الحمد لله لم نشهد أي نقص في أي من الاحتياجات المعيشية، الحكومة حرصت على توفير كل ما يسير حياتنا اليومية بشكل اعتيادي.

كل أنواع السلع متوفرة، وكل الخدمات ميسرة ومسهلة، إن قلت غذاء أو دواء، أو قلت كهرباء أو بنزيناً، أو قلت تنظيماً مرورياً، أو قلت شوارع مفتوحة، كلها تسير بشكلها الاعتيادي لم يشعر المواطن أو المقيم بنقص في احتياجاته، أو في خدماته.

هناك جهود أمنية ملحوظة في بعض المناطق التي تحتاج إلى تكثيف، إنما حتى هذه لم تعطل سيراً، ولم تخلق زحاماً، وعدا ذلك لا يشعر البحريني أو المقيم بأن هناك طوارئ من أي نوع وما ذلك إلا للحرفية والمهنية العالية لرجال الأمن يشكرون عليها، ويشكر القائمون عليها.

على الجانب الآخر، وبالرغم من بعض المحاولات لخلق البلبلة، إلا أنه بشكل عام هناك وعي عالٍ ووعي راقٍ جماهيري ولله الحمد، فلا تدافع على الشراء، ولا تدافع في محطات البترول أو الشوارع والحياة تسير بشكلها الطبيعي، ونستطيع أن نقول إنه لولا وسائل التواصل الاجتماعي لما شعرنا بأن هناك أي تغير في سير حياتنا اليومية.

هناك إعلام رسمي يعمل بكل طاقته ليؤكد أنه المصدر الأكثر مصداقية وقت الأزمات، ونجح في الانتشار والوصول للجميع وهناك تعامل فوري مع معلومات مغلوطة تحاول الانتشار بقصد أو بغير قصد؛ مما وأد البيئة التي ممكن أن تنميها، وذلك تقدم ملحوظ في الأداء.

هذا المستوى لم يحدث من فراغ، فقد أتاحت لنا التجارب التي مررنا بها فرصة لتراكم الخبرات في التعامل مع هذه الظروف منذ حرب الخليج ومنذ أحداث الاضطرابات في البحرين؛ ومن ثم جاءت كورونا، وكلها صقلت مهارات الاثنين الحكومة والمجتمع في التعامل مع الحالات الطارئة بهدوء وتروٍ والاستعدادات الاستباقية التي تقوم بها الحكومة بدرجة عالية من الجاهزية ولله الحمد.

على صعيد آخر قامت الحكومة بجهود جبارة في عودة العالقين أي أن عناية الدولة بمواطنيها كانت داخل وخارج البحرين، ولقد شهدنا صدق الامتنان والتقدير من الذين وصلوا سالمين لأرض الوطن بالرغم من التكلفة العالية لإعادتهم، ولم تكن المرة الأولى التي تقوم بها مملكة البحرين بذلك، وتتحمل تلك المسؤولية بجدارة يقدرها من شهد صعوبة المهمة من الذين كانوا في الخارج لذلك كان الامتنان والشكر صادقين من القلب.

لذلك كله نحمد الله أولاً على نعمة هذه الدولة، ونحمد الله على ما وصلنا إليه من حالة مجتمعية موحدة غالبة، ونحمد الله على القدرة على إشهار الامتنان والتقدير والحكم بموضوعية بقدر قدرتنا إشهار النقد والاعتراض، فتلك مسألة هامة تجعلنا ننظر للأمور دوماً بميزان لا يُنسى الفضل بيننا أبداً.