تناولنا في المقال الأول لهذه السلسلة، العوامل التي تقضي على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولكي تتجنب ذلك، عليك أن تخضع فكرة مشروعك للاختبار، حتى لا تخطو فكرتك على أرض الواقع في حقل ألغام يقضي عليها تماماً. في هذا المقال والمقالات المقبلة سنتناول مفهوماً جديداً في الطرح وبسيطاً في أدواته، ألا وهو إخضاع أفكارك التجارية أو مشروعك لمنظومة من المرشحات ستمكنك من أمر هام جداً، ألا وهو، هل هذا المشروع أو الفكرة مجدية لك أم لا؟ وإذا كنت ستدخل حقل ألغام هل ستستطيع تجاوزه أم لا؟
المرشح الأول أو المثلث المقدس، هو، أخضع كل أفكارك لهذا التقييم الأساس، تخيل أن هناك مثلثاً، ألقِ فيه بكل الأفكار أو الفكرة التي لديك، ثم أنخلها «فلترها»، لترى من منها يستطيع عبور شبك المنخل إلى المستوى التالي. أضلع هذا المثلث هي، الضلع الأول، التمكن والمعرفة، حيث إنه ما لم يكن مشروعك هو الحصول على حق امتياز تجاري، «فرنشايز»، حيث سيقدم لك مانح حق الامتياز التجاري كل التفاصيل الفنية والتقنية المطلوبة، فإنه أعظم تهديد ستواجهه في مشروعك هو عدم قدرتك أو معرفتك بأسراره أو تفاصيله الفنية والتقنية، حينها ستقع أما تحت ابتزاز موظفيك، الذين يمتلكون المعرفة، أو سيكون مشروعك مهدداً بالتوقف الكامل بالموت السريري، إذا ما قرر هذا الموظف ترك العمل لأي سبب. مثال ذلك المطاعم وتقنية المعلومات، لذلك لا تقدم على أي مشروع لا تستطيع أنت القيام بالجانب الفني أو التقني فيه.
الضلع الثاني، وهو ملاءمة التكلفة، وأنا هنا لا أتحدث عن رأس المال أو ما تمتلك من قدرات مادية بل مدى ملاءمة تكاليف تأسيس المشروع، ومن ثم تكلفة التشغيل لطبيعة دخلك ومصادرك. الأمر الأساس الذي يجب أن تأخذه بعين الاعتبار أنه كلما كانت التكاليف في حدودها الدنيا بشكل لا يؤثر على انطلاقة المشروع كان ذلك أنجح للمشروع.
المهم في الأمر أن تكون تكاليف التأسيس ممكنة ثم تكاليف التشغيل وهي في غاية الأهمية متلائمة مع مصادرك، ونحن هنا نتحدث عن مشاريع صغيره وقد تكون صغيرة أو متناهية الصغر وطبيعة المشاريع الصغيرة أنها مرتبطة بشكل أساس بدخول أصحابها. ماذا يعني ذلك بوضوح أكثر.. هل تستطيع أن تمول مصاريف مشروعك من دخلك الشهري في البدايات ولنقل في الثلاثة أشهر الأولى؟
اما الضلع الثالث، فهو زمن الإقلاع، وهو الوقت المستغرق لجني الثمار وتحول المشروع تدريجياً من مشروع يغطي جزءاً من تكاليفه إلى كل تكاليفه، ثم دخوله مرحلة الربحية، وهي نقطة يتم التغاضي عنها في الكثير من المشاريع، فمهما كان هامش الأرباح جذاباً ومثيراً، المهم بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر هو قصر الزمن المطلوب لذلك. من نقاط ضعف هذه المشاريع هي محدودية موارد أصحابها التي قد تمكنهم من الانتظار طويلاً لجني ثمار المشروع أو تحوله إلى مشروع ربحي، وفي هذا الضلع يجب عليك أن تحدد، هل الزمن المطلوب متناسب مع قدراتك أم لا؟
هذا المرشح، الفلتر الأول إذا تجاوزته الأفكار أو الفكره المطروحة لديك، سينقلك ذلك للمستوى الثاني، الذي سنتناوله في المقال المقبل. وللحديث بقية.
* استشاري تطوير أعمار وقدرات بشرية
المرشح الأول أو المثلث المقدس، هو، أخضع كل أفكارك لهذا التقييم الأساس، تخيل أن هناك مثلثاً، ألقِ فيه بكل الأفكار أو الفكرة التي لديك، ثم أنخلها «فلترها»، لترى من منها يستطيع عبور شبك المنخل إلى المستوى التالي. أضلع هذا المثلث هي، الضلع الأول، التمكن والمعرفة، حيث إنه ما لم يكن مشروعك هو الحصول على حق امتياز تجاري، «فرنشايز»، حيث سيقدم لك مانح حق الامتياز التجاري كل التفاصيل الفنية والتقنية المطلوبة، فإنه أعظم تهديد ستواجهه في مشروعك هو عدم قدرتك أو معرفتك بأسراره أو تفاصيله الفنية والتقنية، حينها ستقع أما تحت ابتزاز موظفيك، الذين يمتلكون المعرفة، أو سيكون مشروعك مهدداً بالتوقف الكامل بالموت السريري، إذا ما قرر هذا الموظف ترك العمل لأي سبب. مثال ذلك المطاعم وتقنية المعلومات، لذلك لا تقدم على أي مشروع لا تستطيع أنت القيام بالجانب الفني أو التقني فيه.
الضلع الثاني، وهو ملاءمة التكلفة، وأنا هنا لا أتحدث عن رأس المال أو ما تمتلك من قدرات مادية بل مدى ملاءمة تكاليف تأسيس المشروع، ومن ثم تكلفة التشغيل لطبيعة دخلك ومصادرك. الأمر الأساس الذي يجب أن تأخذه بعين الاعتبار أنه كلما كانت التكاليف في حدودها الدنيا بشكل لا يؤثر على انطلاقة المشروع كان ذلك أنجح للمشروع.
المهم في الأمر أن تكون تكاليف التأسيس ممكنة ثم تكاليف التشغيل وهي في غاية الأهمية متلائمة مع مصادرك، ونحن هنا نتحدث عن مشاريع صغيره وقد تكون صغيرة أو متناهية الصغر وطبيعة المشاريع الصغيرة أنها مرتبطة بشكل أساس بدخول أصحابها. ماذا يعني ذلك بوضوح أكثر.. هل تستطيع أن تمول مصاريف مشروعك من دخلك الشهري في البدايات ولنقل في الثلاثة أشهر الأولى؟
اما الضلع الثالث، فهو زمن الإقلاع، وهو الوقت المستغرق لجني الثمار وتحول المشروع تدريجياً من مشروع يغطي جزءاً من تكاليفه إلى كل تكاليفه، ثم دخوله مرحلة الربحية، وهي نقطة يتم التغاضي عنها في الكثير من المشاريع، فمهما كان هامش الأرباح جذاباً ومثيراً، المهم بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر هو قصر الزمن المطلوب لذلك. من نقاط ضعف هذه المشاريع هي محدودية موارد أصحابها التي قد تمكنهم من الانتظار طويلاً لجني ثمار المشروع أو تحوله إلى مشروع ربحي، وفي هذا الضلع يجب عليك أن تحدد، هل الزمن المطلوب متناسب مع قدراتك أم لا؟
هذا المرشح، الفلتر الأول إذا تجاوزته الأفكار أو الفكره المطروحة لديك، سينقلك ذلك للمستوى الثاني، الذي سنتناوله في المقال المقبل. وللحديث بقية.
* استشاري تطوير أعمار وقدرات بشرية