ستظل القضية الفلسطينية من أبرز القضايا العربية التي تشغلنا حتى وإن شغلتنا عنها القضايا العربية الأخرى، ففلسطين هي القضية المركزية في وعينا وثقافتنا ووجداننا لأنها الجزء الأهم من واقعنا المعاصر، كيف لا وهي القضية التي استشهد في طريقها عشرات الآلاف منذ وعد بلفور المشؤوم حتى يومنا هذا، وما زالت فلسطين هي شغلنا الشاغل.
ربما نعترف بتقصيرنا الواضح حيال تعاطفنا وتضامننا مع فلسطين لأسباب كلنا يعرفها، ومع الأسف فإن بطش العدو الصهيوني بإخواننا في فلسطين يزداد في فترات الغفلات العربية ومن ضمنها هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها كعرب.
في هذه المرة تحديداً طفحت على السطح قضية بالغة الأهمية عند الفلسطينيين، وهي تنامي أعداد الأسرى الصغار، حتى أن التقارير الإخبارية تشير إلى سوء المعاملة الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين من الأطفال والفتيات. فقد نقلت وكالات الأنباء «بأن هناك زيادة في أعداد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في السنة الأخيرة، صاحبها سوء معاملة لهم. وتشير أحدث الإحصائيات الفلسطينية إلى أن هناك ما يقارب من 300 طفل بينهم 13 فتاة في السجون الإسرائيلية». وقال قدروة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني «اللافت في عام 2016 أن هناك ارتفاعاً في حالات اعتقال الأطفال إضافة إلى تحويل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري»، وأضاف «نحن حينما نتحدث عن أطفال نتحدث عن أعمار 11 و12 و13 و15 سنة إلى 18 سنة ولكن الغالبية هم من أعمار 13 و14 و15». ويرى فارس أن «هناك سياسة إسرائيلية واضحة لإرهاب الأطفال سواء كان ذلك من حيث عدد حالات الاعتقال المرتفع أو الأحكام العالية التي يتم الحكم بها على عدد منهم».
إذاً، وفي ظل غفلة العرب أو في وقت انشغالهم بقضاياهم البالغة الأهمية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخهم تقوم تل أبيب بمحاصرة ومحاربة ومضايقة إخواننا في فلسطين بشتى الصور والوسائل والتي من ضمنها محاربة الأسرة الفلسطينية عبر اختطاف صغارها من أحضانها، وإيداعهم السجون الإسرائيلية القاسية، وذلك من أجل تركيع الشعب الفلسطيني عبر سجن أكبر قدر ممكن من الأطفال لثنيهم عن مقاومة الاحتلال مستقبلاً، كما أن السلطة الإسرائيلية تستغل ملف الأسير الفلسطيني لابتزاز الشعب الفلسطيني واستخدامهم كأوراق ضغط ومساومة.
نحن نقدر للعرب ظروفهم الحالية نتيجة صراعاتهم الحاصلة، سواء كانت تلكم الصراعات بإرادتهم أم بدونها، لكن هذا لا يعفيهم من مسؤوليتهم تجاه الشعب المقاوم والمظلوم في فلسطين، بل يجب أن تظل القضية الفلسطينية قضيتنا «الأم» وبقية القضايا هي «أطفالها»، كما يجب على المجتمع الدولي النظر في ملف الأسرى الصغار داخل السجون الإسرائيلية حتى لا تكون عملية الاختطاف الحاصلة اليوم خارج إطار الدولة والقانون الأممي أمراً عادياً، ولهذا يجب على الكيان الغاصب أن يفرج عن أطفال فلسطين دون قيد أو شرط، لأن ذلك ينافي كل المعاهدات الدولية الخاصة باحتجاز الأطفال كرهائن في كل أنحاء العالم.
ربما نعترف بتقصيرنا الواضح حيال تعاطفنا وتضامننا مع فلسطين لأسباب كلنا يعرفها، ومع الأسف فإن بطش العدو الصهيوني بإخواننا في فلسطين يزداد في فترات الغفلات العربية ومن ضمنها هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها كعرب.
في هذه المرة تحديداً طفحت على السطح قضية بالغة الأهمية عند الفلسطينيين، وهي تنامي أعداد الأسرى الصغار، حتى أن التقارير الإخبارية تشير إلى سوء المعاملة الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين من الأطفال والفتيات. فقد نقلت وكالات الأنباء «بأن هناك زيادة في أعداد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في السنة الأخيرة، صاحبها سوء معاملة لهم. وتشير أحدث الإحصائيات الفلسطينية إلى أن هناك ما يقارب من 300 طفل بينهم 13 فتاة في السجون الإسرائيلية». وقال قدروة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني «اللافت في عام 2016 أن هناك ارتفاعاً في حالات اعتقال الأطفال إضافة إلى تحويل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري»، وأضاف «نحن حينما نتحدث عن أطفال نتحدث عن أعمار 11 و12 و13 و15 سنة إلى 18 سنة ولكن الغالبية هم من أعمار 13 و14 و15». ويرى فارس أن «هناك سياسة إسرائيلية واضحة لإرهاب الأطفال سواء كان ذلك من حيث عدد حالات الاعتقال المرتفع أو الأحكام العالية التي يتم الحكم بها على عدد منهم».
إذاً، وفي ظل غفلة العرب أو في وقت انشغالهم بقضاياهم البالغة الأهمية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخهم تقوم تل أبيب بمحاصرة ومحاربة ومضايقة إخواننا في فلسطين بشتى الصور والوسائل والتي من ضمنها محاربة الأسرة الفلسطينية عبر اختطاف صغارها من أحضانها، وإيداعهم السجون الإسرائيلية القاسية، وذلك من أجل تركيع الشعب الفلسطيني عبر سجن أكبر قدر ممكن من الأطفال لثنيهم عن مقاومة الاحتلال مستقبلاً، كما أن السلطة الإسرائيلية تستغل ملف الأسير الفلسطيني لابتزاز الشعب الفلسطيني واستخدامهم كأوراق ضغط ومساومة.
نحن نقدر للعرب ظروفهم الحالية نتيجة صراعاتهم الحاصلة، سواء كانت تلكم الصراعات بإرادتهم أم بدونها، لكن هذا لا يعفيهم من مسؤوليتهم تجاه الشعب المقاوم والمظلوم في فلسطين، بل يجب أن تظل القضية الفلسطينية قضيتنا «الأم» وبقية القضايا هي «أطفالها»، كما يجب على المجتمع الدولي النظر في ملف الأسرى الصغار داخل السجون الإسرائيلية حتى لا تكون عملية الاختطاف الحاصلة اليوم خارج إطار الدولة والقانون الأممي أمراً عادياً، ولهذا يجب على الكيان الغاصب أن يفرج عن أطفال فلسطين دون قيد أو شرط، لأن ذلك ينافي كل المعاهدات الدولية الخاصة باحتجاز الأطفال كرهائن في كل أنحاء العالم.