والله حاولت تهذيب الوصف، فقلت ”سلة مهملات“، في حين لو أردتم الحق، فإن البعض يقبل على نفسه يجعل أذنه مكب نفايات لـ“قمامة“ -أعزكم الله- يرميها آخرون.
نعم، يقبل على نفسه، لأن الإنسان السوي هو الذي يرفض الاستماع لكل ”نمام» أو لكل شخص أحاديثه تنحصر في ”أكل لحوم البشر“ بالغيبة والكذب ونشر الإشاعات وقذف أولئك أو هؤلاء.
بعض البشر يكبرون في عينك بشكل تلقائي، خاصة أولئك الذين تجدهم في مجالس ويدور حديث أمامهم، حديث يندرج ضمن التصنيف أعلاه، فتراهم يقطعون المتحدث ويوقفون ”سفاهة القول“ الصادر منه، ويطلبون منه احترام البشر وترك الغيبة والنميمة وطعن الناس في شرفهم وسمعتهم. من يقف ويتصدى لهؤلاء ويعرفهم بحجمهم ويحرجهم بتذكيرهم أمام الناس بأخلاقيات مجتمعنا وتعاليم ديننا، هؤلاء ترفع لهم القبعات.
لا تجعل أذنك مكبا لنفايات هؤلاء، وتذكر بأن كل شخص بإمكانه الكلام في الآخرين، إذ جميعنا تمر علينا مواقف، جميعنا نعرف أمورا مغيبة عن الآخرين، بل قد نعرف أسرار أناس إئتمنونا عليها، لكن المثل يقول ”ليس كل ما يعرف يقال“، وديننا علمنا بأن هذه التصرفات مرفوضة ومذمومة، ووصفت بأنها كمن ”يأكل لحم أخيه“، كما أن فيها خيانة ثقة وانعدام للشرف.
بل نصيحة أقوى وقعا، لا تسكت حينما تمر عليك سلوكيات كهذه، البعض قد ينصرف من هذه المجالس وينأى بنفسه، لكن هذا الفعل لن يحدث فرقا، وحينما أقول فرقا، فإنني أتحدث أولا عن إبراء ذمتك أمام ربك، وثانيا ضرورة إيصال رسالة للجالسين والساكتين، ليعلموا بأن القبول بمثل هذه الأمور ”مشاركة في جريمة“ تشويه صورة البشر. وهنا لا تخجل ولا تتردد، بل تحدث، فالرجال أصحاب القيم والمبادئ و«الأخلاق“، وضع تحت الأخلاق ألف خط أحمر، الرجال لا يخشون ولا يترددون في إيقاف ”السفهاء“ والرد عليهم بكلام الرجال.
نعم، كلام الرجال، ولنا أسوة برسولنا ومن تبع نهجه من الصحابة ومن بعدهم إلى يومنا هذا من رجال يعتزون بأن أخلاقهم ”أخلاق رجال“، لنا فيهم مثال على كيف يكون ”كلام الرجال“. فالرجل القويم ليس بالنمام ولا الشتام ولا المتحدث في الأعراض، ولا المتنقل في المجالس لينهش لحوم البشر، حتى وإن كان بعض البشر فيهم ما يُقال عنهم، لكن المسألة ليست مرتبطة بهم، بل مرتبطة بك أنت، وكيف تريد أن يراك الناس، وكيف قبل ذلك ترى نفسك؟! وهل تحترم ذاتك، إن كنت من السائرين المتحدثين في لحوم البشر. فالرجال لا يقبلون بمثل هذه السلوكيات المشينة.
لا تقبل بأن تنزل عن مرتبة الرجال بهذه الممارسات المريضة، وفي المقابل لا تدع أيا كان يحول أذنيك مكبا لنفاياته.
نسأل الله العافية، فالرجولة والأخلاق والنزاهة أمور لا تُشترى في الأسواق.
نعم، يقبل على نفسه، لأن الإنسان السوي هو الذي يرفض الاستماع لكل ”نمام» أو لكل شخص أحاديثه تنحصر في ”أكل لحوم البشر“ بالغيبة والكذب ونشر الإشاعات وقذف أولئك أو هؤلاء.
بعض البشر يكبرون في عينك بشكل تلقائي، خاصة أولئك الذين تجدهم في مجالس ويدور حديث أمامهم، حديث يندرج ضمن التصنيف أعلاه، فتراهم يقطعون المتحدث ويوقفون ”سفاهة القول“ الصادر منه، ويطلبون منه احترام البشر وترك الغيبة والنميمة وطعن الناس في شرفهم وسمعتهم. من يقف ويتصدى لهؤلاء ويعرفهم بحجمهم ويحرجهم بتذكيرهم أمام الناس بأخلاقيات مجتمعنا وتعاليم ديننا، هؤلاء ترفع لهم القبعات.
لا تجعل أذنك مكبا لنفايات هؤلاء، وتذكر بأن كل شخص بإمكانه الكلام في الآخرين، إذ جميعنا تمر علينا مواقف، جميعنا نعرف أمورا مغيبة عن الآخرين، بل قد نعرف أسرار أناس إئتمنونا عليها، لكن المثل يقول ”ليس كل ما يعرف يقال“، وديننا علمنا بأن هذه التصرفات مرفوضة ومذمومة، ووصفت بأنها كمن ”يأكل لحم أخيه“، كما أن فيها خيانة ثقة وانعدام للشرف.
بل نصيحة أقوى وقعا، لا تسكت حينما تمر عليك سلوكيات كهذه، البعض قد ينصرف من هذه المجالس وينأى بنفسه، لكن هذا الفعل لن يحدث فرقا، وحينما أقول فرقا، فإنني أتحدث أولا عن إبراء ذمتك أمام ربك، وثانيا ضرورة إيصال رسالة للجالسين والساكتين، ليعلموا بأن القبول بمثل هذه الأمور ”مشاركة في جريمة“ تشويه صورة البشر. وهنا لا تخجل ولا تتردد، بل تحدث، فالرجال أصحاب القيم والمبادئ و«الأخلاق“، وضع تحت الأخلاق ألف خط أحمر، الرجال لا يخشون ولا يترددون في إيقاف ”السفهاء“ والرد عليهم بكلام الرجال.
نعم، كلام الرجال، ولنا أسوة برسولنا ومن تبع نهجه من الصحابة ومن بعدهم إلى يومنا هذا من رجال يعتزون بأن أخلاقهم ”أخلاق رجال“، لنا فيهم مثال على كيف يكون ”كلام الرجال“. فالرجل القويم ليس بالنمام ولا الشتام ولا المتحدث في الأعراض، ولا المتنقل في المجالس لينهش لحوم البشر، حتى وإن كان بعض البشر فيهم ما يُقال عنهم، لكن المسألة ليست مرتبطة بهم، بل مرتبطة بك أنت، وكيف تريد أن يراك الناس، وكيف قبل ذلك ترى نفسك؟! وهل تحترم ذاتك، إن كنت من السائرين المتحدثين في لحوم البشر. فالرجال لا يقبلون بمثل هذه السلوكيات المشينة.
لا تقبل بأن تنزل عن مرتبة الرجال بهذه الممارسات المريضة، وفي المقابل لا تدع أيا كان يحول أذنيك مكبا لنفاياته.
نسأل الله العافية، فالرجولة والأخلاق والنزاهة أمور لا تُشترى في الأسواق.