ما قاله العراقي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أخيراً عن البحرين لا يختلف عما قاله قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي قبل حين عن معارك حلب، حيث زعم ما ملخصه أن «انتصار حلب سيمهد الطريق لتحرير البحرين»، ما يؤكد وجود علاقة بين هذين الطرفين وذلك البعض الذي يشد الظهر بهما وأعلن أخيراً من قم بدء مرحلة ما أسماه «الكفاح المسلح»، وكل هذا يؤكد أن أمراً ما يتم تدبيره من شأنه أن يعرض البحرين للكثير من المخاطر ويستدعي التصدي له بكل قوة.
أما ربط تحرير حلب بـ «تحرير» البحرين فمسألة ينبغي أن يتم تحليلها ودراستها من قبل المعنيين بعناية فائقة، فهذا القول - وكذلك قول الصدر الذي تجاوز به كل الحدود وما احتواه بيان «تيار الوفاء» – لم يصدر من شخص غير ذي علاقة وإنما من شخص يدرك ما يقول ويعمل على تنفيذ ما تصله من أوامر وتوجيهات. ولأن الأقوال تصب في بوتقة واحدة لذا فإن استنتاج الترابط بينها والعلاقة بين قائليها استنتاج منطقي يستدعي إيلاءه الكثير من العناية والاهتمام، فمثل هذه الأقوال لا يمكن غض الطرف عنها.
سلامي يقول إن انتهاء مشكلة حلب وإعادتها إلى حضن النظام السوري سيمهد الطريق للخطوة التالية والتي وصفها بـ «تحرير البحرين» «هذا الكلام يؤكد الدور الإيراني في سوريا وبصفة خاصة في ما جرى ولا يزال يجري من قتل وتدمير لحلب وأهلها، ويؤكد أن إيران وراء كل ما جرى ولا يزال يجري في البحرين». ومقتدى يتدخل في شؤون البحرين الداخلية ويهدد ضمناً وجهراً ويحرض «مؤكداً بذلك دوره ودور ميليشياته ومن يتحكم في العراق في ما جرى ويجري في البحرين». والتيار الثالث يعلن من قم أن «يداً صارت على الزناد» بعد أن كانت «في الميدان» فقط «وهذا يؤكد أن كل ما يجري هنا يجري ضمن خطة يتم تنفيذها بدقة متناهية». فإذا أضيف إلى كل هذا ما قاله قبل أيام الهارب من الأحكام في الكويت عبد الحميد دشتي الذي يتنقل في دمشق بمرافقة الكثير من المسلحين «بودي جارد» عن أن الوقت قد حان لفتح معسكرات تدريب «للثوار البحرينيين» في العراق وسوريا وإيران فإن الاستنتاج المنطقي هو أن أمراً يتم تدبيره بعناية من شأنه أن يعرض البحرين وأهلها لأخطار كثيرة. ولأن الاستنتاج منطقي بل منطقي جداً لذا لابد من التعامل معه بكثير من الجدية، ذلك أن سلامي لم يتكلم من فراغ، ومقتدى لم يتكلم من أجل التكلم فقط، ومن أعلن من قم عن الكفاح المسلح قال إن قوله هذا ليس ردة فعل عاطفية ولكنه قرار سيتم تنفيذه على الأرض، وقد بدأ البعض في الداخل الاستجابة له وتأييده بالفعل حيث صدرت بعض البيانات المؤيدة لهذه الدعوة، والأكيد أن دشتي لم يدع دولاً يعرف أنها لا تستجيب لدعوته، بل لعله يقصد أن تلك المعسكرات قد تم فتحها بالفعل وسيتوفر نتاجها قريباً إن لم يكن قد توفر بعد.
ما ينبغي أن ينتبه له الجميع بما فيهم أولئك الذين يعتقدون أن من يسندهم إعلامياً ومالياً ويمدهم بكل احتياجاتهم يفعل ذلك لسواد عيونهم هو أن إيران، والعراق، التي تحكمها اليوم إيران، وسوريا التي تسيطر عليها اليوم إيران، وكذلك لبنان واليمن حيث بدأت إيران تتحكم في كثير من مفاصلهما، تعمل من أجل مصلحتها فقط، وغايتها هي احتلال البحرين التي لا تزال تردد أنها تابعة لها، وغايتها هي السيطرة على المنطقة والتحكم فيها، وغايتها هي استعادة إمبراطوريتها وفرض نفسها حارساً أميناً لمصالح من لا تستطيع مواجهته.
