يرسّخ التمرين العسكري المشترك «التمرين البحريني الإماراتي ربدان شويمان»، والذي تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة القائد الأعلى للقوات المسلحة بحضوره والذي نُفِّذ بمشاركة كلٍّ من الحرس الملكي البحريني في قوة دفاع البحرين ولواء حمد بن عيسى المحمول جواً من حرس الرئاسة الإماراتي، العلاقات الأخوية الوطيدة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الممتد على مدار عقود، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على كافة المجالات وفي مختلف الأصعدة لاسيما حرص البلدين الشقيقين على تطوير منظومة التعاون الدفاعي والعسكري والأمني من خلال رفع الكفاءة للكوادر العسكرية، الأمر الذي يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على المستوى الخليجي والإقليمي، ويعزّز من استقرار المنطقة.
إن ذلك التعاون الاستراتيجي والعسكري بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يؤسس لمرحلة نوعية في تاريخ علاقات البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى أنه يؤكد مدى التعاضد والتعاون الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصةً مع سعي دول المجلس إلى إبراز حقيقة النجاح الذي حقّقه المجلس على مدار عقود منذ تأسيسه، والتطور الحاصل على أرض الواقع من خلال التعاون البنّاء والاستراتيجي بين دوله.
ولقد كان لافتاً ما أعرب عنه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، حيث قال «لقد أسعدنا تنظيم التمرين العسكري «ربدان شويمان» الذي زاد من الإمكانيات الدفاعية المشتركة وطور التعاون العسكري بيننا، وتسمية القوات المشاركة في التمرين باسمنا هو فخر شخصي لي، وهذا الأمر نحن عليه منذ أيام الآباء والأجداد»، وكذلك أمر جلالته، بتسمية سرب من طائرات سلاح الجو الملكي البحريني باسم «سرب محمد بن زايد»، تقديراً لجهود صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دعم روابط الأخوّة التاريخية العريقة الراسخة والتعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.
وما يرسّخ على عمق العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين الشقيقين تقديم الفريق الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي بقوة دفاع البحرين الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، هدايا تذكارية إلى صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
إن تلك الفعاليات والمبادرات تؤسس لمراحل نوعية في تاريخ علاقات البلدين الشقيقين، وتؤكد استمرار التعاضد والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال الحرص على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين، وصولاً إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها.