هل سمعتم يوماً عن «المضحك المبكي»؟ إنه حال المرأة المثقفة في الخليج العربي..!! تلك المرأة التي أنفقت سنوات عمرها لتتعلم وتتطور وتتميز وتنادي العالم من حولها «أنا أفكر.. أنا أعمل.. أنا أطوّر.. أنا موجودة.. لي صوت لا أقبل تجاوزه»، بينما يصفق المجتمع بخبث، ويمنحها الأوسمة والشهادات بريبة، ويتابع نشاطاتها لمجرد أنها أنثى، لا لكونها فاعلة.
لم تكن تلك مقدمة انفعالية هوجاء من قلب امرأة يحترق على نجاحات لا تُحترم وجهود تضيع أدراج الرياح، ولكنها ضرب من «هزّة البدن» التي أشعر بها في أروقة المؤتمرات الخليجية عندما أحضرها لأكون متحدثة وزميلة أخرى بين 30 رجلاً آخرين من المتحدثين، ومؤتمرات أخرى أحضرها لا تشتمل قائمة المتحدثين فيها امرأة واحدة، ليراودني السؤال «كم امرأة في الخليج العربي لديها مؤهل الماجستير أو الدكتوراه في العلوم السياسية أو العلاقات الدولية أو الإعلام السياسي أو التخطيط الاستراتيجي وتخصصات كثيرة ذات أهمية في ميدان الاستراتيجية الخليجية؟» ورغم أني لا أملك إحصائية رسمية أستند إليها إلاَّ أني أدرك أنهن كثيرات جداً، ومع ذلك ليس لهن في مثل هذه الميادين وجود.
يستفزني أكثر أن أتنقل ببصري على مقاعد الحضور فألمح سيدة هنا وأخرى هناك، وإذا بإحداهن مجرد مستمعة، وأخرى حضرت مرافقة لزوجها المتحدث سيد المحابر والمنابر، رغم أنها تحمل مؤهلاً علمياً وكفاءة لا يقلان عنه..!! ولعلي أستفز أكثر عندما أقلب بصري أيضاً على قوائم كبار المسؤولين في الخليج العربي، ولا أجد ما أبحث عنه، فما زلت أبحث عن نماذج نحو «سيريمافو بندرنايكه» من سيريلانكا، وهي أول رئيسة وزراء في العالم ورئيسة سابقة لدول عدم الانحياز، و»أنديرا غاندي» أول رئيسة وزراء للهند، ما زلت أبحث عن امرأة مثل «مارغريت تاتشر» أول رئيسة وزراء في بريطانيا، أو «أنغيلا ميركل» المستشارة الألمانية، أو «كونداليزا رايز» وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، ومثلها «مادلين أولبرايت»، أبحث عن النموذج العلمي الخليجي الشاخص ولعل الاستثناء مثل الدكتورة «ابتسام الكتبي» رئيسة مركز الإمارات للسياسات التي لا أخفي إعجابي بها. فأين نحن حقيقةً من تلك النماذج النسائية الرائدة؟!
* اختلاج النبض:
عندما أقرأ في السير الذاتية لكل النساء السابقات، وأجد أنهن اعتلين قمة السلطة من إنصات شعوبهن لهن في قاعات المؤتمرات، أدرك جيداً أنه لا جدوى من بحثي عن مسؤولة رفيعة المستوى في الخليج العربي، لطالما لا تستوعب أمثالهن لدينا قاعات المؤتمرات، إلاَّ من كان لها منزلٌ عليّ، لأن المجتمع ببساطة منافق بشأن الأنثى..!!
لم تكن تلك مقدمة انفعالية هوجاء من قلب امرأة يحترق على نجاحات لا تُحترم وجهود تضيع أدراج الرياح، ولكنها ضرب من «هزّة البدن» التي أشعر بها في أروقة المؤتمرات الخليجية عندما أحضرها لأكون متحدثة وزميلة أخرى بين 30 رجلاً آخرين من المتحدثين، ومؤتمرات أخرى أحضرها لا تشتمل قائمة المتحدثين فيها امرأة واحدة، ليراودني السؤال «كم امرأة في الخليج العربي لديها مؤهل الماجستير أو الدكتوراه في العلوم السياسية أو العلاقات الدولية أو الإعلام السياسي أو التخطيط الاستراتيجي وتخصصات كثيرة ذات أهمية في ميدان الاستراتيجية الخليجية؟» ورغم أني لا أملك إحصائية رسمية أستند إليها إلاَّ أني أدرك أنهن كثيرات جداً، ومع ذلك ليس لهن في مثل هذه الميادين وجود.
يستفزني أكثر أن أتنقل ببصري على مقاعد الحضور فألمح سيدة هنا وأخرى هناك، وإذا بإحداهن مجرد مستمعة، وأخرى حضرت مرافقة لزوجها المتحدث سيد المحابر والمنابر، رغم أنها تحمل مؤهلاً علمياً وكفاءة لا يقلان عنه..!! ولعلي أستفز أكثر عندما أقلب بصري أيضاً على قوائم كبار المسؤولين في الخليج العربي، ولا أجد ما أبحث عنه، فما زلت أبحث عن نماذج نحو «سيريمافو بندرنايكه» من سيريلانكا، وهي أول رئيسة وزراء في العالم ورئيسة سابقة لدول عدم الانحياز، و»أنديرا غاندي» أول رئيسة وزراء للهند، ما زلت أبحث عن امرأة مثل «مارغريت تاتشر» أول رئيسة وزراء في بريطانيا، أو «أنغيلا ميركل» المستشارة الألمانية، أو «كونداليزا رايز» وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً، ومثلها «مادلين أولبرايت»، أبحث عن النموذج العلمي الخليجي الشاخص ولعل الاستثناء مثل الدكتورة «ابتسام الكتبي» رئيسة مركز الإمارات للسياسات التي لا أخفي إعجابي بها. فأين نحن حقيقةً من تلك النماذج النسائية الرائدة؟!
* اختلاج النبض:
عندما أقرأ في السير الذاتية لكل النساء السابقات، وأجد أنهن اعتلين قمة السلطة من إنصات شعوبهن لهن في قاعات المؤتمرات، أدرك جيداً أنه لا جدوى من بحثي عن مسؤولة رفيعة المستوى في الخليج العربي، لطالما لا تستوعب أمثالهن لدينا قاعات المؤتمرات، إلاَّ من كان لها منزلٌ عليّ، لأن المجتمع ببساطة منافق بشأن الأنثى..!!