مثل تدشين النصب التذكاري في معسكر الروضة لحظة رمزية تختزل معنى البطولة البحرينية في أبهى صورها، حيث أراد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن يخلد بعين الفن والذاكرة إنجاز رجال الحرس الملكي الذين تسلقوا قمة إيفرست ورفعوا علم الوطن على أعلى نقطة في العالم، ليبقى هذا النصب شاهداً على شجاعة لا تُقهر وإرادة لا تنكسر.

اللمسة الإبداعية للفنان البحريني خليل المدهون حولت الحكاية إلى معلم خالد يذكر كل من يمر بالمكان بأن الإنجاز ليس رياضياً فحسب؛ بل رسالة وطنية عن الإصرار والتكاتف وروح الفريق. نصب تذكاري يفتح نافذة للأجيال القادمة على معنى أن يكون البحريني صانعاً للأمجاد، حيث يلتقي الجهد العسكري بالعزيمة الإنسانية في لوحة واحدة.

مجلس النواب و«آيزو» الإدارة البيئية

عكست إشادة الاتحاد البرلماني الدولي بحصول مجلس النواب في البحرين على شهادة الآيزو للإدارة البيئية تحولاً نوعياً في النظرة إلى العمل البرلماني ودوره خارج القاعة التشريعية، حيث لم يكتفِ المجلس بمناقشة السياسات أو سن القوانين، بل قرر أن يكون النموذج العملي للاستدامة، وأن يترجم الحديث عن التنمية الخضراء إلى ممارسات ملموسة.

هذه الخطوة تجعل مجلس النواب أكثر قرباً من الناس لأنه يشاركهم هموم البيئة والمناخ، وتجعله أيضاً قدوة للمؤسسات الأخرى، وفي ظل تزايد التحديات المناخية فإن تحول المجلس إلى مؤسسة أكثر خضرة ووعياً بيئياً هو رسالة بليغة، تؤكد أن الإصلاح لا يبدأ بالتشريع فقط بل يبدأ بالمثال.

الذكاء الاصطناعي

لحماية الأرواح والممتلكات

يمثل تزويد المنظومة المرورية في المملكة بـ500 كاميرا ذكية نقلة نوعية في أسلوب إدارة الطرق وضبط الحركة المرورية، فهذه التقنية المتطورة لا تقتصر على رصد المخالفات، بل تعكس رؤية أشمل تهدف إلى تعزيز السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات.

ولا شك أن إدخال هذا العدد الكبير من الكاميرات يعني أن السائق أصبح أكثر وعياً بأن القانون حاضر في كل زاوية، وأن الالتزام لم يعد خياراً بل ضرورة، وهو ما يرفع من مستوى الانضباط ويقلل من الحوادث.

الإسعاف الوطني.. وعام دراسي آمن

مع اقتراب عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة؛ يبرز مركز الإسعاف الوطني كأحد خطوط الأمان لضمان بداية عام دراسي آمن وصحي، فجهوزية الطواقم الطبية وخطط الاستجابة السريعة للحالات الطارئة تعكس حرص المملكة على أن تكون المدرسة بيئة مطمئنة.

ولعل ما يميز هذه الجهود أنها تمتد لتشمل شراكة مع الأسرة والمدرسة، عبر توعية الطلبة بكيفية التصرف في المواقف الطارئة، حيث إنها منظومة تكاملية تؤكد أن النجاح الدراسي يبدأ من الشعور بالأمان، وأن الوقاية والجاهزية هما أول درس يتلقاه أبناؤنا في العام الجديد.