يبرز جناح قمة مجلس التعاون الخليجي في متحف البحرين الوطني بتصميمه المتقن ومحتواه الغني، وبشاشات وتقنيات حديثة، ليعكس روح التعاون الخليجي من منظور متجذر في الأصالة وممتد نحو المستقبل. الأجواء في الجناح تنبض بالحيوية والاحتراف، حيث تتناغم العناصر البصرية والمعلوماتية لتقدم تجربة معرفية متكاملة للزوار.

عند مدخل الجناح، تستقبل الزائرين أعلام دول مجلس التعاون مصطفة على سجادة حمراء، في مشهد احتفالي يوحي بالوحدة والاحترام المتبادل. الجدران مزينة باللوحات والصور والإنفوجرافيكس، وشاشات رقمية، مما يضفي جواً مهيباً على المكان.

هذا الجناح يعكس توازناً بين الطابع الرسمي والابتكار، حيث تُعرض الإنجازات بلغة مؤسسية دقيقة، مدعومة بتصميمات حديثة، وشاشات تفاعلية، ومجسّمات واقعية.

الدعوة مفتوحة للجمهور لزيارة الجناح والتأمل في السيرة والمسيرة لقمة مجلس التعاون، فجيل الثمانينات وما بعدها يختزل هذه الروح الذي كبر على الأغاني الخليجية مثل «خليجنا واحد وشعبنا واحد».. فهو شعار يُرفع سنوياً في كل بيت، وكم سيكون جميلاً لو كانت الرحلات المدرسية التي تتمّ هذه الأيام لبعض المراحل الإعدادية والثانوية تتجه لزيارة الجناح فهو درس حي وميداني عميق حول المواطَنة والهوية الخليجية.

إن افتتاح جناح خاص بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة الخليجية السادسة والأربعين يقدّم للزوار تجربة معرفية شاملة تسرد تاريخ المجلس، وتوثق إنجازاته في مختلف المجالات، من التأسيس وحتى اللحظة الراهنة، فهو مساحة معرفية وتفاعلية مفتوحة للجمهور، ويمثّل جناح قمة مجلس التعاون تجسيداً حيّاً لهوية خليجية مشتركة، تنبض بالتاريخ وتستشرف المستقبل. فمن خلال هذه المنصة التفاعلية، يُعاد تقديم سرد مؤسسي وإنساني لمسيرة المجلس، بأسلوب يدمج بين المعرفة والتجربة، وبين الانتماء والطموح.

إن هذا الجناح لا يكتفي بعرض الإنجازات، بل يفتح نوافذ للتأمل في معنى المواطنة الخليجية، ويحفّز الأجيال على إدراك عمق الروابط التي تجمعهم، فكل الشكر والتقدير للقائمين على هذا العمل المُتقن، الذي يعكس روح التعاون ويعزّز حضور المجلس في وجدان الشعوب.