«يطيب لنا اليوم أن نبارك الجهود المتميزة لكوادر البحرين الطبية والصحية، وأن نهنئهم على حصيلة الإنجازات الثرية التي لا تنقطع، ولله الحمد، والتي يمتد صداها الطيب والمؤثر إلى ما هو أبعد من حدود الوطن، سواء على مستوى القطاع الصحي ككل أو النجاحات الفردية التي يحققها رجال ونساء البحرين من أصحاب الاختصاص الطبي في أهم المحافل والمؤسسات الصحية الدولية والإقليمية».
بهذه الكلمات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي تكتب بحروف من ذهب، وتدون في سجلات التاريخ البحريني، أوجز حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، إنجازات ونجاحات أبناء البحرين وكوادرها الوطنية الطبية والصحية المتميزة، فكانت كلمات جلالته خير تكريم وحافز لأبناء البحرين البررة، من أجل مزيد من الإنجازات، على كافة المستويات، وفي مختلف الأصعدة، محلياً، وخليجياً، وإقليمياً، وعربياً، ودولياً.
وقد جاء هذا التكريم الملكي السامي خلال استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، قبل أيام، في قصر الصخير كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، وكبار المسؤولين، وعدداً من الأهالي، وأصحاب الإنجازات من الأطباء المتميزين، حيث كان لافتاً تأكيد جلالته حفظه الله ورعاه، في الإعراب عن سروره بلقاء واستضافة وجه من وجوه الوطن التي يعتز بقصص تفوقها ونجاحها في مختلف ميادين الإنتاج والخدمة الوطنية، جرياً على النهج البحريني الأصيل لجلالته في التواصل مع الجميع.
إن إشادة جلالة الملك المعظم بعراقة البناء والتنظيم الصحي في مملكة البحرين، الذي بدأت أولى بوادره في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، تعد خير حصاد لجهود ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والكوادر الوطنية المتميزة في «فريق البحرين»، لاسيما الكوادر الصحية والطبية التي لم تأل جهداً في تقديم الخدمات والخبرات والجهود الإنسانية النبيلة لأبناء المجتمع من أجل الحفاظ على صحتهم وحياتهم، إضافة إلى الاهتمام الجاد بتطوير الخدمات الصحية والطبية والعلاجية، فكانت تلك الكوادر الوطنية الطبية والصحية بالفعل هدياً ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
إن تلك الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية لهي خير شاهد على الجهود المتميزة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من خلال الاهتمام الكبير بتطوير القطاع الصحي، حيث نالت الكفاءات البحرينية العديد من الجوائز على كافة المستويات، ولعل نجاح مملكة البحرين في السيطرة على جائحة كورونا (كوفيد19) وشهادة منظمة الصحة العالمية لذلك لهي خير دليل لتمثل الحصاد الوافر لتلك الإنجازات التي تحققت بفضل الإخلاص والوفاء لتلك المملكة الطيبة المباركة.
وقد كان خير تكريم لأصحاب الإنجازات من الأطباء المتميزين، هو تشرفهم بالسلام على جلالة الملك المعظم، وتهنئته لهم على ما حققوه من إنجازات مشرفة للوطن، في الحقلين الطبي والصحي، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة للعاملين في القطاع الصحي تحت رئاسة وقيادة وزيرة الصحة.
إن تلك الإنجازات البحرينية سوف تستمر لتكون أيقونة وخير هدي لأبناء المجتمع، في الحاضر والمستقبل، لتكلل جهود المشاركة الطيبة في المسيرة التنموية الشاملة التي تبتغي وطناً زاهراً يتمتع بالأمن والأمان والاستقرار والصحة والرخاء والازدهار.