في عالم السياسة أول ما علينا فعله، أن نركن العواطف جانباً، فليس ثمة مجال للمجاملات غير البناءة أو الميل غير الفاعل، إنها المصالح الاستراتيجية وحدها التي تحكم العلاقات الدولية الناجحة، وهو الطريق الأمثل لاكتساب الدول والكيانات السياسية لقوتها ونفوذها، وكعادتنا.. لم نتعامل مع الخليج العربي إلا وفق منظور الكيان السياسي الواحد، وهو كذلك بغض النظر عن بعض التفصيلات الداخلية التي من الممكن إدارتها والسيطرة عليها في أغلب الأحيان. وهو ما يجعلنا نؤكد مراراً وتكراراً على العمل وفق سياسة خليجية واحدة مشتركة الأمر الذي بدا يتضح في الساحة الفعلية من خلال التنسيق الجاد بين جهود الدول الخليجية ووجهتها، فضلاً عن غاياتها ومآلاتها.
إن الوقوف على العلاقات التاريخية الخليجية الباكستانية مثال، والتي دفع نحوها بعض مقومات باكستان وإمكانياتها في مجال السلاح النووي، وجانب من التجارة، وما رافقه من ميل إضافي نحوها باعتبارها دولة إسلامية في غالبها. من جهة أخرى نقف على تلك المغيبة «الهند» التي تشهد تزايداً مستمراً في عدد المسلمين، إذا بلغ عددهم حسب إحصائية في أبريل 2016 «255 مليون مسلم»، فضلاً عن كونها امتداد جغرافي وثقافي للخليج العربي، فضلاً عن إمكاناتها في مجال السلاح النووي ما يجعلها بديلاً أمثل عن المظلة النووية الباكستانية وحصناً يلوذ به الخليج جراء أي تحولات مستقبلية في الاعتماد الكلي على المظلة الأمريكية. الأمر الآخر الذي يجعل الهند الوجهة المثالية للخليج العربي هو علاقاتها التجارية المثمرة مع إيران، ما يدعو لضرورة تدخل الخليج وإقامة جسور العلاقات مع الهند على أسس متينة منافسة لما قد تحققه إيران من نفوذ داخل الهند أو من خلال العلاقات البينية التي تجمعهما، ولعلي في هذا السياق أدعو لقراءة مقال كنت قد كتبته حول هذا الشأن في العام 2013 تحت عنوان «القناص الهندي.. وزواج المتعة الإيراني»، ولعلنا إن كنا قد صورنا الهند باقتناصها للفرص بالقناص، فمن باب أولى أن تكون الدول المطلة على الخليج العربي تملك خبرة كافية في علوم البحر والتعاطي معه، لنملك من الغواصين والنواخذة من يمكننا من إدارة دفة السفن الخليجية نحو غاياتها وتحقيق مآربها في بقاع العالم المختلفة.
* اختلاج النبض:
أرقب بإعجاب وفخر شديدين خطا القادة والساسة في دول الخليج العربي، وأبارك توجهم الجديد نحو الهند، والذي بدت أولى طلائعه في الجهود البحرينية وقبلها بقليل الإماراتية. فإلى الهند يا «نواخذة» الخليج.. بارك الله مسعاكم.
إن الوقوف على العلاقات التاريخية الخليجية الباكستانية مثال، والتي دفع نحوها بعض مقومات باكستان وإمكانياتها في مجال السلاح النووي، وجانب من التجارة، وما رافقه من ميل إضافي نحوها باعتبارها دولة إسلامية في غالبها. من جهة أخرى نقف على تلك المغيبة «الهند» التي تشهد تزايداً مستمراً في عدد المسلمين، إذا بلغ عددهم حسب إحصائية في أبريل 2016 «255 مليون مسلم»، فضلاً عن كونها امتداد جغرافي وثقافي للخليج العربي، فضلاً عن إمكاناتها في مجال السلاح النووي ما يجعلها بديلاً أمثل عن المظلة النووية الباكستانية وحصناً يلوذ به الخليج جراء أي تحولات مستقبلية في الاعتماد الكلي على المظلة الأمريكية. الأمر الآخر الذي يجعل الهند الوجهة المثالية للخليج العربي هو علاقاتها التجارية المثمرة مع إيران، ما يدعو لضرورة تدخل الخليج وإقامة جسور العلاقات مع الهند على أسس متينة منافسة لما قد تحققه إيران من نفوذ داخل الهند أو من خلال العلاقات البينية التي تجمعهما، ولعلي في هذا السياق أدعو لقراءة مقال كنت قد كتبته حول هذا الشأن في العام 2013 تحت عنوان «القناص الهندي.. وزواج المتعة الإيراني»، ولعلنا إن كنا قد صورنا الهند باقتناصها للفرص بالقناص، فمن باب أولى أن تكون الدول المطلة على الخليج العربي تملك خبرة كافية في علوم البحر والتعاطي معه، لنملك من الغواصين والنواخذة من يمكننا من إدارة دفة السفن الخليجية نحو غاياتها وتحقيق مآربها في بقاع العالم المختلفة.
* اختلاج النبض:
أرقب بإعجاب وفخر شديدين خطا القادة والساسة في دول الخليج العربي، وأبارك توجهم الجديد نحو الهند، والذي بدت أولى طلائعه في الجهود البحرينية وقبلها بقليل الإماراتية. فإلى الهند يا «نواخذة» الخليج.. بارك الله مسعاكم.