في العام 1999، التقيت بالرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري للرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، في لقاء استمر لمدة ساعة، تحدث فيها مع مجموعة من الصحافيين من عدة دول في مقر مكتبه ببرج ترامب في نيويورك عن أهمية الصحافة والإعلام.
اللقاء بدونالد ترامب حينما كان رجل أعمال، جاء كونه الممول والراعي الأساسي لبرنامج الزائر الدولي في 1999، وهو برنامج ثقافي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية سنوياً، وتدعو فيه أخصائيين في جميع المجالات للتعلم من التجارب الأمريكية، والهدف الرئيسي طبعاً هو التعرف على الولايات المتحدة، والترويج لقصص النجاح في شتى المجالات بأمريكا.
دارت الأيام، وبعد هذا اللقاء بثمانية عشرة عاماً، أصبح ترامب، الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، ورغم قربه من الإعلام الخارجي وإيمانه به، إلا أنه كان الأكثر استهدافاً من قبل وسائل الإعلام والصحافة الأمريكية ولم ينجح في التعاطي مع الإعلام الداخلي.
ورغم كل الإنجازات التي تحققت في عهده على مستوى الملفات الداخلية والخارجية، كان دونالد ترامب هو المستهدف الرئيس من قبل الصحافة، وحصل على انتقادات واسعة، بل وكانت كل خطواته، حتى الإيجابية منها محل انتقاد، في حين كان لا يأبه بكل ذلك، وراح يهاجم الصحافيين ودخل في معارك إعلامية كبيرة معهم، وثقتها الكاميرات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.وكانت الصحافة الأمريكية والإعلام الأمريكي تقوم بما يكفله الدستور الأمريكي في ممارسة حرية الصحافة والتعبير عن الرأي ولكن الرئيس ترامب خسر الإعلام الداخلي وكانت لهذه الخسارة تبعيات كبيرة.
وحتى بعد تركه للرئاسة، لم يغب ترامب عن أعين الصحافة الأمريكية، والتي راحت تهاجم كل خطواته، حتى الشخصية منها، وعملت على إسقاطه بشتى الوسائل والطرق، بل وتم منعه من استخدام حقه كمواطن أمريكي قبل أن يكون رئيساً في التغريد والنشر في عدة وسائل تواصل اجتماعي.
الاستهداف استمر، ووصل إلى محاولة اغتياله، ولولا أن القدر كانت له كلمة أخرى، لكان قد انضم إلى الرئيس الأمريكي جون كيندي، في محاولات الاغتيال النادرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها للرؤساء والمرشحين الرئاسيين.
بعد محاولة اغتيال الرئيس ترامب، تباينت ردود الفعل في الإعلام الأمريكي بشكل كبير. بعض وسائل الإعلام الليبرالية ركزت على تداعيات الحادث من منظور أمني وسياسي، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الحماية حول الشخصيات السياسية البارزة. بينما اتجهت وسائل الإعلام المحافظة إلى التأكيد على أهمية حماية حرية التعبير ومعاقبة الجناة بصرامة، محملة المعارضة السياسية جزئياً مسؤولية تصاعد العنف. كما ناقشت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية تأثير هذا الحدث على الانتخابات القادمة والاستقرار السياسي في البلاد. الإجماع كان على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الحوار السياسي البناء.
وكما يقول المثل، رب ضارة نافعة، فهو نجا بحياته من محاولة الاغتيال، كما أنه نجا من الضغط الإعلامي، وانقلب الهجوم عليه إلى تعاطف شعبي واسع معه، ومن هنا استطيع القول أن حظوظه بالانتخابات المقبلة التي ستشهدها البلاد أصبحت أكبر. وفي كل الأحوال، فيمكننا القول بأن ترامب سيبقى متصدراً للمشهد سواء الانتخابي أو الإعلامي، ولكننا سنشهد تغيراً في الخطاب الإعلامي، والتخاطب الشعبي معه.
اللقاء بدونالد ترامب حينما كان رجل أعمال، جاء كونه الممول والراعي الأساسي لبرنامج الزائر الدولي في 1999، وهو برنامج ثقافي تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية سنوياً، وتدعو فيه أخصائيين في جميع المجالات للتعلم من التجارب الأمريكية، والهدف الرئيسي طبعاً هو التعرف على الولايات المتحدة، والترويج لقصص النجاح في شتى المجالات بأمريكا.
دارت الأيام، وبعد هذا اللقاء بثمانية عشرة عاماً، أصبح ترامب، الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، ورغم قربه من الإعلام الخارجي وإيمانه به، إلا أنه كان الأكثر استهدافاً من قبل وسائل الإعلام والصحافة الأمريكية ولم ينجح في التعاطي مع الإعلام الداخلي.
ورغم كل الإنجازات التي تحققت في عهده على مستوى الملفات الداخلية والخارجية، كان دونالد ترامب هو المستهدف الرئيس من قبل الصحافة، وحصل على انتقادات واسعة، بل وكانت كل خطواته، حتى الإيجابية منها محل انتقاد، في حين كان لا يأبه بكل ذلك، وراح يهاجم الصحافيين ودخل في معارك إعلامية كبيرة معهم، وثقتها الكاميرات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.وكانت الصحافة الأمريكية والإعلام الأمريكي تقوم بما يكفله الدستور الأمريكي في ممارسة حرية الصحافة والتعبير عن الرأي ولكن الرئيس ترامب خسر الإعلام الداخلي وكانت لهذه الخسارة تبعيات كبيرة.
وحتى بعد تركه للرئاسة، لم يغب ترامب عن أعين الصحافة الأمريكية، والتي راحت تهاجم كل خطواته، حتى الشخصية منها، وعملت على إسقاطه بشتى الوسائل والطرق، بل وتم منعه من استخدام حقه كمواطن أمريكي قبل أن يكون رئيساً في التغريد والنشر في عدة وسائل تواصل اجتماعي.
الاستهداف استمر، ووصل إلى محاولة اغتياله، ولولا أن القدر كانت له كلمة أخرى، لكان قد انضم إلى الرئيس الأمريكي جون كيندي، في محاولات الاغتيال النادرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها للرؤساء والمرشحين الرئاسيين.
بعد محاولة اغتيال الرئيس ترامب، تباينت ردود الفعل في الإعلام الأمريكي بشكل كبير. بعض وسائل الإعلام الليبرالية ركزت على تداعيات الحادث من منظور أمني وسياسي، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الحماية حول الشخصيات السياسية البارزة. بينما اتجهت وسائل الإعلام المحافظة إلى التأكيد على أهمية حماية حرية التعبير ومعاقبة الجناة بصرامة، محملة المعارضة السياسية جزئياً مسؤولية تصاعد العنف. كما ناقشت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية تأثير هذا الحدث على الانتخابات القادمة والاستقرار السياسي في البلاد. الإجماع كان على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة هذه التحديات وتعزيز الحوار السياسي البناء.
وكما يقول المثل، رب ضارة نافعة، فهو نجا بحياته من محاولة الاغتيال، كما أنه نجا من الضغط الإعلامي، وانقلب الهجوم عليه إلى تعاطف شعبي واسع معه، ومن هنا استطيع القول أن حظوظه بالانتخابات المقبلة التي ستشهدها البلاد أصبحت أكبر. وفي كل الأحوال، فيمكننا القول بأن ترامب سيبقى متصدراً للمشهد سواء الانتخابي أو الإعلامي، ولكننا سنشهد تغيراً في الخطاب الإعلامي، والتخاطب الشعبي معه.