إن الفخر بمؤسساتنا الوطنية هو جزء لا يتجزأ من فخرنا بوطننا الغالي مملكة البحرين، وما وصلت إليه من تقدم ورقي في مختلف المجالات، فدولة المؤسسات والقانون تعمل وفق منظومة متقدمة من التشريعات والأنظمة التي تسير بدفة الوطن إلى المستقبل المشرق بسواعد أبنائه ورجالاته، وتتطور تلك المنظومة وفقاً للتحديثات المستجدة والمتطلبات التي تكون مرافقة لأي تطور في أي بلد في هذا العالم الحديث.

وفي السابع من يناير عام 1997 أي قبل 28 عاماً من الآن جاء تأسيس الحرس الوطني برئاسة الفريق أول ركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ليكون بمثابة الركن من أركان وأساسات هذا الوطن الغالي، ومعاوناً للمؤسسات العسكرية المحلية والدولية، ومساهماً رئيساً في نشر الأمن والسلم الدوليين، وهذا هو نهج المملكة في نشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين الجميع.

إن الفخر بالوطنية والوطن جزء لا يتجزأ من المواطنة الحقة، واليوم وبالتزامن مع ذكرى تأسيس الحرس الوطني الذي نكن له كل الاحترام والتقدير وهو جزء لا يتجزأ من منظومتنا الدفاعية المتقدمة التي تدافع وتذود عن أمننا وأماننا وحدودنا، يأتي احتفالنا بهذا الصرح إكمالاً لأعيادنا الوطنية التي بدأت منذ شهر ديسمبر الماضي، وتواصلت حتى بداية هذا العام بإنجازات راسخة ومشاريع عملاقة، وما الحرس الوطني إلا إنموذجاً مشرفاً لتلك المشاريع الوطنية الكبرى المعتمدة على الكوادر البشرية الوطنية بقيادات بحرينية وبرئاسة من سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة القائد العسكري المحنك وصاحب الخبرة العسكرية والعطاء المخلص في هذا الميدان المشرف، حيث وضع سموه اللبنات الأولى لهذا الصرح الشامخ وعمل على قيادته بكفل كفاءة واقتدار، ووضع الخطط والإستراتيجيات الكفيلة بتطويره، والعمل على خلق منظومة تدريبية تتماهى مع أعلى المعايير العسكرية العالمية المتطورة والحديثة.

الحرس الوطني هو بصمة فخر لنا جميعاً، نعتز به وبما وصل إليه من تقدم ورقي، ونفخر بقياداته وبمنسوبيه، وبمساهمته في نهضة الوطن والعمل على الذود عن مكتسباته وإنجازاته.