في الأيام القليلة الماضية، وبينما كانت البحرين تحتفل بقرار العفو الملكي عن 457 سجيناً، شهدت المملكة موجة من الاستياء إثر قيام بعض الأفراد بتوجيه الشكر لجماعة الحوثي، في خطوة أثارت غضب العديد من البحرينيين.
بدلاً من مشاركة الشعب فرحته بهذه المناسبة الإنسانية، اختار البعض توجيه شكرهم لجماعة مسؤولة عن استشهاد جنود بحرينيين استشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني ضمن عمليات التحالف العربي في الجنوب السعودي.
توجيه الشكر للحوثيين يُعد تجاهلاً لمعاناة أسر الجنود الذين فقدوا أبناءهم في معارك الدفاع عن الوطن، وتجاهلاً للشعب البحريني بأكمله. هؤلاء الجنود ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة وأمن البحرين، ويجدون أنفسهم وأسرهم اليوم أمام موقف مؤلم، حين يتم تقديم التقدير لجماعة معروفة بأعمالها العدائية ضد البحرين ودول المنطقة.
قبل أقل من عام، فقدت البحرين عدداً من أبطالها الذين خدموا الوطن بشرف وتفانٍ، في ظل تصاعد التوترات نتيجة حرب الحوثيين. أن يقوم البعض بتوجيه الشكر للحوثيين في هذا التوقيت يُعد استفزازاً لمشاعر أسر الشهداء وكل بحريني مخلص.
تقديم الشكر للحوثيين ووصفهم بالشرفاء يُعد إساءة للمواطنين البحرينيين الأوفياء وأسر الشهداء، وكذلك للأشقاء في السعودية والإمارات، اللتين قدمتا خيرة شبابهما في الحرب ضد الحوثيين. جنود السعودية والإمارات استشهدوا جنباً إلى جنب مع الجنود البحرينيين في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة. إن الإشادة بجماعة مسؤولة عن استشهاد هؤلاء الجنود هي طعنة في ظهر أولئك الذين ضحوا بحياتهم، وإساءة لمشاعر شعوبنا التي تشاركنا الألم والتضحيات.
الأمر الأكثر إيلاماً أن المسيرة التي شهدت وصف الحوثيين بالشرفاء لم تستفز البحرينيين المخلصين فحسب، بل كشفت عن نوايا فئة اختارت الوقوف إلى جانب جماعة إرهابية، مما يتناقض مع القيم الوطنية وروح الوحدة التي تجمع البحرينيين.
العفو الملكي الذي أصدره جلالة الملك المعظم هو لفتة أبوية سامية تعكس تسامحه ومحبته الكبيرة لشعبه، وحرصه على إدخال السرور إلى قلوب المواطنين. هذه اللفتة الإنسانية النبيلة تمنح السجناء الذين شملهم العفو فرصة جديدة للمساهمة في بناء الوطن، وتعزز قيم التسامح والاندماج الاجتماعي. بدلاً من تقدير هذه المبادرة الوطنية والالتفاف حولها، فضل قليلون تنفيذ أجندات دول تسعى للتدخل في شؤوننا الداخلية، مما يمثل تجاهلاً صارخاً للجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لإحلال السلام والتسامح.
العفو الملكي كان مناسبة سعيدة وفرصة لإعادة تأهيل السجناء ودمجهم في المجتمع ليصبحوا أفراداً منتجين. وفي هذه اللحظة التي تتطلب الوحدة، جاء هذا التصرف غير المسؤول ليجرح مشاعر المواطنين، خاصة أسر الذين ضحوا من أجل البحرين.
البحرينيون يفرحون بالعفو عن السجناء، باعتباره خطوة نحو بناء مجتمع أكثر تلاحماً. ولكن تقديم الشكر لجماعة مسؤولة عن استشهاد أبنائنا وإرهاب شعوب المنطقة هو أمر مرفوض. من يشكر الحوثي اليوم يدعم الإرهاب ويعتدي على سيادة البحرين وأمنها، ويسيء لمشاعر المواطنين الذين فقدوا أحباءهم، جنود قوة دفاع البحرين.
