تأتي المشاركة في الانتخابات التكميلية التي يجمع عليها الجميع والتي ستجرى في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق (البسيتين) اليوم. وتلك المشاركة تحمل الكثير وبالأخص من حيث الواجب الوطني والإحساس بالمسؤولية الوطنية والتي تعني المشاركة الفعالة التي تعزز المسيرة الديمقراطية والتي من شأنها توفير أجواء مليئة للنهوض والتقدم بالحياة السياسية والتي توفر ما يتحقق به الأمن والاستقرار، وصون الحريات، واحترام الحقوق في ضوء مبادئ الحق والعدل والمساواة.
أما عن إجراء الانتخابات التكميلية فتأتي انطلاقاً من الحرص الذي توليه مملكة البحرين على إرساء دعائم الديمقراطية من خلال النهج الإصلاحي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حيث يعتبر ذلك أحد مرتكزات بناء الدولة المدنية الحديثة، والتي هي بمثابة التعبير عن حقوق المواطنين والتي تأتي في المشاركة الفاعلة من المرشحين والناخبين وذلك بمحض إرادتهم الحرة ولهم الخيار فيمن يرونه مناسباً والذي يحوز على ثقتهم حول تولي المسؤولية لتمثيلهم وتحقيق ما يتطلعون إليه من آمال وطموح، وفي الإطار الذي يخدم مصالح الوطن والمواطن وذلك في الإطار العام وما يتم التوافق عليه بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في مختلف القضايا والأمور المتعلقة بالمجتمع البحريني.
إن ما تحقق وسوف يتحقق من خلال المسيرة الديمقراطية يأتي ذلك بفضل من الله ثم ما تقوم به القيادة الرشيدة، والوعي السياسي والحس الوطني من شعب البحرين الوفي والذي سيواصل التمكين من السير نحو مستقبل وعزيمة، ويجعل الجميع قادراً على تخطي الصعاب بوطنية وثبات نحو الحياة الكريمة ويكون ذلك رفعةً نحو مسيرة حضارية مليئة بالعمل الديمقراطي الذي يهيئ لأسباب التقدم والنجاح والذي يوفر للشعب حياة مزدهرة كريمة يستحقها.
وإننا نرى ما اتخذته الحكومة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال أجهزتها المختصة والترتيبات القانونية والإدارية لضمان سير العملية الانتخابية بكل يسر وسهولة وتوفير الحماية والأمن للجميع وذلك لضمان الحقوق التي كفلها الدستور لكل المواطنين.
ومن الملاحظ في هذه الانتخابات التكميلية غياب الجمعيات السياسية عن المشهد، وظهور المستقلين الذين يمتلكون الكفاءة لخوض هذه الانتخابات مشكورين، ولابد من الكل منا على وجه العموم وأهالي الدائرة الأولى على وجه الخصوص التحرك والسعي نحو الدور الوطني، الذي سيسهم في العمل الوطني، وفي هذه الانتخابات التكميلية سيمر الاستحقاق الانتخابي، ومن هنا أوصي نفسي وأوصي الجميع بأن نبتعد عن القيل والقال والغيبة والنميمة في المترشحين والمترشحات والناخبين وسوف تنتهي الانتخابات ولكن الحب والجيرة والأخوة في الله ستبقى على مر الزمن، كما أحث الجميع على الذهاب للتصويت لإنجاح هذه الانتخابات، والتي سوف تنجح بإذن الله تعالى، مع خالص تحياتي ودعائي بالتوفيق للجميع في هذا العرس الديمقراطي الجميل.