يحيل مفهوم الإرهاب إلى عنف ما تقوم به جماعة أو تنظيم يؤدي إلى تهديد أو تخريب أو قتل أو إيذاء أو بغرض تحقيق أهداف معينة، وقد ورد في الاستراتيجية الأمنية لمكافحة ظاهرة التطرف المصحوب بالإرهاب لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «2010» أن الإرهاب هو ما أجمعت عليه الدول العربية لمكافحة الإرهاب وهو: «كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أياً كانت بواعثه أو أغراضه، يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم، أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة، أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر».
وقد أوردت الاستراتيجية في شقها المعرفي مفهوم «التطرف» باعتباره مقترناً بالإرهاب خاصة في ظل انتشار الجماعات التي اتخذت من الدين متكئاً للتعبير عن مواجهتها السياسية حتى تكسب الحاضنة الاجتماعية في المجتمع العربي والإسلامي، وقد ورد مفهوم التطرف بأنه: «مجاوزة حد الاعتدال والبعد عن الوسطية، وهو لغة أو خطاب يقوم على أحادية الفكر أو المعتقد أو الأيديولوجية، ومهما كانت بواعث دينية أو مذهبية أو لغوية أو عرقية، فهو مرحلة مفرطة من التعصب، تقوم على أحادية التوجه والمسلك وإلغاء الآخر، وعدم التسامح معه، ويعتقد أيضاً بأنه حالة من سيكولوجية مرضية للفرد أو التأثر بجماعات من ذوي هذا السلوك، ومن يعيش هذه الحالة عادة ما يعمل كل ما في وسعه لنسف وتدمير من يختلف معه، حتى لو كان هذا المختلف معه هو مجتمعه أو أمته، «المرجع السابق».
إن ثمة تباين وقع – كالعادة – في تعريف الإرهاب نظراً لتداخل معنى الكلمة «Terrorism» مع معان أخرى كالجريمة والعنف والحرب والصراع وغيرها، كما إن أشكاله تتعدد بتنوع أهدافه سواء كانت أهدافاً سياسية أو فكرية أو دينية أو عرقية!!
إن وسائل الإعلام تمارس دورها الاجتماعي المطلوب في تحمل مسؤولية حماية المجتمع من التهديديات والمخاطر، وهو دور رئيس في إطار نظرية «المسؤولية الاجتماعية» التي تجعلها تبذل أقصى طاقاتها في تكوين الوعي الاجتماعي، والمشاركة إلى جانب المؤسسات الأخرى في تحقيق التنمية المجتمعية، ويأتي في مقدمة ذلك الارتقاء المعرفي والفكري بالفرد وخلق رأي عام مستنير قادر على تحقيق الاستقرار المجتمعي عبر آليات الحوار المختلفة لمواجهة المشكلات والتحديات التي قد تجابه مسيرته التنموية، ومن هنا تحرص وسائل الإعلام على أن تكون المصدر الرئيس والموثوق به المعلومات حيث يعتمد الجمهور هذه الوسائل في المعرفة، كما يشارك في أطروحاتها وحواراتها المجتمعية حول القضايا المختلفة ومنها قضايا الإرهاب والتطرف، كما إن وسائل الإعلام ملزمة اجتماعيا بهذه المعالجة على أسس من المصداقية والدقة والأمانة والسرعة وغيرها من قيم مهنية تلتزم بها سواء على مستوى التغطية الخبرية أو على مستوى المعالجة التحليلية التفسيرية التي تساعد الجمهور في الفهم واتخاذ القرار وتحديد المواقف التي تجعله قادراً على حماية المجتمع من مخاطر هذه الظاهرة الخطيرة. يتبع.
{{ article.visit_count }}
وقد أوردت الاستراتيجية في شقها المعرفي مفهوم «التطرف» باعتباره مقترناً بالإرهاب خاصة في ظل انتشار الجماعات التي اتخذت من الدين متكئاً للتعبير عن مواجهتها السياسية حتى تكسب الحاضنة الاجتماعية في المجتمع العربي والإسلامي، وقد ورد مفهوم التطرف بأنه: «مجاوزة حد الاعتدال والبعد عن الوسطية، وهو لغة أو خطاب يقوم على أحادية الفكر أو المعتقد أو الأيديولوجية، ومهما كانت بواعث دينية أو مذهبية أو لغوية أو عرقية، فهو مرحلة مفرطة من التعصب، تقوم على أحادية التوجه والمسلك وإلغاء الآخر، وعدم التسامح معه، ويعتقد أيضاً بأنه حالة من سيكولوجية مرضية للفرد أو التأثر بجماعات من ذوي هذا السلوك، ومن يعيش هذه الحالة عادة ما يعمل كل ما في وسعه لنسف وتدمير من يختلف معه، حتى لو كان هذا المختلف معه هو مجتمعه أو أمته، «المرجع السابق».
إن ثمة تباين وقع – كالعادة – في تعريف الإرهاب نظراً لتداخل معنى الكلمة «Terrorism» مع معان أخرى كالجريمة والعنف والحرب والصراع وغيرها، كما إن أشكاله تتعدد بتنوع أهدافه سواء كانت أهدافاً سياسية أو فكرية أو دينية أو عرقية!!
إن وسائل الإعلام تمارس دورها الاجتماعي المطلوب في تحمل مسؤولية حماية المجتمع من التهديديات والمخاطر، وهو دور رئيس في إطار نظرية «المسؤولية الاجتماعية» التي تجعلها تبذل أقصى طاقاتها في تكوين الوعي الاجتماعي، والمشاركة إلى جانب المؤسسات الأخرى في تحقيق التنمية المجتمعية، ويأتي في مقدمة ذلك الارتقاء المعرفي والفكري بالفرد وخلق رأي عام مستنير قادر على تحقيق الاستقرار المجتمعي عبر آليات الحوار المختلفة لمواجهة المشكلات والتحديات التي قد تجابه مسيرته التنموية، ومن هنا تحرص وسائل الإعلام على أن تكون المصدر الرئيس والموثوق به المعلومات حيث يعتمد الجمهور هذه الوسائل في المعرفة، كما يشارك في أطروحاتها وحواراتها المجتمعية حول القضايا المختلفة ومنها قضايا الإرهاب والتطرف، كما إن وسائل الإعلام ملزمة اجتماعيا بهذه المعالجة على أسس من المصداقية والدقة والأمانة والسرعة وغيرها من قيم مهنية تلتزم بها سواء على مستوى التغطية الخبرية أو على مستوى المعالجة التحليلية التفسيرية التي تساعد الجمهور في الفهم واتخاذ القرار وتحديد المواقف التي تجعله قادراً على حماية المجتمع من مخاطر هذه الظاهرة الخطيرة. يتبع.