أخشى ما أخشاه أن ننتشي بعودة العلاقات الأمريكية الخليجية إلى سابق عهدها ونغفل كما غفلنا بعد أن انتشينا من نسبة التصويت على الميثاق.
أحداث التسعينات غابت عن أذهاننا ونسيناها حين صوتنا على الميثاق، لهذا فوجئنا أن «قادة» أحداث 2011 هم ذاتهم كانوا «صبيان» التسعينات.
لإيران مشروعها وله قيادة مركزية وميزانية مفتوحة وإدارة تنفيذية تقوم عليه والبحرين أحد أهم مفاصل هذا المشروع، منذ أوائل الثمانينات لم يغلق الملف البحريني من القيادة الإيرانية، لكننا نحن من نظن أن نجاتنا في كل مرة أنهت الملف وأغلقته.
منذ اللحظة التي رفع فيها أهالي سترة سيارة جلالة الملك من على الأرض عام 2002، غبنا عن الوعي وانتشينا بذلك التلاحم العفوي بين الجماهير وقائدهم، واعتقدنا أننا أغلقنا الملف البحريني عند النظام الإيراني، إنما كان ذلك المشهد فيلماً مرعباً بالنسبة لإيران خافت فيه على حلمها، فأوعزت لوكلائها بقطع الطريق فوراً على تلك الملحمة الوطنية الجميلة، وأوهمتنا نسبة 98,4% أن الذئب سيعجز عن انتهاز غفلتنا، فتركنا إيران -مع الأسف- تبني قلاعها واحدة تلو الأخرى ولم نتحرك، فلم نظن أن عملاءها ستقوم لهم قائمة بعد تلك النسبة التصويتية الطاغية.
بنوا الحزب السياسي الذي جرؤ أعضاؤه أن يقولوا لرئيس وزراء إيران «أنا خادمكم المطيع» وهو نائب في البرلمان البحريني ولم نتحرك، وكان المجلس القيادي «العلمائي» هو الذي يحدد للطائفة صيامها وقيامها ونائب دائرتها ولم نتحرك، تركنا محركاً إيرانياً امتد للقرى وللمدن وللنقابات وللسفارات، ومرت المؤامرة تحت ناظرينا ولم نحرك ساكناً، متكلين على الميثاق على أنه العهد الذي لن ينقض!
اليوم نفرح بنهاية حقبة الرعاية الأمريكية للذراع الإيراني في البحرين، وننتشي ونظن أن الملف البحريني أغلق عند النظام الإيراني، إنما اليوم ليس الحذر هو المطلوب فحسب حتى نمنع صبيان 2011 من إعادة بناء تلك القلاع من جديد لنفاجأ بهم قادة لعام 2020، بل يجب أن تكون لنا نظرة طويلة المدى، تمنع الاتكال على أي عامل أو عنصر خارجي كالتحالف مع هذه الإدارة الأمريكية أو تلك، فذلك حلف غير مضمون إلى الأبد، ويجب أن تكون لنا نظرة طويلة الأمد تمنع قيام قواعد جماهيرية لصبيان 2011 كي يصبحوا هم قادتها عام 2020 وهو ليس ببعيد، لا بد من برنامج واسع النطاق يجعل من كل حامل للجنسية البحرينية بحرينياً حتى النخاع، ويمنع وجود وكلاء لإيران تحت أي مسمى في البحرين، حتى لا تنجر وراءهم جماهير بأوهام طوباوية تنشد الجنة الإيرانية.
بؤر 2011 التي لم تنظف بالكامل كثيرة وهي أعشاش للتفريخ تحتاج فقط إلى أن نغط في النوم، وأكثر ما نخشاه هو الانتشاء بانتصارات 2016 وبعودة العلاقات الأمريكية الخليجية إلى سابق عهدها وانتهاء عهد الرعاية الأمريكية للفراخ الإيرانية في البحرين فننام من جديد.
جغرافياً وثقافياً وديموغرافياً يجب أن تكون هناك رؤية وعمل لمنع التكرار، وذلك ما نفتقده إلى اللحظة مع الأسف، ليس هناك من يحمل ملف المعالجة الجذرية ويرأس طاولتها مستمراً دون كلل ودون ملل ودون انقطاع لقطع دابر المؤامرة وشخوصها داخل وخارج البحرين، ليس هناك نفس طويل يتحمل التخطيط طويل الأمد والرؤية البعيدة، رغم أن هذا الملف هو ضمان للحكم ولاستقرار الدولة ولأمن المنطقة الخليجية برمتها.
