البحرين في عصر يتطلّب منا التطور المستمر، تأتي مسابقة «فكرة» لتطوير العمل الحكومي كمنارة للإبداع والابتكار. إن هذه المبادرة الوطنية لا تهدف فقط إلى تحسين العمليات والخدمات الحكومية، بل تسعى أيضاً إلى تحقيق التنمية الشاملة في مملكة البحرين. حيث تُعدّ مسابقة «فكرة» فرصة ذهبية للعاملين في القطاع الحكومي لتقديم أفكارهم المبتكرة التي تسهم في تحسين وتطوير العمل الحكومي. وفي رأيي المتواضع أن تشجيع الموظفين على المساهمة بأفكارهم من شأنه أن يكون حجر الزاوية في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2050، ويعزّز من مكانة المملكة كدولة ذات نهضة عصرية تتبنّى أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية. كما أن من شأن هذه المسابقة أن تعزّز من روح الولاء والانتماء وتخلق بيئة عمل إيجابية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. حيث تشجّع المسابقة كافة العاملين في الوظائف الحكومية على التقدّم بأفكارهم التطويرية فيشعر الموظفون بأن أفكارهم ذات قيمة، ويتحولون من مجرد منفذين إلى شركاء فعليين في عملية التحسين والتطوير. رأيي المتواضع الانتقاد بدون تقديم حلول عملية لا يُغني ولا يُسمن من جوع. لذا، فإن مسابقة «فكرة» تدعو الموظفين للتفكير خارج الصندوق وتقديم حلول إبداعية للتحديات التي تواجه العمل الحكومي. هذه المسابقة توفر منصة للتعبير عن الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تُحدث فرقاً حقيقياً في تحسين الخدمات ورفع كفاءة الأداء الحكومي. في النسخة الأخيرة من المسابقة وصل زميلي وأخي الغالي الدكتور يوسف محمد بفكرته إلى المراحل الختامية، وهي فكرة تختص بتوثيق «ذاكرة البحرين»، وبالفعل شرع الفريق المميز لمبادرة «بحريننا» على تنفيذ هذه الخطة، فأسأل الله رب العرش العظيم أن يمن على الدكتور يوسف محمد بالصحة والعافية، ويقوم من سرير المرض ويشاركنا بفكره النير وأفكاره الخلاّقة.