لماذا لا يريد ترامب حروباً وصراعات في العالم بوجه عام، وفي منطقة الشرق الأوسط بوجه خاص؟
لماذا لا يريد استمرار الحرب الروسية - الأوكرانية، والمواجهات بين إسرائيل من ناحية وإيران ووكلائها في المنطقة؟ ولماذا لا يريد التصعيد العسكري في جنوب شرق بحر الصين وبين الصين وتايوان؟
لا يريد ترامب كل هذه الحروب ليس لأنه مبدئياً أو أخلاقياً أو سياسياً يؤمن فكرياً بمناهضة الحروب أو يقف ضد العنف والقتل، ولكن لسبب آخر.
يرفض ترامب الحروب لأنها مكلفة، وكلها تستدعي أن تدفع واشنطن القسط الأكبر من تكاليفها.
العام الماضي تكبدت الموازنة الأمريكية ما يقارب مائة مليار دولار لدعم حربين «روسيا وأوكرانيا، وحروب إسرائيل بعد طوفان الأقصى».
تفكير ترامب السياسي هو أساساً نفعي براغماتي يقوم على منهج الربح والخسارة.
منهج ترامب هو منهج رجال الأعمال القائم على تقليل النفقات، وزيادة الإيرادات.
من هنا يرى ترامب أن واشنطن تخسر بلا سبب حينما تتحمل القسط الأكبر في موازنة حلف الأطلنطي.
وشكا ترامب علناً من حجم المساعدات الأمريكية المالية والتسليحية، التي حصلت عليها أوكرانيا.
من هنا كان مطلب ترامب لفريقه الجديد: «أرجوكم لا أريد ميزانيات حروب حينما أدخل البيت الأبيض يوم 20 يناير المقبل».
* نقلاً عن صحيفة "البيان" الإماراتية