في كل عام، في الرابع عشر من ديسمبر، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز في قلوب أبناء البحرين احتفاءً بيوم الشرطة البحرينية، هذا اليوم الذي يرمز إلى إرث أمني متين، ورؤية عصرية قوامها الاحترافية والتقدم.
إن ما حققته الشرطة البحرينية ليس مجرد نجاح تقليدي، بل هو قفزة نوعية نحو المستقبل، حيث تجتمع العقول الشابة، والإرادة الصلبة، والتكنولوجيا المتقدمة، لبناء منظومة أمنية نموذجية.
اليوم، لم يعد الأمن في البحرين يعتمد فقط على الجهد البشري، بل أصبح مدعوماً بأحدث التقنيات الذكية، من أنظمة المراقبة المتطورة التي تضمن استجابة سريعة وفعّالة، إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لضمان دقة أكبر في اتخاذ القرارات.
كل هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة التي وضعت نصب أعينها تعزيز مكانة البحرين كدولة رائدة في الأمن والاستقرار.
لقد أسهمت توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والمتابعة المستمرة للفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في تحويل الشرطة البحرينية إلى نموذج عالمي في التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا.
ولا يسعنا إلا أن نشيد بمبادرات وزارة الداخلية التي رسخت مفهوم “الأمن الذكي” عبر تبني أحدث التقنيات العالمية في جميع قطاعات الشرطة.
من التطبيقات الإلكترونية التي تسهّل وصول المواطنين والمقيمين إلى الخدمات الأمنية، إلى استخدام الطائرات المُسيّرة (الدرونز) لضمان المراقبة الدقيقة، تبرز الشرطة البحرينية كرائدة في تحقيق الأمن المستدام.
وفي هذا اليوم المجيد، نتذكر بكل فخر تضحيات رجال الشرطة الذين وهبوا حياتهم للوطن، ونعاهدهم على مواصلة دعم جهودهم بالعمل والتعاون.
كما نتوجه بالتحية إلى كل فرد من أفراد الشرطة، الذين يجسدون يومياً قيم الولاء والانتماء، ويعملون بصمت وتفانٍ لضمان حياة آمنة ومستقرة للجميع.
إن يوم الشرطة البحرينية ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة اعتزاز بما وصلنا إليه من تطور، وإعلان استمرار لمسيرة العطاء والابتكار في حفظ الأمن.
نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لكل رجال ونساء الشرطة، داعين الله أن يحفظ مملكتنا الغالية، وأن تبقى البحرين دائماً رمزاً للأمن والسلام، ومثالاً حياً لتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
عبدالله إلهامي