سنظل نكرر هذه العبارة «حتى لو تحسنت علاقتنا الخليجية مع القوى الكبرى التي لا يختلف عليها أي إنسان، مازلنا نؤكد على ضرورة خياراتنا المتنوعة في العلاقات بيننا وبين بقية الدول التي لا تقل شأناً عن الدول الكبرى أو الصديقة»، والسبب، لأن انسداد وعينا السياسي في أفق واحد ضيق يصعب علينا المأمورية السياسية والسيادية التي تتطلب منَّا الكثير من المناورات والخيارات في حال حدوث أزمة أو تشويش في العلاقات، فتجربتنا الخليجية خلال الـ 20 سنة الماضية تكشف لنا طبيعة اللعبة الدبلوماسية وتعري وتكشف حقيقتها التامة حيال دول الخليج، وكما قلنا سابقاً بأنه لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة في عالم السياسة، ولهذا يجب على الخليج أن يتعامل مع هذه القاعدة بذات النَّفَس الذي يتعامل به معنا الآخر، حتى نخرج تماماً من منطقة الطاعة إلى مناطق الإختيار، فنحن دول تملك كل المقومات التي تجعل الدول المناورة لنا خاضعة لإرادتنا، لكن، لأجل أن تتحقق هذه الخاصية السياسية يجب علينا «تشغيل» إرادتنا في مقابل حاجة الآخر إلينا.
هذا الخيار الاستراتيجي يجب أن يكون خيارنا في الحرب والسلام، في الأمن وفي عدم الاستقرار كذلك، فمرونة الصداقات وتوسيع دائرة علاقتنا الخليجية مع كل الأطراف الدولية التي تمتلك إمكانيات السيادة والقوة والاقتصاد يعتبر بالنسبة إلينا ضرورة وليس ترفاً سياسياً كما يراه البعض، فوضع «بيضنا» في سلة واحدة غير مستقرة بسبب التغيرات السياسية والأمنية في العالم يعتبر انتحاراً ومجازفة غير منطقية، ومن هنا يجب أن تفتح دولنا الخليجية مجموعة من النوافذ والآفاق مع كل الأقطاب السياسية الدولية حتى ولو وصل بنا هذا الوعي العملي بتكوين علاقات قوية ومميزة مع البرازيل والإرجنتين ونيوزلندا والكثير من الدول التي لم تزرها بعثاتنا الدبلوماسية حتى الآن، لكن مع كل الفرص الضائعة حيال الدول التي كنَّا نعدّها دولاً «صديقة» لكننا اكتشفنا عكس ذلك وقت الأزمات، يكون لزاماً على الخليج العربي أن يعيد حساباته وقراراته الاستراتيجية حفاظاً على مصالحه قبل مراعاة مصالح بقية الدول لكي لا ندخل في حسابات معقدة للمستقبل أو نُرمى بالسذاجة السياسية في يوم من الأيام.
فلنفعِّل نشاطات بعثاتنا الدبلوماسية في كافة مناطق العالم وتكوين علاقات وصداقات عابرة للحدود والتاريخ البليد الذي لم يرشدنا نحو مصالحنا إلا في وقت الأزمات فقط في حين ضيعنا على أنفسنا الكثير من الفرص الذهبية التي لو قبضنا عليها حينها لقبضنا على المستقبل وعنق كل الدول التي تحاول ابتزازنا حين تقايض أمننا بالنفط. نحن نعتقد أن وقت التغيير الدبلوماسي قد حان، فنحن لسنا ملزمين بصداقات خاصة مدى الحياة بقدر التزامنا بحفظ مصالحنا بقية الحياة.
هذا الخيار الاستراتيجي يجب أن يكون خيارنا في الحرب والسلام، في الأمن وفي عدم الاستقرار كذلك، فمرونة الصداقات وتوسيع دائرة علاقتنا الخليجية مع كل الأطراف الدولية التي تمتلك إمكانيات السيادة والقوة والاقتصاد يعتبر بالنسبة إلينا ضرورة وليس ترفاً سياسياً كما يراه البعض، فوضع «بيضنا» في سلة واحدة غير مستقرة بسبب التغيرات السياسية والأمنية في العالم يعتبر انتحاراً ومجازفة غير منطقية، ومن هنا يجب أن تفتح دولنا الخليجية مجموعة من النوافذ والآفاق مع كل الأقطاب السياسية الدولية حتى ولو وصل بنا هذا الوعي العملي بتكوين علاقات قوية ومميزة مع البرازيل والإرجنتين ونيوزلندا والكثير من الدول التي لم تزرها بعثاتنا الدبلوماسية حتى الآن، لكن مع كل الفرص الضائعة حيال الدول التي كنَّا نعدّها دولاً «صديقة» لكننا اكتشفنا عكس ذلك وقت الأزمات، يكون لزاماً على الخليج العربي أن يعيد حساباته وقراراته الاستراتيجية حفاظاً على مصالحه قبل مراعاة مصالح بقية الدول لكي لا ندخل في حسابات معقدة للمستقبل أو نُرمى بالسذاجة السياسية في يوم من الأيام.
فلنفعِّل نشاطات بعثاتنا الدبلوماسية في كافة مناطق العالم وتكوين علاقات وصداقات عابرة للحدود والتاريخ البليد الذي لم يرشدنا نحو مصالحنا إلا في وقت الأزمات فقط في حين ضيعنا على أنفسنا الكثير من الفرص الذهبية التي لو قبضنا عليها حينها لقبضنا على المستقبل وعنق كل الدول التي تحاول ابتزازنا حين تقايض أمننا بالنفط. نحن نعتقد أن وقت التغيير الدبلوماسي قد حان، فنحن لسنا ملزمين بصداقات خاصة مدى الحياة بقدر التزامنا بحفظ مصالحنا بقية الحياة.