تواجه مملكة البحرين ومعها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ظاهرة الإرهاب، شأنها شأن معظم الدول العربية وكثير من دول العالم المعاصر، وفي كل مرة يطرح فيها موضوع دور وسائل الإعلام في مواجهة الظاهرة الإرهابية، تثار تساؤلات كثيرة يمثل كل منها تحدياً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً قبل أن يكون أمنياً! ومن هذه التساؤلات ما يتعلق بماهية العلاقة بين الإرهاب والتطرف وبين وسائل الإعلام ومؤسساته المختلفة؟ وكيف تتعامل هذه المؤسسات مع الظاهرة؟ كما تثار تساؤلات أخرى حول التحديات التي تمنع الموسسات الإعلامية من أداء دور فاعل في اجتثاث جذور هذه الظاهرة! سواء تعلق ذلك بالظروف الداخلية للمؤسسة أو للضغوط الخارجية؟ وما دور المتغيرات المهنية والبيئية في نجاح أو فشل هذه الأجهزة في مواجهة هذه الظاهرة التي استشرت في بلادنا بحيث أصبحنا ننام ونصحو على أخبار ضحاياها من دون أن يكون في الأفق نهاية لتدعياتها السلبية على المجتمع ونسيجه الاجتماعي؟
قد تحيل هذه التساؤلات إلى المدخل أو النظرية التي يمكن من خلالها فهم الدور الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية إزاء ظاهرة الإرهاب؟ ومن ذلك - على سبيل المثال - نظرية التأطير الإعلامي Framing theory، أو الاستخدامات والإشباعات Uses and Gratification، أو نظرية الغرس Cultivation theory، أو الاعتماد على وسائل الإعلام، أو غيرها من النظريات المتقدمة في تأثير الإعلام الجديد والتي تقوم على تبدل مواقع إنتاج الرسائل، بحيث أصبح المتلقي مستخدما User، ومنتجاً للرسالة في ظل التفاعلية والتشاركية الجديدة عبر وسائل الإعلام الإلكتروني في الإنترنت، إلا أن فهم المتغيرات الأخرى ذات العلاقة بمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة تجعل التفكير بالقدر ذاته في المتغيرات أمراً عالي الأهمية، ومن ذلك: السياسة التحريرية للمؤسسة، وكفاءة الكادر البشري، والتخطيط الاستراتيجي للمواجهة، والتكامل خليجياً وعربياً ودولياً، ناهيك عن طبيعة الروح السائدة عند تصميم الرسالة بحيث تضمن التفاؤلية بحتمية الانتصار!
إن المتأمل في مجريات الحدث الإرهابي خلال الحقبة الأخيرة التي شهدت تحولات جذرية في المشهد الإعلامي يلاحظ أن «الإرهاب» ينتشر إعلامياً باستغلال منصات الإعلام الجديدة والتقليدية بهدف خلق «فقاعات» تضخم من أفعاله كنوع من الحرب النفسية والتأثير الدعائي بينما حقيقة الأمر أن هزيمته ستكون إعلامية وفكرية بالإضافة إلى الجانب الأمني بطبيعة الحال، ولذا فمن الضروري مناقشة هذه المقاربة الشاملة التي تؤكد أن هزيمة الإرهاب ممكنة بل مؤكدة.......يتبع
قد تحيل هذه التساؤلات إلى المدخل أو النظرية التي يمكن من خلالها فهم الدور الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية إزاء ظاهرة الإرهاب؟ ومن ذلك - على سبيل المثال - نظرية التأطير الإعلامي Framing theory، أو الاستخدامات والإشباعات Uses and Gratification، أو نظرية الغرس Cultivation theory، أو الاعتماد على وسائل الإعلام، أو غيرها من النظريات المتقدمة في تأثير الإعلام الجديد والتي تقوم على تبدل مواقع إنتاج الرسائل، بحيث أصبح المتلقي مستخدما User، ومنتجاً للرسالة في ظل التفاعلية والتشاركية الجديدة عبر وسائل الإعلام الإلكتروني في الإنترنت، إلا أن فهم المتغيرات الأخرى ذات العلاقة بمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة تجعل التفكير بالقدر ذاته في المتغيرات أمراً عالي الأهمية، ومن ذلك: السياسة التحريرية للمؤسسة، وكفاءة الكادر البشري، والتخطيط الاستراتيجي للمواجهة، والتكامل خليجياً وعربياً ودولياً، ناهيك عن طبيعة الروح السائدة عند تصميم الرسالة بحيث تضمن التفاؤلية بحتمية الانتصار!
إن المتأمل في مجريات الحدث الإرهابي خلال الحقبة الأخيرة التي شهدت تحولات جذرية في المشهد الإعلامي يلاحظ أن «الإرهاب» ينتشر إعلامياً باستغلال منصات الإعلام الجديدة والتقليدية بهدف خلق «فقاعات» تضخم من أفعاله كنوع من الحرب النفسية والتأثير الدعائي بينما حقيقة الأمر أن هزيمته ستكون إعلامية وفكرية بالإضافة إلى الجانب الأمني بطبيعة الحال، ولذا فمن الضروري مناقشة هذه المقاربة الشاملة التي تؤكد أن هزيمة الإرهاب ممكنة بل مؤكدة.......يتبع