنادق الخليج، بجانب التعاون الأخير بين المطعم الشعبي البحريني العريق حاجي مع إدارة فندق فورسيزن في استضافة إحدى نكهات الطعام البحريني الأصيل لأحد مطاعم الفندق وهو ما يشجع الشيف البحريني على مزيد من التعاون في المستقبل إن شاء الله.
ومن هنا، نحيّي هذا التوجه ونشكر مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة السياحة على هذه الجهود المثمرة والتي سوف تضطلع بكثير من الفرص الاستثمارية من جهة وفرص كبيرة ذات مردود عالٍ لأبنائنا والجيل القادم من الذين يستهوون فن الطبخ ويجعلون من هذا الشغف مصدر رزق ذا مدخول عالٍ.
* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية