لقد لاقت التوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ارتياحاً شعبياً واسعاً في إعادة تجديد جوازات السفر لجميع المواطنين البحرينيين الذين أُسقطت الجنسية الكويتية عنهم في الفترة الأخيرة، لتفتح أمامهم أبواب حرية التنقل والسفر من جديد، وتعيد إليهم الاطمئنان والاستقرار.

هذا القرار الملكي يعكس نهجاً إنسانياً راسخاً لجلالة الملك المعظم أيده الله، يقوم على رعاية أبناء الوطن أينما كانوا، والحرص على لم شمل العائلات البحرينية وصون تماسكها وترابطها، فالجواز ليس مجرد وثيقة سفر بل هو هوية وانتماء وكرامة، وقد جسد جلالة الملك أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية بهذا التوجيه السامي أسمى معاني المسؤولية الأبوية تجاه أبناء شعبه.

لقد أثبتت المواقف المتتالية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، أن البحرين ليست مجرد وطن جغرافي، بل هي بيت واسع يحتضن أبناءه جميعاً بلا تفرقة فالجميع لدى جلالته سواسية ويقف بجانبهم في كل الظروف، فالتجديد الشامل للجوازات جاء بمثابة رسالة واضحة أن البحريني أينما كان سيبقى في قلب وطنه وتحت مظلة رعاية قيادته الحكيمة التي تتسم بالإنسانية الأبوية وقلب كبير يحتضن كل البحرينيين بجميع أطيافهم.

إن تجديد الجوازات للبحرينيين المسقطة عنهم الجنسية الكويتية هي خطوة إنسانية ليست بغريبة تضاف إلى سجل مواقف جلالة الملك المعظم أدام الله ظله علينا جميعاً كبحرينيين، فهذا القرار الأبوي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تماسك العائلات البحرينية في مقدمة اهتمامات جلالته، ويجعل من حفظ كرامة المواطن قيمة لا مساومة عليها، وأن البحريني في المقدمة وهو في وجدان هذه القيادة الرحيمة والإنسانية، وقلب ملك عادل رحيم بأبناء شعبه.

همسةنقول لكم يا جلالة الملك المعظم حفظكم الله ورعاكم، نعم لقد جدّدتم الجوازات، وقبل ذلك جدّدتم الثقة والطمأنينة في قلوب أبنائكم، فأنتم صمام الأمان لنا جميعاً، وبإذن الله تعالى لن يُظلم أحد في هذا الوطن وأنت قائده.