لا تجعلوا الأفكار «تتدهور»! أو بالأصح هنا سأقول: لا تجعلوا الأخلاق أو القيم أو المبادئ، ومعها كل موروث جميل إيجابي، لا تجعلوا كل هذه الأشياء «تتدهور»!.
والتدهور بمعنى انحسارها كـ«أسلوب حياة» له تأثيره الإيجابي، وصولاً إلى درجة «الاختفاء» أو «الانقراض»؛ حينها سنعيش في وقت نترحم فيه على «الجميل السابق»، لكنه «مفقود» لم يحافظ عليه «الجيل اللاحق».
الزمن يتغير، وهذا واقع. الأفكار تكثر وبعضها يتجدد وهذا أمر منطقي، والتطوير يطال كل شيء ليغير حاله السابق إلى حال أفضل لاحق، فرضياً طبعاً، لأن بعض التطوير ليس سوى تدمير، وهنا مربط الفرس حينما ربطنا الأفكار بالتدهور.
قالها الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ذات زمان: «أنا أفكر، إذن أنا موجود». وفي زمننا اليوم يحق لنا القول بشأن البعض: «ليته لم يكن موجوداً ليفكر بمثل هذه الأفكار»!
منطقياً ووفق فطرة سليمة، ينبغي للأفكار الجديدة أن تصب في اتجاه «خدمة» البشر، وأن «ترتقي» بالإنسانية، وأن «تسمو» بأخلاقيات المجتمعات حتى. لكن أفكار اليوم، بعض منها بمستوى «الخطورة» التي قد يعجز عنها الخيال الخصب لـ«إبليس الرجيم» نفسه.
وبمناسبة ذكر إبليس، مازلت على رأيي وفرضيتي، بأن الشيطان الرجيم وزعيمهم الأكبر هو أكثر شخص يحصل اليوم على «إجازات» من عمله في «الوسوسة وتضليل الناس»، والسبب أن هناك من أبالسة الإنس من تفوق عليه، وبات يوفر عليه عناء الجهد والتعب. يعني إبليس في مرحلة «تقاعد مبكر» حتى تقوم القيامة.
وعودة للأفكار الخطرة التي باتت «تقفز» في وجوهنا وأبنائنا والأجيال القادمة بشكل صادم وفجائي، بل باتت تقتحم عليك هاتفك المحمول أو حاسوبك أو حتى بيتك، نجد اليوم الابتكار في «الانحلال» يزداد، ونجد اليوم تسويفاً للسلوك القويم وانحرافاً للفطرة السليمة وتنازلاً عن الأفكار الثابتة. نجدنا اليوم أمام مجتمعات بل حتى كيانات ودول تعمل وكأنها «راعية للأخلاق الشاذة والمنحرفة»، تعمل بأسلوب الحماية والدعم والترويج، تحمي «مبتكري الأفكار الشاذة» وتدعم «الإسفاف والرذيلة والانحطاط» وتروج لكل شيء «يضرب مبادئ الدين وأخلاقيات البشر».
في مقابل سعي مستميت حثيث لإبراز أخلاقيات وأفكار تدعم المثلية والشذوذ، وحتى ممارسات التجديف بتحقير الدين والإسفاف في تعاليمه، وفي تحريض الأجيال الصاعدة على التحرر والتفسخ وعقوق الوالدين والتمرد على عادات المجتمع، لا بد من صعود مقابل بشكل أقوى لكل الأفكار الأصيلة التي كبرت ونمت وترسخت عبر التاريخ، بل دافع عنها البشر طوال الحقب، ونبذوا في مقابلها كل فعل منحرف أعوج نراه اليوم يتعزز ويتم الدفاع عنه.
في زمان ماض قريب ليس ببعيد، كان المجاهرون بالشذوذ والانحراف -على سبيل المثال- يواجهون أحكاماً قاسية جداً، إلى درجة جعلتهم يخفون هذا المرض الأخلاقي لديهم خوفاً من العقاب، إذ هو كسلوك لو انتشر فقد يؤثر على كثير من البشر. لكن اليوم يجتهد البعض في سن التشريعات التي تحمي هؤلاء، في المقابل -وهنا المهزلة- تجرم من ينتقدهم أو ينبذهم.
هذه ظاهرة واحدة من عدة ظواهر سيئة جداً، صعودها وظهورها ونموها كان سببها التهاون في قبولنا برؤية أفكارنا الأصيلة «تتدهور»، كان قبولنا بأن ننسى القيم والمبادئ ولا نعتبرها أساساً لتشكيل الشخصيات أو بناء المجتمعات الفاضلة.
حينما تقبل بأن تموت كل الأفكار الجميلة أمامك دون أن تفعل شيئاً لن تجد سوى أسوأ الأفكار وأبشعها وأشنعها، إذ هناك من المنحطين من ينتظر غفلة أصحاب الأخلاق والمبادئ، ليبدأ هو في نشر الرذيلة والإسفاف والفساد.
