حين تنشر صحيفة الوسط حالات إنسانية صعبة لرب أسرة معاق يحمل ابنه على ظهره و يصعد به لمنزله في الطابق الثاني، أو تنشر تقريراً عن حلم لطفلة أبوها معاق بغرفة خاصة وبيت خاص، أو تنشر غيرها من الحالات وأحلامهم البسيطة، كترميم منزل أو شراء مقعد متحرك أو مساعدة فتاة في تنمية مشروعها الصغير يطرح السؤال نفسه، ألا يفترض أن هناك منظومة للتكافل الاجتماعي يوفرها «الخمس» الذي يجمع من جميع أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في البحرين لمثل هذه الحالات؟ أليس الخمس لهؤلاء من بعد «السادة»؟ أوليست هناك أموال الوقف الجعفري؟ أليس هؤلاء أحق بها من أي مشروع آخر؟ أليست هناك صناديق خيرية منتشرة في القرى؟ أليست وظيفة تلك المنظومة الاجتماعية الجامعة لأموال الخمس ولأموال الوقف أن تصل هذه الأموال لهؤلاء المتعففين وتمنع وصول حالاتهم إلى مرحلة التشهير بعوزهم في الصحافة؟
مثل هذه الحالات تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البحرين، والجميل أن منظومة التكافل الاجتماعي تفزع لها في الحال قبل أن يشهر بهم وبأسمائهم، منظومة اجتماعية من جمعيات أهلية ومن (جروبات) شكلت لهذا الغرض على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أفراد، فلا يمر شهر على الإعلان عنها إلا وتنشر الجهات التي تطوعت وتبرعت فيديو أو صوراً لما تم إنجازه لتلبية تلك الاحتياجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتنشر البيت بعد الترميم أو تنشر ما تم شراؤه من احتياجات وهو نشر محدود في غالبه يبقى في دائرة المتبرعين، دونما حاجة للوصول للصحيفة والإعلام فينتشر الخبر خارج البحرين قبل داخلها.
في كل دول العالم توجد شرائح من الفقراء حتى في دول الخليج النفطية وحتى في دول كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وفي كل تلك الدول هناك أغنياء وهناك ملوك وهناك قصور وهناك شركات تربح الملايين، أي إن وجود حالات من العوز مسألة لا تنفرد بها البحرين، بل بالعكس حالات الفقر المدقع الموجودة في البحرين رغم عوزها إلا أنها متعففة لكنها لا تنام في الشارع بلا سقف يأويها كما هو الحال في الدول الغربية.
النقطة الأهم أن البحرينيين ولله الحمد مجتمع متكافل متعاضد يتحلى بالكرم والشهامة لا ينتظر أن تتكفل الدولة بهؤلاء، فلدينا منظومة تكافل اجتماعي لا علاقة لها بالدولة أسسها وطورها المجتمع البحريني منذ قديم الأزل، أغلب مشاريعنا التنموية بدأت بجهود أهلية في الثلاثينات، بجهود أهلية في القرى وفي المدن، تكمل أي فراغ لم تملأه الدولة بحثاً عن الأجر والثواب قبل أي شيء آخر، ونفعها كثير التطور في وسائل التواصل الاجتماعي، فاستغلها البحرينيون أفضل استغلال، فما إن تنشر إحدى هذه الحالات إلا ويسارع الفقير إلى مساعدة الفقراء الأكثر فقراً حتى قبل أن يتحرك الأغنياء، دونما حاجة لنشر مثل هذه القصص في الصحافة، وعرضها باستعطاف، في حين تصمت هذه الصحيفة عن نقل الملايين من أموال الخمس لإيران !
إن كان القصد فعلاً مساعدة هذه الحالات، فنحن نضع يدنا في يد الصحيفة ولتبدأ الصحيفة ولتقدْ «حملة إعلامية» من أجل توجيه أموال الخمس للداخل، للبحرينيين، لأهل القرى للمحتاجين من الطائفة الشيعية ونعدها أن نساعدها بكل إمكاناتنا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
مثل هذه الحالات تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البحرين، والجميل أن منظومة التكافل الاجتماعي تفزع لها في الحال قبل أن يشهر بهم وبأسمائهم، منظومة اجتماعية من جمعيات أهلية ومن (جروبات) شكلت لهذا الغرض على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أفراد، فلا يمر شهر على الإعلان عنها إلا وتنشر الجهات التي تطوعت وتبرعت فيديو أو صوراً لما تم إنجازه لتلبية تلك الاحتياجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتنشر البيت بعد الترميم أو تنشر ما تم شراؤه من احتياجات وهو نشر محدود في غالبه يبقى في دائرة المتبرعين، دونما حاجة للوصول للصحيفة والإعلام فينتشر الخبر خارج البحرين قبل داخلها.
في كل دول العالم توجد شرائح من الفقراء حتى في دول الخليج النفطية وحتى في دول كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وفي كل تلك الدول هناك أغنياء وهناك ملوك وهناك قصور وهناك شركات تربح الملايين، أي إن وجود حالات من العوز مسألة لا تنفرد بها البحرين، بل بالعكس حالات الفقر المدقع الموجودة في البحرين رغم عوزها إلا أنها متعففة لكنها لا تنام في الشارع بلا سقف يأويها كما هو الحال في الدول الغربية.
النقطة الأهم أن البحرينيين ولله الحمد مجتمع متكافل متعاضد يتحلى بالكرم والشهامة لا ينتظر أن تتكفل الدولة بهؤلاء، فلدينا منظومة تكافل اجتماعي لا علاقة لها بالدولة أسسها وطورها المجتمع البحريني منذ قديم الأزل، أغلب مشاريعنا التنموية بدأت بجهود أهلية في الثلاثينات، بجهود أهلية في القرى وفي المدن، تكمل أي فراغ لم تملأه الدولة بحثاً عن الأجر والثواب قبل أي شيء آخر، ونفعها كثير التطور في وسائل التواصل الاجتماعي، فاستغلها البحرينيون أفضل استغلال، فما إن تنشر إحدى هذه الحالات إلا ويسارع الفقير إلى مساعدة الفقراء الأكثر فقراً حتى قبل أن يتحرك الأغنياء، دونما حاجة لنشر مثل هذه القصص في الصحافة، وعرضها باستعطاف، في حين تصمت هذه الصحيفة عن نقل الملايين من أموال الخمس لإيران !
إن كان القصد فعلاً مساعدة هذه الحالات، فنحن نضع يدنا في يد الصحيفة ولتبدأ الصحيفة ولتقدْ «حملة إعلامية» من أجل توجيه أموال الخمس للداخل، للبحرينيين، لأهل القرى للمحتاجين من الطائفة الشيعية ونعدها أن نساعدها بكل إمكاناتنا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.