في مؤتمر ميونخ للأمن، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبلغ رئيس وزراء المنطقة الخضراء حيدر العبادي بإرسال مبعوث خاص خلال الأيام المقبلة لدعم خطط الإصلاح الاقتصادي في العراق، «لا تذهبوا بعيداً بخيالكم وتظنون أنها خطط العبادي العبقرية»، كما أكدت التزام بلادها بدعم العراق وتوسيع الدعم العسكري للقوات العراقية، أما نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس فقد اجتمع بالعبادي وبعث له بمجموعة رسائل وأوامر، أما الرسائل فقد ظهرت في إشادته بالجيش الحكومي وكيف أنه حقق النجاحات وتعامل مع المدنيين بشكل جيد، والرسالة وراء هذا الكلام تتلخص في تعزيز دور الجيش ومحاولة الفصل بينه وبين الميليشيات الإرهابية المتمثلة بما يسمى بـ «الحشد الشعبي»، كما أشاد بتعاون الجيش مع قوات البشمركة الكردية، وهذه أيضا رسالة واضحة تبين أهمية دور البشمركة عند الأمريكيين، فلا يحاول العبادي أن يصطدم بهم في الأماكن التي تعرف بالمناطق المتنازع عليها، وأما الأوامر فتلخصت بمسألتين مهمتين، الأولى إيران وعلاقة العراق بها، فقد ذكر له أن أمريكا لن تسمح لإيران بتهديد استقرار شركاء أمريكا في المنطقة ومنهم العراق، والمسألة الثانية تتعلق بما أسماه الشراكة طويلة الأجل على الأرض بين العراق وأمريكا بما فيها توثيق التعاون الاقتصادي، كما أكد على التعاون الاقتصادي، كل ذلك حدث في مؤتمر موضوعه الأمن وليس الاقتصاد.
وباختصار أقول لمن يهمه مصلحة العراق والعراقيين لاسيما أولئك الذين ذاقوا الويلات على يد النظام الحاكم في العراق التابع لنظام «الولي الفقيه»، ثم جاء تنظيم الدولة «داعش» ليذيقهم ويلات أخرى، وأخص بحديثي من يبحث عن حلول لنجدة المضطهدين المظلومين، لا بد أن تضعوا في حساباتكم مجموعة أمور لتتمكنوا من التعامل مع المرحلة المقبلة والتي ستتسم بالآتي:
* إن العالم كله متفق على التخلص من تنظيم الدولة «داعش» - في العراق على أقل تقدير - وأن مغادرة التنظيم للأماكن التي يسيطر عليها مجرد مسألة وقت، وقد تأخر هذا الأمر إلى الوقت الحالي ليسجل إنجازاً إلى عهد الرئيس دونالد ترامب وليس إلى باراك أوباما.
* الميليشيات الإيرانية العاملة في العراق ستحاول الآن الإسراع باستهداف ضباط الجيش العراقي الذي حلته أمريكا في عام 2003 خوفاً من إسناد أي دور لهم في المرحلة المقبلة.
* سيدعم العالم الجيش الحكومي العراقي ويعزز دوره، وقد يؤمر بدفع الميليشيات بعد فترة نحو الجنوب لتتصارع قطعان الميليشيات فيما بينها هناك.
* العملية السياسية الجارية في العراق «باقية وتتمدد» ولن تلغيها أمريكا كما يتمنى كثير من العراقيين الذين يدركون جيداً أنها بلاء على العراق وأهله.
* الأحزاب الطائفية التي جثمت على صدر العراق لن تتخلص منها أمريكا، لكن حظوظ المرتبطين بإيران لن تكون كبيرة وربما سيكونون خارج اللعبة ويبقى منهم البراغماتيون الذين يختارون البقاء مع الأقوى.
* مصالح الدول في العراق ستتحقق عن طريق الشركات والجيوش ستحمي هذه الشركات، فكل شيء سيكون خاضعاً لهذه الشركات حتى الأموال التي نهبها سياسيو الصدفة ستعيدها شركات أمريكية وغربية وتستحوذ على نصفها أو أكثر كأتعاب، كذلك الخدمات التي فقدت على مدار 14 عاماً ويبحث عنها الناس ستسند إلى شركات، وكل ذلك يستلزم نوعاً من الاستقرار ستعمل أمريكا على تحقيقه من خلال نظام لا مركزي تتولى فيه المناطق إدارة وحماية نفسها.
ختاماً، من سيرفض التعامل مع هذا الواقع من أصحاب الخبرة والشرفاء الذين يهمهم أمر أهلهم فإن المشروع لن يتوقف، وستأتي أمريكا بآخرين لأنها عازمة على تحقيق مصالحها ومصالح شركائها من الدول الأخرى، والأولى إدارة هذا الواقع والتعامل معه لا الانزواء، فالأحزاب التي دمرت البلد لا زالت تعرض خدماتها.
وباختصار أقول لمن يهمه مصلحة العراق والعراقيين لاسيما أولئك الذين ذاقوا الويلات على يد النظام الحاكم في العراق التابع لنظام «الولي الفقيه»، ثم جاء تنظيم الدولة «داعش» ليذيقهم ويلات أخرى، وأخص بحديثي من يبحث عن حلول لنجدة المضطهدين المظلومين، لا بد أن تضعوا في حساباتكم مجموعة أمور لتتمكنوا من التعامل مع المرحلة المقبلة والتي ستتسم بالآتي:
* إن العالم كله متفق على التخلص من تنظيم الدولة «داعش» - في العراق على أقل تقدير - وأن مغادرة التنظيم للأماكن التي يسيطر عليها مجرد مسألة وقت، وقد تأخر هذا الأمر إلى الوقت الحالي ليسجل إنجازاً إلى عهد الرئيس دونالد ترامب وليس إلى باراك أوباما.
* الميليشيات الإيرانية العاملة في العراق ستحاول الآن الإسراع باستهداف ضباط الجيش العراقي الذي حلته أمريكا في عام 2003 خوفاً من إسناد أي دور لهم في المرحلة المقبلة.
* سيدعم العالم الجيش الحكومي العراقي ويعزز دوره، وقد يؤمر بدفع الميليشيات بعد فترة نحو الجنوب لتتصارع قطعان الميليشيات فيما بينها هناك.
* العملية السياسية الجارية في العراق «باقية وتتمدد» ولن تلغيها أمريكا كما يتمنى كثير من العراقيين الذين يدركون جيداً أنها بلاء على العراق وأهله.
* الأحزاب الطائفية التي جثمت على صدر العراق لن تتخلص منها أمريكا، لكن حظوظ المرتبطين بإيران لن تكون كبيرة وربما سيكونون خارج اللعبة ويبقى منهم البراغماتيون الذين يختارون البقاء مع الأقوى.
* مصالح الدول في العراق ستتحقق عن طريق الشركات والجيوش ستحمي هذه الشركات، فكل شيء سيكون خاضعاً لهذه الشركات حتى الأموال التي نهبها سياسيو الصدفة ستعيدها شركات أمريكية وغربية وتستحوذ على نصفها أو أكثر كأتعاب، كذلك الخدمات التي فقدت على مدار 14 عاماً ويبحث عنها الناس ستسند إلى شركات، وكل ذلك يستلزم نوعاً من الاستقرار ستعمل أمريكا على تحقيقه من خلال نظام لا مركزي تتولى فيه المناطق إدارة وحماية نفسها.
ختاماً، من سيرفض التعامل مع هذا الواقع من أصحاب الخبرة والشرفاء الذين يهمهم أمر أهلهم فإن المشروع لن يتوقف، وستأتي أمريكا بآخرين لأنها عازمة على تحقيق مصالحها ومصالح شركائها من الدول الأخرى، والأولى إدارة هذا الواقع والتعامل معه لا الانزواء، فالأحزاب التي دمرت البلد لا زالت تعرض خدماتها.