بعد حادثة الدهس في ألمانيا من قبل "معارض" سعودي، بعد مقال التايمز عن المدعو سعيد الشهابي واكتشاف أجهزة الاستخبارات البريطانية (فجأة) أنه يحرض على الإرهاب ويمجده، نقول إن على بريطانيا وعدة دول أوروبية آوت ما أطلقوا على أنفسهم أنهم معارضون لدول خليجية على مدى العقدين الماضيين أن تتوقع المزيد من "الاكتشافات" أنها آوت ذئاب منفردة سترتد عليهم .
بريطانيا ودول أوروبية آوتهم وهي تعرف طبيعة انتماءاتهم وتعرف مموليهم ومنحتهم الحماية والرعاية وتحججت حينها أنها سمحت "للمضطهدين" أن يلجؤوا لها كدول راعية لحقوق الإنسان.
ورغم التحذيرات والتنبيهات والأدلة التي قدمتها دول الخليج للدول الأوروبية بأن هؤلاء يشكلون خطراً حتى على أمن الدول التي وفرت لهم الحماية، تجاهلت بريطانيا وأوروبا التحذيرات وتصورت أنها ادعاءات بسبب ملاحقات الأنظمة لهم.
أجهزة استخبارات الدول الأوروبية تعرف جيداً أنهم وكلاء لإيران وأن تمويلهم من إيران منذ اللحظة التي وطؤوا بها أرضهم، بل تعرف أجهزة استخباراتهم أن دولاً أخرى بعضها خليجي مع الأسف تمولهم لمهاجمة دول الخليج!! ومع ذلك أبقت عليهم وتجاهلت كل التحذيرات.
أبقت أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوروبية تلك الجماعات تعمل من أراضيها لسنوات على التحريض على العنف في دولنا وتركتهم ليعيثوا في أرضنا فساداً بتخادم إيراني أوروبي بريطاني والكل يعلم حجم هذا التخادم فلا يخفى ذلك على أحد.
الآن جرت مياه تحت الجسور الإيرانية وبدأت أحجار الدومينو تتساقط من حولها فتقرر إنهاء النفوذ الإيراني خارج حدودها لأنه أصبح خطراً على المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية، لذا فجأة "أدركت" بريطانيا ودول أوروبا أن هؤلاء إرهابيون ويحرضون على الإرهاب ويمجدون الإرهاب وهؤلاء عملاء لإيران وهؤلاء يشكلون خطراً!!
فجأة أصبح المدعو سعيد الشهابي إرهابياً، وفجأة اكتشف الألمان أن المدعو "طالب" الذي ارتكب حادث الدهس إرهابي، ولكننا نعرف كما يعرفون منذ زمن أنهم أذرع إيرانية مزروعة عندهم بقبولهم وبرضاهم.
بالنسبة لنا حاصرنا خطرهم في دولنا ومنعناه وتصدينا له ولم ننتظر أن تمنعهم بريطانيا أو أوروبا، إنما بالنسبة لأوروبا فعليهم أن يتعاملوا الآن مع عملاء لإيران التي وجدت نفسها وحيدة تحارب وتهاجم ويقضى على مليشياتها.
هل تعتقدون أن إيران ستتفرج على "الصحوة"الأوروبية المفاجئة؟
إيران في هذه الحالة ستعمل على تنشيط خلاياها الأوروبية النائمة ضد الأمن الأوروبي، وستذوق أوروبا ما حذرنا منه لسنوات.
إن الذئاب المنفردة الآن في أوروبا هي إيرانية الصنع بجدارة كانت في وضع الكمون إنما اليوم ستنشط وتصحو ومثل ما تحرك العميل "طالب" الذي حذرت السعودية منه سابقاً فلتستعد أوروبا لآخرين سيتحركون على ذات الأساس، فالنظام الإيراني الآن غير مستعد لتقية أو لمجاملة فهو مهدد بوجوده.
ملاحظة
الذئاب المنفردة وصف أطلق على أشخاص أو مجموعات صغيرة يعملون بشكل منفرد للقيام بأعمال إرهابية يؤيدون فيها حركات دينية متشددة كالقاعدة و"داعش" ذات خلفية (سنية)، وعلى أوروبا الآن أن تراقب الذئاب المنفردة التي تؤيد عقيدة النظام الإيراني.