تجاوز عمر اتحاد كرة القدم عندنا الستين عاماً ومازلنا نتحدث عن خطط التطوير دون أن نرى شيئاً منها على أرض الواقع في الوقت الذي نجحت اتحادات كروية مجاورة في تسجيل قفزات نوعية قادتها الى تحقيق البطولات ودخول عالم الاحتراف وأصبح تفوقنا الوحيد على هذه الاتحادات المجاورة لا يتعدى سنوات التأسيس التي سبقناهم فيها!
اليوم وبعد هذا العمر الطويل من الدوران في الحلقات المفرغة لا بد من أن نتوقف لنتأمل بكل جدية في حالنا الكروي الآخذ في التراجع ولا بد من الشروع في اتخاذ الخطوات العملية للارتقاء بمستوى اللعبة واسمحوا لي هنا أن أشدد على كلمة الخطوات العملية بعد أن سئمنا من التنظير والخطط الوهمية التي لا تعدو كونها حبراً على ورق!
هنا أتحدث عن المنظومة الكروية بأكملها والمتمثلة في الاتحاد – كونه الجهة المسؤولة عن التنظيم و التطوير – والأندية - كونها القاعدة التي تقوم عليها أنشطة و فعاليات الاتحاد، بالإضافة لكونها الرافد الرئيس للمنتخبات الأهلية.. وتدخل في هذه المنظومة الرياضة المدرسية والأكاديميات الخاصة بكرة القدم.
هذه المنظومة يجب أن تعمل وفق رسالة موحدة لتحقيق رؤية واحدة هي كرة القدم البحرينية وما يجب أن تصل إليه من مستوى يليق بتاريخ البحرين الرياضي و يعكس ما تتمتع به المملكة من مواهب كروية.
لقد آن الأوان لتوجيه الاهتمام بفرق القاعدة في الأندية من خلال التعاقد مع مدربين محترفين ومتخصصين ومؤهلين دولياً على اعتبار أن القاعدة هي نقطة الانطلاقة إلى القمة بدلاً من الوضع السائد في أغلب الأندية بإسناد مهمة تدريب فرق القاعدة إلى مدربين مبتدئين وغير متخصصين بل إن بعضهم لا يحمل مؤهلاً علمياً في مجال التدريب، في الوقت الذي يتم التركيز في أغلب الأندية على الفريق الأول وعلى الاستعانة بمن يسمونهم المحترفين وهو ما انعكس بالسلب على بعض المراكز الهامة في المنتخبات الأهلية وبالأخص في خط الهجوم!
وكما إن الأندية مطالبة بالاهتمام بالقاعدة والالتفات إلى اللاعب الوطني ومنحه الفرصة الكافية، فإن اتحاد اللعبة مطالب بتطوير مسابقاته لمختلف الفئات العمرية وتقنين مشاركة اللاعب الأجنبي وفق نظام يضمن عدم تضرر المنتخبات الوطنية. اعلم جيداً بأن كل من يعنيهم هذا الأمر سيتعذرون بنقص الموارد المالية خصوصاً وأن المرحلة الحالية تمر بظروف مالية صعبة جداً وهنا يبرز دور الإدارة الذكية القادرة على التعامل مع هذه الظروف.
فقط نريد أناسا قادرين على اتخاذ القرار وتفعيله على أرض الواقع بعيداً عن أي انتماءات أو اعتبارات شخصية ولنجعل من مونديال 2022 هدفاً ونبدأ تنفيذ التخطيط لهذا الهدف من الآن.
{{ article.visit_count }}
اليوم وبعد هذا العمر الطويل من الدوران في الحلقات المفرغة لا بد من أن نتوقف لنتأمل بكل جدية في حالنا الكروي الآخذ في التراجع ولا بد من الشروع في اتخاذ الخطوات العملية للارتقاء بمستوى اللعبة واسمحوا لي هنا أن أشدد على كلمة الخطوات العملية بعد أن سئمنا من التنظير والخطط الوهمية التي لا تعدو كونها حبراً على ورق!
هنا أتحدث عن المنظومة الكروية بأكملها والمتمثلة في الاتحاد – كونه الجهة المسؤولة عن التنظيم و التطوير – والأندية - كونها القاعدة التي تقوم عليها أنشطة و فعاليات الاتحاد، بالإضافة لكونها الرافد الرئيس للمنتخبات الأهلية.. وتدخل في هذه المنظومة الرياضة المدرسية والأكاديميات الخاصة بكرة القدم.
هذه المنظومة يجب أن تعمل وفق رسالة موحدة لتحقيق رؤية واحدة هي كرة القدم البحرينية وما يجب أن تصل إليه من مستوى يليق بتاريخ البحرين الرياضي و يعكس ما تتمتع به المملكة من مواهب كروية.
لقد آن الأوان لتوجيه الاهتمام بفرق القاعدة في الأندية من خلال التعاقد مع مدربين محترفين ومتخصصين ومؤهلين دولياً على اعتبار أن القاعدة هي نقطة الانطلاقة إلى القمة بدلاً من الوضع السائد في أغلب الأندية بإسناد مهمة تدريب فرق القاعدة إلى مدربين مبتدئين وغير متخصصين بل إن بعضهم لا يحمل مؤهلاً علمياً في مجال التدريب، في الوقت الذي يتم التركيز في أغلب الأندية على الفريق الأول وعلى الاستعانة بمن يسمونهم المحترفين وهو ما انعكس بالسلب على بعض المراكز الهامة في المنتخبات الأهلية وبالأخص في خط الهجوم!
وكما إن الأندية مطالبة بالاهتمام بالقاعدة والالتفات إلى اللاعب الوطني ومنحه الفرصة الكافية، فإن اتحاد اللعبة مطالب بتطوير مسابقاته لمختلف الفئات العمرية وتقنين مشاركة اللاعب الأجنبي وفق نظام يضمن عدم تضرر المنتخبات الوطنية. اعلم جيداً بأن كل من يعنيهم هذا الأمر سيتعذرون بنقص الموارد المالية خصوصاً وأن المرحلة الحالية تمر بظروف مالية صعبة جداً وهنا يبرز دور الإدارة الذكية القادرة على التعامل مع هذه الظروف.
فقط نريد أناسا قادرين على اتخاذ القرار وتفعيله على أرض الواقع بعيداً عن أي انتماءات أو اعتبارات شخصية ولنجعل من مونديال 2022 هدفاً ونبدأ تنفيذ التخطيط لهذا الهدف من الآن.