منذ بداية الحرب بين إيران وإسرائيل ومملكة البحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وأيده، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تضع استراتيجيتها بجهود مستمرة لتأمين استقرار البلاد وتعزيز السلام في ظل الظروف المحيطة لحماية المواطنين والمقيمين وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لتجنب تداعيات الحرب وتأثيراتها السلبية على المجتمع.
فالحكومة الموقرة خلال هذه الفترة تسعى دائماً أن تكون بمقربة من المواطن والمقيم، وتحرص على اطلاعهم على استعداداتها وجاهزيتها وآخر المستجدات لطمأنتهم بأن المملكة تتخذ التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد من خلال الجاهزية الأمنية والدفاعية والحرص على توفير الاحتياجات الضرورية من سلع رئيسية وجاهزية الفرق الطبية وتوفير الأدوية الضرورية والمستلزمات الطبية الأساسية وجاهزية خطط الطوارئ منها توفير مراكز الإيواء - لا قدر الله – وتوزيعها على جميع المحافظات بالدولة بالإضافة إلى جاهزية أنظمة الإنذار ورصد لمستويات الإشعاعية داخل المملكة، كما أن الحكومة الموقرة تتابع آخر المستجدات للمواطنين العالقين في الخارج في عدد من الدول المجاورة والسعي لتسهيل عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
الدولة ولله الحمد تتعامل مع تحديات الحرب الراهنة بجدية بالغة لتهدئة الأوضاع في المجتمع، وهذا يتطلب تضافر الجهود مع جميع شرائح المجتمع من خلال التعاون والدعم المتبادل، وتتطلب التكاتف مع الدولة فالوضع الراهن حرج جداً يجب ألا ينساق الأفراد إلى أجندات خارجية تجر الوطن والمجتمع إلى منعطف آخر فالفتن من أخطر الظواهر التي قد تنتشر في وقت الأزمات تؤدي إلى تفكك المجتمع، وتزيد من التوتر الداخلي بجانب عواقب تلك الأزمات الخارجية وجرها داخل البلاد، ولا بد من الإشارة إلى أهمية التوعية والتثقيف ونشر المعلومات الصحيحة من مصدرها الحكومي وتجنب الشائعات التي من شأنها أن تفكك النسيج الواحد وتدعو إلى مزيد التوتر، وتؤجج الفتن لا قدر الله.
كلمة من القلب
التعاون والتكاتف بين الأفراد والدولة مطلوب في هذه الفترة، يعكس التضامن في مواجهة التحديات الحالية، ويؤكد على دور الأفراد والدولة في تحقيق الاستقرار والتنمية فالوطنية ليست برفع الأعلام وترديد الأغاني الوطنية، وإنما نقل الانتماء والوطنية والولاء لهذا البلد وقيادته من خلال تجنب إلى ما يدعو للقلق والتوتر وجر البلد إلى منعطف لا يرجوه المجتمع من أزمات قد تعرقل مسيرة الخير والسلام، وتهدر من مكتسبات الوطن والتي بدورها تعيق التقدم، وتؤثر سلباً على المجتمع، ففي ظل هذه الحرب وتداعيتها نحن كمجتمع بحريني نبحر في مركب واحد وعلينا جميعاً أن ندرك أخطار تلك الأزمة وتداعياتها وعلينا أن نتكاتف جميعاً، ونعمل بولاء لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.