إن تطوير البرامج والدورات التدريبية حول العملية الانتخابية يُعدّ من الأساليب الفعّالة لتعزيز نجاح الانتخابات، التي تعمل على زيادة الوعي لدى الناخبين حول حقوقهم وواجباتهم، مما يعزّز المشاركة الفعّالة والشفافية من خلال توفير معلومات دقيقة حول العملية الانتخابية التي بدورها تعزّز من الثقة في النظام الانتخابي وتُسهم في تطوير مهارات المتطوعين والعاملين في الانتخابات للتعامل مع المواقف المختلفة، علاوة على ذلك التشجيع على المشاركة في الانتخابات من خلال فهم العملية بشكل أفضل، يُسهم في نجاح العملية الانتخابية بشكل عام وهي نقطة في غاية الأهمية.

بالمختصر، هذا ما عكف عليه معهد البحرين للتنمية السياسية في دعم المسيرة السياسية في مملكة البحرين منذ تأسيسه، فقد التزم المعهد بتعزيز الوعي المجتمعي حول العملية الانتخابية والمفاهيم السياسية الأساسية، مما ساهم في بناء مجتمع مدني واع ومشارك، من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، يسعى المعهد إلى تزويد الأفراد بالمعرفة اللازمة لفهم حقوقهم وواجباتهم كناخبين، بالإضافة إلى أهمية المشاركة الفعّالة في العملية الديمقراطية، يُسهم في بناء قاعدة قوية من الوعي السياسي، مما يجعل المجتمع البحريني أكثر قدرة على المشاركة الفعّالة في صنع القرار.

مملكة البحرين على موعد مع انتخابات نيابية وبلدية لعام 2026، والمعهد على قدم وساق لإطلاق النسخة الثالثة من البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية «درّب» والذي يشمل أربع مراحل، وهي مرحلة الاستعداد للترشح، ومرحلة بناء القدرات الانتخابية، ومرحلة الدعم التخصصي للانتخابات، ومرحلة التوعية الانتخابية.

وأكدت المدير التنفيذي للمعهد إيمان جناحي بأن المرحلة الأولى من برنامج « درّب» ستنطلق خلال الفترة من 9-23 من نوفمبر الجاري وعليه دعت الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية والبلدية 2026 ومدراء الحملات بأهمية التسجيل للاستفادة من الدورات والورش التي يقدمها المعهد لنجاح العملية الانتخابية القادمة.

برامج «درّب» خطوة رائدة لتمكين الناخبين المعرفة في عالم متغيّر في ظل التحول الرقمي لمواجهة التحديات المستقبلية الذي بدوره ينعكس إيجاباً على المجتمعي البحريني ومكانته في المسيرة الديمقراطية وبناء مجتمع متماسك ومزدهر يسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات تعود بالنفع على الجميع. «درّب» أداة للتغيير تعزّز الوعي السياسي قبل الانتخابات لمشاركة مستنيرة فعّالة.