إن التطور الملحوظ في المنظومة التعليمية من خلال وزارة التربية والتعليم تحت قيادة الوزير المتميز د. محمد بن مبارك جمعة ينعكس أثره جلياً على المجتمع البحريني، من خلال إعداد أجيال يتسم أداؤها بالابتكار والتميز في شتى المجالات في ظل العمل الجاد الحثيث من أجل تطور المناهج التعليمية والدراسية، وفقاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حثيثة وحكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

تلك الجهود الكبيرة لمعالي وزير التربية والتعليم والطاقم الإدارة والتعليمي بالوزارة تظهر بشكل مباشر من خلال العمل على تغيير البيئة المدرسية التي تحولت إلى بيئة عائلية تهتم بالجانب الإنساني والنوعي للطالب والطالبة، بالإضافة إلى العمل الجاد والحثيث من أجل تطوير المناهج لاسيما في مجال التمكين الرقمي كاستجابة فعالة للتغيرات الإقليمية والدولية بما يواكب روح عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي الملحوظ في هذا الشأن، وهو ما يبرهن للجميع تأثير القرارات والخطط الاستراتيجية التي تتبعها وزارة التربية والتعليم ومدى الاهتمام بقطاع التعليم والمشاريع والبرامج التي يتم تنفيذها وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وإذا تطرقنا إلى جهود الوزارة في بحرنة الوظائف نستطيع أن نرى بوضوح ذلك على الأرض خاصة مع التصريحات الصادرة من معالي وزير التربية والتعليم بداية العام الجاري، والتي أكد فيها أن عدد البحرينيين الذين تم توظيفهم خلال السنوات الأربعة الأخيرة بلغ 3132 موظفاً بحرينياً جميعهم كانوا معلمين، في حين تم إنهاء التعاقد مع 988 موظفاً أجنبياً مشيراً إلى استمرار الوزارة في تنفيذ خطة الإحلال لافتاً إلى أن نسبة البحرنة بلغت نحو 86% في الوزارة في مقارنة واضحة وصريحة مع الأرقام والنسب السابقة، وهو ما يؤكد مدى الإنجاز الذي حققته الوزارة في هذا الجانب الاستراتيجي والمؤثر.

وفيما يتعلق بخطة البعثات والمنح الدراسية التي تمّ تخصيصها للطلبة البحرينيين من خريجي المرحلة الثانوية من المدارس الحكومية والخاصة للعام الدراسي (2024- 2025)، الحاصلين على معدّل 90% فما فوق، والتي اعتمدها معالي الوزير الشهر الماضي، فقد كشفت بوضوح مدى الاهتمام بالطلبة البحرينيين المتفوقين خاصة مع اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بالمسيرة التعليمية ومدى انعكاسها المباشر والإيجابي على المسيرة التنموية الشاملة، ومن خلال الدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تغطي خطة البعثات والمنح الدراسية لهذا العام ما يزيد على 4000 بعثة ومنحة دراسية، منها 1900 بعثة دراسية للطلبة الحاصلين على معدل 95% فأكثر، و2300 منحة دراسية للحاصلين على معدل من 90% إلى 94.9%، فيما تتميز خطة الابتعاث هذا العام بتقديم 300 بعثة دراسية في تخصص التمريض، و12 بعثة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى 5 بعثات للأزهر الشريف، فضلاً عن مئات المقاعد في مختلف الجامعات المحلية والإقليمية، ولعل ما يجدر الإشارة إليه أيضاً أن خريجي نظام المنازل والمسائي ومحو الأمية مشمولون بنظام البعثات والمنح الدراسية أيضاً.

إن استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي كل عام تظهر بوضوح مدى الجهود المبذولة من خلال عمليات التجهيز والصيانة المتميزة للمدارس والفصول الدراسية، بالإضافة إلى السعي الحثيث لتذليل المصاعب أمام الطلاب والطالبات فضلاً عن دعم المعلمين والمعلمات بالتدريب المستمر.

سعي حثيث من معالي وزير التربية والتعليم والفريق الإداري والتعليمي في الوزارة نحو التطوير في المنظومة التعليمية من خلال استراتيجيات احترافية والتعاون الملحوظ والبناء مع السلطة التشريعية بما يعود بالنفع على أبناء المجتمع البحريني.