الزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك المعظم حفظه الله لجمهورية الصين الشعبية حظيت باهتمام بالغ من الصين وعلى جميع المستويات بدءاً من الرئاسة الصينية إلى السلطة التشريعية الصينية التي زارها جلالة الملك مروراً بهيئاتها ومؤسساتها ذات العلاقة، تبدت من خلال حفاوة الاستقبال لجلالته وبرنامج الزيارة، أما الأهم أنها تبدت من خلال تحركاتها ما بعد الزيارة وهذا هو موضوعنا، فتلك رسائل دبلوماسية تقوم بها الدول لتؤكد لحلفائها وشركائها أن حفاوة الاستقبال لم تكن أموراً شكلية فحسب، بل هي صلات استراتيجية هامة تتأكد من خلال ما ترسله من رسائل لها دلالاتها السياسية.
فماذا فعلنا نحن؟
هم تحركوا فعقد السفير الصيني ني روتشي مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء الزيارة في 6 يونيو تحدث فيه عن الاهتمام الصيني البالغ بمملكة البحرين وبالزيارة، وأن الجانبين اتفقا على رفع مستوى العلاقات الصينية البحرينية إلى شراكة استراتيجية شاملة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث تم التوقيع على 11 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.
فقد أكد السفير الصيني في المؤتمر -بعد الزيارة- حرص الصين على أن تؤكد دعمها الثابت للبحرين في حماية سيادتها وأمنها واستقرارها، وتعارض بحزم أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبحرين.
بعد هذه الرسالة الدبلوماسية التي وصلتنا من الصين بعد الزيارة ما الذي قمنا به نحن في البحرين لتعزيز التحركات السامية لجلالة الملك والتأكيد على أهمية مخرجات زيارته كما فعلت الصين؟
هل تحركت السلطة التشريعية الشورى والنواب؟ هل حرصنا على إيصال الرسائل التي تؤكد اهتمام البحرين بالصين على ذات الدرجة التي تهتم بها الصين؟
هل تحركنا دبلوماسياً؟ هل تحركت مؤسساتنا الثقافية؟ أو الإعلامية؟ التحركات كانت أثناء الزيارة اهتماماً بتحرك جلالته، إنما ما بعد الزيارة هو الذي يؤكد أن هناك جدية في العلاقة لا مجرد شكليات.
السفير الصيني مشكوراً يقوم بمهامه بشكل مدروس فله أكثر من تصريح بعد الزيارة أشار فيه إلى موضوع اهتمام الصين بإعفاء البحرينيين من تأشيرات الزيارة، وإلى احتمالية تشغيل رحلات طيران مباشرة.
كل ذلك جرى في لقائه مع الصحافة مؤخراً على هامش احتفال السفارة بعيد الجيش فانتهز الفرصة أيضاً وبين لنا أن هناك عملاً مشتركاً بعد الزيارة.
القصد من هذا المقال بأنه ليس من المناسب أن تكون دولة بحجم جمهورية الصين هي الأكثر حرصاً منا ومن مؤسساتنا على إرسال رسائل إعلامية تؤكد بها على أهمية تلك الزيارة ودلالاتها في الصين، وأحرص منا على الدفع بتلك الاتفاقيات لتترجم إلى مكتسبات يتمتع بها الشعبان!
فأين تحركنا الرسمي والشعبي (ممثلاً في السلطة التشريعية) وأين تحركنا الإعلامي في البحرين لإبراز أثر تلك الزيارة الهامة وإبراز أثر الدبلوماسية البحرينية التي جهد فيها جلالة الملك المعظم حفظه الله وبرنامج زيارته الحافل، لنتمكن من إيصال هذه الرسالة لجمهورية الصين كما حرصوا هم على إيصال رسالتهم لنا!.
فماذا فعلنا نحن؟
هم تحركوا فعقد السفير الصيني ني روتشي مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء الزيارة في 6 يونيو تحدث فيه عن الاهتمام الصيني البالغ بمملكة البحرين وبالزيارة، وأن الجانبين اتفقا على رفع مستوى العلاقات الصينية البحرينية إلى شراكة استراتيجية شاملة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث تم التوقيع على 11 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين.
فقد أكد السفير الصيني في المؤتمر -بعد الزيارة- حرص الصين على أن تؤكد دعمها الثابت للبحرين في حماية سيادتها وأمنها واستقرارها، وتعارض بحزم أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبحرين.
بعد هذه الرسالة الدبلوماسية التي وصلتنا من الصين بعد الزيارة ما الذي قمنا به نحن في البحرين لتعزيز التحركات السامية لجلالة الملك والتأكيد على أهمية مخرجات زيارته كما فعلت الصين؟
هل تحركت السلطة التشريعية الشورى والنواب؟ هل حرصنا على إيصال الرسائل التي تؤكد اهتمام البحرين بالصين على ذات الدرجة التي تهتم بها الصين؟
هل تحركنا دبلوماسياً؟ هل تحركت مؤسساتنا الثقافية؟ أو الإعلامية؟ التحركات كانت أثناء الزيارة اهتماماً بتحرك جلالته، إنما ما بعد الزيارة هو الذي يؤكد أن هناك جدية في العلاقة لا مجرد شكليات.
السفير الصيني مشكوراً يقوم بمهامه بشكل مدروس فله أكثر من تصريح بعد الزيارة أشار فيه إلى موضوع اهتمام الصين بإعفاء البحرينيين من تأشيرات الزيارة، وإلى احتمالية تشغيل رحلات طيران مباشرة.
كل ذلك جرى في لقائه مع الصحافة مؤخراً على هامش احتفال السفارة بعيد الجيش فانتهز الفرصة أيضاً وبين لنا أن هناك عملاً مشتركاً بعد الزيارة.
القصد من هذا المقال بأنه ليس من المناسب أن تكون دولة بحجم جمهورية الصين هي الأكثر حرصاً منا ومن مؤسساتنا على إرسال رسائل إعلامية تؤكد بها على أهمية تلك الزيارة ودلالاتها في الصين، وأحرص منا على الدفع بتلك الاتفاقيات لتترجم إلى مكتسبات يتمتع بها الشعبان!
فأين تحركنا الرسمي والشعبي (ممثلاً في السلطة التشريعية) وأين تحركنا الإعلامي في البحرين لإبراز أثر تلك الزيارة الهامة وإبراز أثر الدبلوماسية البحرينية التي جهد فيها جلالة الملك المعظم حفظه الله وبرنامج زيارته الحافل، لنتمكن من إيصال هذه الرسالة لجمهورية الصين كما حرصوا هم على إيصال رسالتهم لنا!.