لم ترسل أحداً كي يقوم نيابة عنها بافتتاح مهرجان «تاء الشباب» بل جاءت بكل حفاوة وبصورة شخصية كي تشارك الشباب مشروعهم الإبداعي والوطني في ليلة الافتتاح، ليس تواضعاً وحسب، بل لأن الشيخة مي بنت محمد آل خليفة متيقنة أن نجاح الشباب في «تائهم» هو نجاحها، ولهذا فهي لا تحتاج لمن يقوم نيابة عنها بمشاركة هؤلاء الفتية ابتساماتهم وإبداعهم وإخلاصهم لأنها أيقنت أن المسؤولية الثقافية ليس لها «وكلاء».
لم يكن برنامج افتتاح تائية الشباب كأي برنامج عابر يمكن لنا أن ننساه، بل هي الافتتاحية المميزة التي اجتمع فيها كل أنواع الأدب والفن والإبداع، فكانت أيقونة للفكرة ولكل المبادرات بطريقة ساحرة، فمن بطن الأرض وجوانية النخيل وتاريخ اللؤلؤ والبحر والتعليم وليس انتهاءً بالنفط والتنمية المستدامة والتطور المعرفي عرف الشباب في ليلتهم مكانة هذا الوطن في الوجدان الشعبي والعربي بطريقة أكثر من رائعة، فليس للإبداع عند شبابنا حدود سوى حدود الحب والوطن.
كانت الراحلة المعمارية العربية «زها حديد» حاضرة بقوة في ليلة الافتتاح، إذ إن كل خارطة لطريق «درايش» وما ستليها من مبادرات مماثلة ستترك زها فيها بصمة للإبداع المعماري العربي، فكان تكريمها لفتة لا يمكن أن نتغافلها أو نسهو عنها حين أرسلت العرب للعالمية كما أرسلت الشيخة مي آل خليفة عبر طريق اللؤلؤ وربيعها وتائها البحرين لكل العالم ولفضاءات الفكر والوعي والثقافة بشكل سلسل.
حين كان يسير الشباب عبر تناقلاتهم الإبداعية في ليلة تائهم، تاه فكري قليلاً ليستحضر وبكل قوة حضور الحاضر الغائب الراحل العزيز الصديق محمد البنكي، وهو يشكل بكلتا يديه قوانين التاء ليهندس ضوءه في عيون المستقبل وفي أعين الصغار حتى يكبروا، فوجدت أن للراحل البنكي بصماته الساطعة في كل شبر من التاء وفي كل وجه من وجوه الشباب ومبادراتهم الجميلة.
نشكر كل الشباب الذين أمتعونا بعطائهم وإبداعاتهم في تلكم الليلة التي احتضنتها المحرق والتي سوف تكون عما قريب عاصمة للثقافة الإسلامية، كما نشكر كل الوجوه الجميلة التي ساهمت في نجاح التاء من الشباب من الجنسين. كذلك نود أن نخص بالذكر والشكر كل الجنود المجهولين وعلى رأسهم الدكتور «إيلي فلوطي» هذا الإنسان المتواضع الذي أراه بأم عيني وهو يعمل بكل جد وإخلاص لإنجاح مشروع التاء. شكراً الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وشكراً أيها الشباب البحريني الذي لا يمكن لنا أن ننسى جهدك لأجل الوطن ولأجل رسم السعادة على شفاهنا التي تتوق لابتسامتكم.
لم يكن برنامج افتتاح تائية الشباب كأي برنامج عابر يمكن لنا أن ننساه، بل هي الافتتاحية المميزة التي اجتمع فيها كل أنواع الأدب والفن والإبداع، فكانت أيقونة للفكرة ولكل المبادرات بطريقة ساحرة، فمن بطن الأرض وجوانية النخيل وتاريخ اللؤلؤ والبحر والتعليم وليس انتهاءً بالنفط والتنمية المستدامة والتطور المعرفي عرف الشباب في ليلتهم مكانة هذا الوطن في الوجدان الشعبي والعربي بطريقة أكثر من رائعة، فليس للإبداع عند شبابنا حدود سوى حدود الحب والوطن.
كانت الراحلة المعمارية العربية «زها حديد» حاضرة بقوة في ليلة الافتتاح، إذ إن كل خارطة لطريق «درايش» وما ستليها من مبادرات مماثلة ستترك زها فيها بصمة للإبداع المعماري العربي، فكان تكريمها لفتة لا يمكن أن نتغافلها أو نسهو عنها حين أرسلت العرب للعالمية كما أرسلت الشيخة مي آل خليفة عبر طريق اللؤلؤ وربيعها وتائها البحرين لكل العالم ولفضاءات الفكر والوعي والثقافة بشكل سلسل.
حين كان يسير الشباب عبر تناقلاتهم الإبداعية في ليلة تائهم، تاه فكري قليلاً ليستحضر وبكل قوة حضور الحاضر الغائب الراحل العزيز الصديق محمد البنكي، وهو يشكل بكلتا يديه قوانين التاء ليهندس ضوءه في عيون المستقبل وفي أعين الصغار حتى يكبروا، فوجدت أن للراحل البنكي بصماته الساطعة في كل شبر من التاء وفي كل وجه من وجوه الشباب ومبادراتهم الجميلة.
نشكر كل الشباب الذين أمتعونا بعطائهم وإبداعاتهم في تلكم الليلة التي احتضنتها المحرق والتي سوف تكون عما قريب عاصمة للثقافة الإسلامية، كما نشكر كل الوجوه الجميلة التي ساهمت في نجاح التاء من الشباب من الجنسين. كذلك نود أن نخص بالذكر والشكر كل الجنود المجهولين وعلى رأسهم الدكتور «إيلي فلوطي» هذا الإنسان المتواضع الذي أراه بأم عيني وهو يعمل بكل جد وإخلاص لإنجاح مشروع التاء. شكراً الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وشكراً أيها الشباب البحريني الذي لا يمكن لنا أن ننسى جهدك لأجل الوطن ولأجل رسم السعادة على شفاهنا التي تتوق لابتسامتكم.