مثلما تحمل الريادة دائماً، لتكون الأيقونة، والقدوة، والمثل، خليجياً، وإقليمياً، وعربياً ودولياً، حيث يشار إليها بالبنان في شتى المجالات، وعلى كافة الأصعدة، كانت مملكة البحرين سبّاقة في تمكين المرأة، بفضل الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وبمتابعة حثيثة وحكيمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله.
ومنذ أن تفضّل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم برعاية الاحتفال الأول بيوم المرأة البحرينية في عام 2008، الذي جاء تحت شعار «80 عاماً من التعليم النظامي والإنجاز»، والمرأة البحرينية تواصل حصد الإنجازات، فيما جاء شعار الاحتفاء هذا العام 2025 «المرأة البحرينية.. تميز-إبداع-ابتكار» ليؤكد تأكيد المجلس الأعلى للمرأة على مواصلة مسيرة الإنجازات من خلال قصص نجاح المرأة البحرينية المتميزة، المبدعة، المبتكرة والتي حصدت الجوائز ورفعت اسم مملكة البحرين عالياً في المحافل الإقليمية والدولية.
وإذا كان يوم المرأة البحرينية يمثّل مناسبة عزيزة على قلوب كل من يعيش على تلك الأرض الطيبة المباركة، فإن من حق البحرينيين أن يفتخروا بالمرأة، فهي التي كان لها دوماً الدور الريادي في نهضة وتنمية المملكة، خاصة وأنها استطاعت أن تترجم المكتسبات التي حصلت عليها إلى إنجازات على أرض الواقع، حيث ساهمت بكل ما تملك في رفعة ونهضة البحرين بدءاً من إعداد وتربية أجيال واعدة تصنع التاريخ والحاضر والمستقبل، ولعل خير مثال على ذلك، الكوادر الوطنية في «فريق البحرين» التي تسطّر التاريخ بفضل الأم البحرينية.
ولعل أكثر ما يدعو للفخر أن تبارت كل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص إلى التعبير عن التقدير والاعتزاز لكل بحرينية تنتمي إلى تلك المؤسسات بفضل ما تقدمه من جهد، وهي في ذات الوقت تحمل على كاهلها مسؤولية رعاية بيتها والسهر على راحة أسرتها.
دوماً سوف تظل المرأة البحرينية هي الأيقونة والمثال والقدوة لكل امرأة تربي أجيالاً وتصنع التاريخ وتحقق الإنجازات على كافة المستويات وفي مختلف الأصعدة متسلحة بإيمانها بربها ثم بانتمائها إلى وطنها وإخلاصها إلى قيادتها الرشيدة التي دائماً ما تقدّر جهود المرأة البحرينية في شتى المحافل، خاصة ما يتعلق بتمكينها من المساهمة بشكل مباشر في المشاركة الجادة والحثيثة في صنع المسيرة التنموية الشاملة لمملكة الخير والأمن والأمان والسلام.