يقال بأن المحبة تتوارث كعباءة دافئة تنتقل من جيل إلى جيل، وتؤثر في حياة الناس عبر الزمن، وتترك آثارها لروابط ممتدة لا تنقطع، هكذا هي مملكة البحرين بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعكس، فالبحرين قلب وعين، عبارة تناقلها الشعب الإماراتي لشعور متجذر لعلاقات تاريخية عميقة تتجاوز حدود الجغرافيا، وتجمع البلدين روابط الأخوة والمحبة، فالمحبة متوارثة لدى الشعبين تبرز هذه العلاقات في مختلف المواقف في الأزمات والاحتفالات الوطنية كإرث يتجدد مع كل جيل يسهم في بناء مستقبل مشترك ومصير واحد.
دولة الإمارات العربية المتحدة أطلقت حملة تحت شعار «البحرين قلب وعين» احتفالاً باليوم الوطني لمملكة البحرين، تضمنت هذه الحملة العديد من الفعاليات والعروض المميزة تبرز مكانة المملكة في قلوب قادة الإمارات وشعبها حفظهم الله، لتعزز هذه الحملة روح التعاون والتكامل لرؤى واحدة ومواقف حاسمة على كافة المستويات، لذا فإن هذه الحملة تعبر عن مكنون المودة تضيف إلى رصيد المحبة لتحمل الأجيال قصصاً صادقة وتجارب أكثر عمقاً لمعنى أن المحبة إرث عظيم تتوارثه الأجيال كركيزة أساسية للأمن والأمان والاستقرار وكنهر متجدد يعزز الحياة، ويغذي الأرواح الصادقة.
العلاقات البحرينية الإماراتية ليست وليدة اليوم، بل علاقات وروابط متجذرة منذ مئات السنين، تطورت لتصبح نموذجاً يُحتذى به في التعاون والتلاحم يعكس وحدة المصير والهوية بين الأشقاء، ربما تربط الشعبين بروابط النسب والمصاهرة، ولكن تقويها تلك العلاقة الصادقة بين قادة البلدين، فالعلاقة القوية والمميزة بين قادة البحرين والإمارات يولد شعور عميق وراسخ بالاستقرار والمحبة بين الشعبين، مما يعزز من إحساسهما بأنهما وطن واحد يجمعهما التاريخ والثقافة والمصير المشترك، يسهم هذا الارتباط القيادي في ترسيخ قيم الوحدة والتآزر حيث يشعر المواطنون بالاطمئنان والسكينة بفضل الرؤية المشتركة والتوجيه الحكيم، إن تواصل القادة وحرصهم على تعزيز العلاقات الأخوية يعكس التزامهم بتحقيق الرخاء والتقدم، مما ينمي في نفوس الشعبين روح الانتماء والتعاون، ويقوي الجسور بينهما نحو مستقبل مشترك مزهر، لذا محبتنا لدولة الإمارات العربية المتحدة متوارثة وباقية للأبد إن شاء الله.