أحداث التسعينات غابت عن أذهاننا ونسيناها حين صوتنا على الميثاق، لهذا فوجئنا أن «قادة» أحداث 2011 هم ذاتهم كانوا «صبيان» التسعينات.
لإيران مشروعها وله قيادة مركزية وميزانية مفتوحة وإدارة تنفيذية تقوم عليه والبحرين أحد أهم مفاصل هذا المشروع، منذ أوائل الثمانينات لم يغلق الملف البحريني من القيادة الإيرانية، لكننا نحن من نظن أن نجاتنا في كل مرة أنهت الملف وأغلقته.
منذ اللحظة التي رفع فيها أهالي سترة سيارة جلالة الملك من على الأرض عام 2002، غبنا عن الوعي وانتشينا بذلك التلاحم العفوي بين الجماهير وقائدهم، واعتقدنا أننا أغلقنا الملف البحريني عند النظام الإيراني، إنما كان ذلك المشهد فيلماً مرعباً بالنسبة لإيران خافت فيه على حلمها، فأوعزت لوكلائها بقطع الطريق فوراً على تلك الملحمة الوطنية الجميلة، وأوهمتنا نسبة 98,4% أن الذئب سيعجز عن انتهاز غفلتنا، فتركنا إيران -مع الأسف- تبني قلاعها واحدة تلو الأخرى ولم نتحرك، فلم نظن أن عملاءها ستقوم لهم قائمة بعد تلك النسبة التصويتية الطاغية.
بنوا الحزب السياسي الذي جرؤ أعضاؤه أن يقولوا لرئيس وزراء إيران «أنا خادمكم المطيع» وهو نائب في البرلمان البحريني ولم نتحرك، وكان المجلس القيادي «العلمائي» هو الذي يحدد للطائفة صيامها وقيامها ونائب دائرتها ولم نتحرك، تركنا محركاً إيرانياً امتد للقرى وللمدن وللنقابات وللسفارات، ومرت المؤامرة تحت ناظرينا ولم نحرك ساكناً، متكلين على الميثاق على أنه العهد الذي لن ينقض!
اليوم نفرح بنهاية حقبة الرعاية الأمريكية للذراع الإيراني في البحرين، وننتشي ونظن أن الملف البحريني أغلق عند النظام الإيراني، إنما اليوم ليس الحذر هو المطلوب فحسب حتى نمنع صبيان 2011 من إعادة بناء تلك القلاع من جديد لنفاجأ بهم قادة لعام 2020، بل يجب أن تكون لنا نظرة طويلة المدى، تمنع الاتكال على أي عامل أو عنصر خارجي كالتحالف مع هذه الإدارة الأمريكية أو تلك، فذلك حلف غير مضمون إلى الأبد، ويجب أن تكون لنا نظرة طويلة الأمد تمنع قيام قواعد جماهيرية لصبيان 2011 كي يصبحوا هم قادتها عام 2020 وهو ليس ببعيد، لا بد من برنامج واسع النطاق يجعل من كل حامل للجنسية البحرينية بحرينياً حتى النخاع، ويمنع وجود وكلاء لإيران تحت أي مسمى في البحرين، حتى لا تنجر وراءهم جماهير بأوهام طوباوية تنشد الجنة الإيرانية.
بؤر 2011 التي لم تنظف بالكامل كثيرة وهي أعشاش للتفريخ تحتاج فقط إلى أن نغط في النوم، وأكثر ما نخشاه هو الانتشاء بانتصارات 2016 وبعودة العلاقات الأمريكية الخليجية إلى سابق عهدها وانتهاء عهد الرعاية الأمريكية للفراخ الإيرانية في البحرين فننام من جديد.
جغرافياً وثقافياً وديموغرافياً يجب أن تكون هناك رؤية وعمل لمنع التكرار، وذلك ما نفتقده إلى اللحظة مع الأسف، ليس هناك من يحمل ملف المعالجة الجذرية ويرأس طاولتها مستمراً دون كلل ودون ملل ودون انقطاع لقطع دابر المؤامرة وشخوصها داخل وخارج البحرين، ليس هناك نفس طويل يتحمل التخطيط طويل الأمد والرؤية البعيدة، رغم أن هذا الملف هو ضمان للحكم ولاستقرار الدولة ولأمن المنطقة الخليجية برمتها.