خلال الأيام الماضية شاهدنا العديد من الأحداث الكروية الدسمة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وبالتحديد في القارة العجوز، بداية سأتحدث عن المدرب الألماني هانز فليك المدير الفني الجديد لفريق برشلونة الإسباني، فقد تمكن بفضل عبقريته التكتيكية والعقلية الألمانية من إعادة البرسا إلى مكانه الطبيعي بشكل تدريجي بعد سنوات صعبة من الترنح والتراجع، والذي أفقد البلوغرانا الكثير من الهيبة في السنوات الماضية، فخلال أقل من أسبوع حقق برشلونة فوزين من العيار الثقيل، أولها على العملاق بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا بأربعة أهداف مقابل هدف ليكسر العقد البافارية التي لازمته طويلاً، وبعدها انتصر على غريمه التقليدي الكبير ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة على ملعب سانتياغو بيرنابيو ليؤكد أحقيته بتصدر الليغا، هذه النتائج للعريق برشلونة مع فليك هي رسالة شديدة اللهجة لجميع الأندية في أوروبا.
وفي إنجلترا وكما كان متوقعاً أعلن نادي مانشستر يونايتد إقالة المدرب الهولندي إريك تين هاج بعد عامين فقط من قيادة الفريق، إقالة من وجهة نظري مستحقة حيث لم يقدم تين هاغ أي إضافة تذكر للفريق سواء على مستوى تألق اللاعبين أو النتائج أو الأداء، بل على العكس تراجع الفريق كثيراً في حقبة تين هاغ المحظوظ لبقائه هذه الفترة، فالإقالة كانت ستأتي اليوم أو غداً لامحال له، ولا نعلم نحن كمتابعين ومحبين لكرة القدم متى سيعود الشياطين الحمر بعد اعتزال الأسطورة التدريبية السير أليكس فيرغسون.
أما الحدث الأهم، والذي كان حديث العالم أجمعه، ونال جدلاً منقطع النظير هو فوز نجم مانشستر سيتي والمنتخب الإسباني رودري بالكرة الذهبية بعد منافسة شرسة ومثيرة مع البرازيلي فينيسيوس جونيور المتألق مع ريال مدريد، ليصبح ثالث لاعب إسباني بعد دي ستيفانو ولويس سواريز يتوج بالجائزة، فليس المرة الأولى الذي يتفق الجميع أو الغالبية على فوز لاعب، ويحدث عكس ذلك، فهناك أساطير ولاعبون كانوا يستحقون «البالون دور» ولم يحققوها مثل تيري هنري وأنييستا وتشافي وريبري وشنايدر وليفاندوفسكي وغيرهم، فأنا لست مع فوز رودري أو عدم فوز فينيسيوس فكلاهما لاعبان مميزان، وفي اعتقادي أن معايير الجائزة تفتقد للمصداقية، وتحتاج للكثير من التغييرات والوضوح لتجنب الجدل لتكون أكثر إنصافاً في المستقبل.
مسج إعلامي
اختتمت يوم الأربعاء الماضي دورة الألعاب الرياضية المدرسية الدولية، والتي استضافتها مملكتنا الحبيبة بمشاركة واسعة وكبيرة شملت أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة من ٧١ لتكون أكبر دورة في تاريخ الألعاب المدرسية الدولية، وكالعادة نجحت مملكة البحرين في نجاح البطولة من جميع النواحي بفضل كوادرها وكفاءاتها الوطنية؛ مما يعكس مكانة وسمعة البحرين الرياضية على مستوى العالم.