علينا أن نتذكر تضحيات شهدائنا من منتسبي قوة دفاع البحرين، وأشقائنا في السعودية والإمارات، وأن نعزز وحدتنا الوطنية، لا أن ندعم من تسبب في آلامنا.
بدلاً من مشاركة الشعب فرحته بهذه المناسبة الإنسانية، اختار البعض توجيه شكرهم لجماعة مسؤولة عن استشهاد جنود بحرينيين استشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني ضمن عمليات التحالف العربي في الجنوب السعودي.
توجيه الشكر للحوثيين يُعد تجاهلاً لمعاناة أسر الجنود الذين فقدوا أبناءهم في معارك الدفاع عن الوطن، وتجاهلاً للشعب البحريني بأكمله. هؤلاء الجنود ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة وأمن البحرين، ويجدون أنفسهم وأسرهم اليوم أمام موقف مؤلم، حين يتم تقديم التقدير لجماعة معروفة بأعمالها العدائية ضد البحرين ودول المنطقة.
قبل أقل من عام، فقدت البحرين عدداً من أبطالها الذين خدموا الوطن بشرف وتفانٍ، في ظل تصاعد التوترات نتيجة حرب الحوثيين. أن يقوم البعض بتوجيه الشكر للحوثيين في هذا التوقيت يُعد استفزازاً لمشاعر أسر الشهداء وكل بحريني مخلص.
تقديم الشكر للحوثيين ووصفهم بالشرفاء يُعد إساءة للمواطنين البحرينيين الأوفياء وأسر الشهداء، وكذلك للأشقاء في السعودية والإمارات، اللتين قدمتا خيرة شبابهما في الحرب ضد الحوثيين. جنود السعودية والإمارات استشهدوا جنباً إلى جنب مع الجنود البحرينيين في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة. إن الإشادة بجماعة مسؤولة عن استشهاد هؤلاء الجنود هي طعنة في ظهر أولئك الذين ضحوا بحياتهم، وإساءة لمشاعر شعوبنا التي تشاركنا الألم والتضحيات.
الأمر الأكثر إيلاماً أن المسيرة التي شهدت وصف الحوثيين بالشرفاء لم تستفز البحرينيين المخلصين فحسب، بل كشفت عن نوايا فئة اختارت الوقوف إلى جانب جماعة إرهابية، مما يتناقض مع القيم الوطنية وروح الوحدة التي تجمع البحرينيين.
العفو الملكي الذي أصدره جلالة الملك المعظم هو لفتة أبوية سامية تعكس تسامحه ومحبته الكبيرة لشعبه، وحرصه على إدخال السرور إلى قلوب المواطنين. هذه اللفتة الإنسانية النبيلة تمنح السجناء الذين شملهم العفو فرصة جديدة للمساهمة في بناء الوطن، وتعزز قيم التسامح والاندماج الاجتماعي. بدلاً من تقدير هذه المبادرة الوطنية والالتفاف حولها، فضل قليلون تنفيذ أجندات دول تسعى للتدخل في شؤوننا الداخلية، مما يمثل تجاهلاً صارخاً للجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لإحلال السلام والتسامح.
العفو الملكي كان مناسبة سعيدة وفرصة لإعادة تأهيل السجناء ودمجهم في المجتمع ليصبحوا أفراداً منتجين. وفي هذه اللحظة التي تتطلب الوحدة، جاء هذا التصرف غير المسؤول ليجرح مشاعر المواطنين، خاصة أسر الذين ضحوا من أجل البحرين.
البحرينيون يفرحون بالعفو عن السجناء، باعتباره خطوة نحو بناء مجتمع أكثر تلاحماً. ولكن تقديم الشكر لجماعة مسؤولة عن استشهاد أبنائنا وإرهاب شعوب المنطقة هو أمر مرفوض. من يشكر الحوثي اليوم يدعم الإرهاب ويعتدي على سيادة البحرين وأمنها، ويسيء لمشاعر المواطنين الذين فقدوا أحباءهم، جنود قوة دفاع البحرين.
علينا أن نتذكر تضحيات شهدائنا من منتسبي قوة دفاع البحرين، وأشقائنا في السعودية والإمارات، وأن نعزز وحدتنا الوطنية، لا أن ندعم من تسبب في آلامنا.