جائزة «اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم»، هي لبنة أخرى في صرح البناء التعليمي والتربوي الذي أسسته القيادة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، على أرض المملكة ليمتد متسعاً دولياً من خلال هذه اللّبنة.
فمنذ فجر ظهور التعليم النظامي في المنطقة، بادرت مملكة البحرين لتكون من أوائل مؤسسي نظام التعليم التربوي الحديث بإنشاء مدرسة الهداية الخليفية للبنين في عام 1919. وواصلت دعمها في تأسيس التعليم ليكون حقاً للجميع، فأسست أول مدرسة للبنات عام (1928)، ليس في البحرين فحسب، وإنما في منطقة الخليج بأكملها، وبهذه المبادرة حققت البحرين الريادة إقليمياً في التعليم النظامي الرسمي منذ ذلك الوقت، وضاعفت مخرجات اهتمامها واستثمارها في العائد التعليمي والعلمي للقوى البشرية محلياً ودولياً.
فقد تبلور هذا الاهتمام السَّخي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، في انطلاق أول نسخة منذ خمسة عشر عاماً لجائزة تعنى باستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، وتفسح مجال التنافس بين المعنيين المهتمين بهذا المجال لسبر إبداعاتهم وابتكاراتهم، بما يعزز ويعمم الإفادة في العملية التعلمية والتحصيل العلمي بأجود المعايير.
فكان الفوز في الدورة الحالية حليف مشروعين تعليميين مقدمين من بلجيكا وكوريا الجنوبية، وهما: مشروع «ربط النقاط: محو الأمية الكربونية القائمة على البيانات» المقدم من رابطة معلمي مدارس «غوغو» في جمهورية كوريا، ومشروع «EducoNetImpact» المقدم من قبل مجموعة من الباحثين في جامعة مونس بمملكة بلجيكا، وقد قام سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة، والمدير العام المساعد لقطاع التعليم بمنظمة اليونسكو السيدة ستيفانيا جيانيني بتسليم الجائزة للمشروعين الفائزين، وذلك بمقرّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بباريس.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز الطاقات والإسهامات العلمية من خلال تكريم الأفراد والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي تعتمد أفضل الممارسات والاستخدامات المبتكرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال لتعزيز التعلم والإنتاج التعليمي والأداء التربوي.
وتزامنت وقائع «اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم»، مع بداية السنة الدراسية الجديدة بمملكة البحرين، والتي قد أظهرت مختلف أشكال الاستعداد لها في مختلف المراحل التعليمية، وعلى مستوى جميع الأصعدة ذات العلاقة بجودة أداء العملية التعليمية، وسلاسة وسلامة سيرها، والاهتمام والعناية الخاصة التي توليها مملكة البحرين بقطاع التعليم كمحور رئيسي داعم للقطاعات الأخرى.