أما ربط تحرير حلب بـ «تحرير» البحرين فمسألة ينبغي أن يتم تحليلها ودراستها من قبل المعنيين بعناية فائقة، فهذا القول - وكذلك قول الصدر الذي تجاوز به كل الحدود وما احتواه بيان «تيار الوفاء» – لم يصدر من شخص غير ذي علاقة وإنما من شخص يدرك ما يقول ويعمل على تنفيذ ما تصله من أوامر وتوجيهات. ولأن الأقوال تصب في بوتقة واحدة لذا فإن استنتاج الترابط بينها والعلاقة بين قائليها استنتاج منطقي يستدعي إيلاءه الكثير من العناية والاهتمام، فمثل هذه الأقوال لا يمكن غض الطرف عنها.
سلامي يقول إن انتهاء مشكلة حلب وإعادتها إلى حضن النظام السوري سيمهد الطريق للخطوة التالية والتي وصفها بـ «تحرير البحرين» «هذا الكلام يؤكد الدور الإيراني في سوريا وبصفة خاصة في ما جرى ولا يزال يجري من قتل وتدمير لحلب وأهلها، ويؤكد أن إيران وراء كل ما جرى ولا يزال يجري في البحرين». ومقتدى يتدخل في شؤون البحرين الداخلية ويهدد ضمناً وجهراً ويحرض «مؤكداً بذلك دوره ودور ميليشياته ومن يتحكم في العراق في ما جرى ويجري في البحرين». والتيار الثالث يعلن من قم أن «يداً صارت على الزناد» بعد أن كانت «في الميدان» فقط «وهذا يؤكد أن كل ما يجري هنا يجري ضمن خطة يتم تنفيذها بدقة متناهية». فإذا أضيف إلى كل هذا ما قاله قبل أيام الهارب من الأحكام في الكويت عبد الحميد دشتي الذي يتنقل في دمشق بمرافقة الكثير من المسلحين «بودي جارد» عن أن الوقت قد حان لفتح معسكرات تدريب «للثوار البحرينيين» في العراق وسوريا وإيران فإن الاستنتاج المنطقي هو أن أمراً يتم تدبيره بعناية من شأنه أن يعرض البحرين وأهلها لأخطار كثيرة. ولأن الاستنتاج منطقي بل منطقي جداً لذا لابد من التعامل معه بكثير من الجدية، ذلك أن سلامي لم يتكلم من فراغ، ومقتدى لم يتكلم من أجل التكلم فقط، ومن أعلن من قم عن الكفاح المسلح قال إن قوله هذا ليس ردة فعل عاطفية ولكنه قرار سيتم تنفيذه على الأرض، وقد بدأ البعض في الداخل الاستجابة له وتأييده بالفعل حيث صدرت بعض البيانات المؤيدة لهذه الدعوة، والأكيد أن دشتي لم يدع دولاً يعرف أنها لا تستجيب لدعوته، بل لعله يقصد أن تلك المعسكرات قد تم فتحها بالفعل وسيتوفر نتاجها قريباً إن لم يكن قد توفر بعد.
ما ينبغي أن ينتبه له الجميع بما فيهم أولئك الذين يعتقدون أن من يسندهم إعلامياً ومالياً ويمدهم بكل احتياجاتهم يفعل ذلك لسواد عيونهم هو أن إيران، والعراق، التي تحكمها اليوم إيران، وسوريا التي تسيطر عليها اليوم إيران، وكذلك لبنان واليمن حيث بدأت إيران تتحكم في كثير من مفاصلهما، تعمل من أجل مصلحتها فقط، وغايتها هي احتلال البحرين التي لا تزال تردد أنها تابعة لها، وغايتها هي السيطرة على المنطقة والتحكم فيها، وغايتها هي استعادة إمبراطوريتها وفرض نفسها حارساً أميناً لمصالح من لا تستطيع مواجهته.