والتدهور بمعنى انحسارها كـ«أسلوب حياة» له تأثيره الإيجابي، وصولاً إلى درجة «الاختفاء» أو «الانقراض»؛ حينها سنعيش في وقت نترحم فيه على «الجميل السابق»، لكنه «مفقود» لم يحافظ عليه «الجيل اللاحق».
الزمن يتغير، وهذا واقع. الأفكار تكثر وبعضها يتجدد وهذا أمر منطقي، والتطوير يطال كل شيء ليغير حاله السابق إلى حال أفضل لاحق، فرضياً طبعاً، لأن بعض التطوير ليس سوى تدمير، وهنا مربط الفرس حينما ربطنا الأفكار بالتدهور.
قالها الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ذات زمان: «أنا أفكر، إذن أنا موجود». وفي زمننا اليوم يحق لنا القول بشأن البعض: «ليته لم يكن موجوداً ليفكر بمثل هذه الأفكار»!
منطقياً ووفق فطرة سليمة، ينبغي للأفكار الجديدة أن تصب في اتجاه «خدمة» البشر، وأن «ترتقي» بالإنسانية، وأن «تسمو» بأخلاقيات المجتمعات حتى. لكن أفكار اليوم، بعض منها بمستوى «الخطورة» التي قد يعجز عنها الخيال الخصب لـ«إبليس الرجيم» نفسه.
وبمناسبة ذكر إبليس، مازلت على رأيي وفرضيتي، بأن الشيطان الرجيم وزعيمهم الأكبر هو أكثر شخص يحصل اليوم على «إجازات» من عمله في «الوسوسة وتضليل الناس»، والسبب أن هناك من أبالسة الإنس من تفوق عليه، وبات يوفر عليه عناء الجهد والتعب. يعني إبليس في مرحلة «تقاعد مبكر» حتى تقوم القيامة.
وعودة للأفكار الخطرة التي باتت «تقفز» في وجوهنا وأبنائنا والأجيال القادمة بشكل صادم وفجائي، بل باتت تقتحم عليك هاتفك المحمول أو حاسوبك أو حتى بيتك، نجد اليوم الابتكار في «الانحلال» يزداد، ونجد اليوم تسويفاً للسلوك القويم وانحرافاً للفطرة السليمة وتنازلاً عن الأفكار الثابتة. نجدنا اليوم أمام مجتمعات بل حتى كيانات ودول تعمل وكأنها «راعية للأخلاق الشاذة والمنحرفة»، تعمل بأسلوب الحماية والدعم والترويج، تحمي «مبتكري الأفكار الشاذة» وتدعم «الإسفاف والرذيلة والانحطاط» وتروج لكل شيء «يضرب مبادئ الدين وأخلاقيات البشر».
في مقابل سعي مستميت حثيث لإبراز أخلاقيات وأفكار تدعم المثلية والشذوذ، وحتى ممارسات التجديف بتحقير الدين والإسفاف في تعاليمه، وفي تحريض الأجيال الصاعدة على التحرر والتفسخ وعقوق الوالدين والتمرد على عادات المجتمع، لا بد من صعود مقابل بشكل أقوى لكل الأفكار الأصيلة التي كبرت ونمت وترسخت عبر التاريخ، بل دافع عنها البشر طوال الحقب، ونبذوا في مقابلها كل فعل منحرف أعوج نراه اليوم يتعزز ويتم الدفاع عنه.
في زمان ماض قريب ليس ببعيد، كان المجاهرون بالشذوذ والانحراف -على سبيل المثال- يواجهون أحكاماً قاسية جداً، إلى درجة جعلتهم يخفون هذا المرض الأخلاقي لديهم خوفاً من العقاب، إذ هو كسلوك لو انتشر فقد يؤثر على كثير من البشر. لكن اليوم يجتهد البعض في سن التشريعات التي تحمي هؤلاء، في المقابل -وهنا المهزلة- تجرم من ينتقدهم أو ينبذهم.
هذه ظاهرة واحدة من عدة ظواهر سيئة جداً، صعودها وظهورها ونموها كان سببها التهاون في قبولنا برؤية أفكارنا الأصيلة «تتدهور»، كان قبولنا بأن ننسى القيم والمبادئ ولا نعتبرها أساساً لتشكيل الشخصيات أو بناء المجتمعات الفاضلة.
حينما تقبل بأن تموت كل الأفكار الجميلة أمامك دون أن تفعل شيئاً لن تجد سوى أسوأ الأفكار وأبشعها وأشنعها، إذ هناك من المنحطين من ينتظر غفلة أصحاب الأخلاق والمبادئ، ليبدأ هو في نشر الرذيلة والإسفاف والفساد.