في أعراسنا الوطنية العزيزة على قلوبنا تتجلى اللحظات الوطنية في أبهى صورها، وتبرز من خلالها أمجاد الوطن ومنجزاته، يمر أمامك شريط من الذكريات للماضي، وتعيش الحاضر بكل ما يحمله من حاجات، وتستشرف المستقبل الواعد بكل فرح وترقب الماضي في السنوات الـ25 بالتحديد، مع ذكرى تولي جلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم وما حمله من تطور متسارع ومنجزات نقف أمامها بكل فخر واعتزاز.

مشاريع عملاقة، وتحولات ديمقراطية أسّست لأرضية خصبة لكافة تلك السنوات المضيئة من تاريخ البحرين الحديث، مرّتْ علينا كلمح البصر لكثرة ما حوته من تطور وتقدّم ونماء متسارع على الرغم من كافة التحديات الإقليمية والدولية، حيث قاد ربان سفينتنا وقائدها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه السفينة نحو بَرّ النجاح بل والتفوق في كافة الميادين والمجالات.

سنوات عزّزت البحرين من خلالها دورها القيادي والمحوري في السلام والتعايش والمحبة، في الازدهار الداخلي ونماء المواطن ورفعته، في الأمن والأمان للمواطن والمقيم والزائر، في التطور التكنولوجي في الخدمات والاقتصاد عبر رقمنة الخدمات وأتمتتها في كافة الأجهزة، في تطور النبية التحتية من طرق وخدمات عامة ومشاريع شاملة كافة المحافظات الأربع ومدنها وقراها، عبر السياحة والجذب، عبر القطاع المالي والتسهيلات الجاذبة لكبرى المؤسسات المالية، عبر السياسة والمنتديات والحوارات واللقاءات العالمية التي أُقيمت على أض الوطن.

كل ذلك يجعلنا ننظر إلى الحاضر بفخر وسمو، وإلى المستقبل بتفاؤل وفرح، فكيف لا وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يقف معاوناً وقائداً لفريق البحرين تحت راية جلالة الملك المعظم، يعمل ويؤسس ويهيئ لكل تلك التحولات التي نشهدها وسيفخر بها أبناؤنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة.

وفق كل ما سبق تأتي لحظة السلام والتشرّف بلقاء جلالة ملك البلاد المعظم في عرسنا الوطني المجيد، فإنها لحظة تصعب على الكلمات والجمل وحتى الأشعار أن تصفها وتترجم معانيها، فإنها لحظة من الهيبة والوقار والفخر والاعتزاز، فما بالك وأنت تصافح جلالته وتستمع إلى كلمات سامية تجعلك تستشعر المسؤولية مع مزيج من الفرح والفخر والاعتزاز بتلك اللحظة التي لا تُمحى من ذاكرتنا. دامت البحرين في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفي ظل هذا الشعب المخلص الحامل لراية الحب والولاء كعهد ممتد من الآباء والأجداد إلى أجيالنا القادمة، وكل عام والبحرين في خير ورخاء.