تشير د. هويدا مصطفى «2015»، إلى أن أبرز ما ينقص المعالجات الإعلامية للإرهاب من وجهة نظر الإعلاميين، عدم وجود نماذج محددة وتقويمية للتعريف بكيفية إدارة المؤسسة الإعلامية للأزمة الإرهابية، وغياب أسس وقواعد واضحة تحكم المعالجة في أثناء الأزمة، وغياب التدريب الجيد، وعدم وجود ميثاق شرف يلزم جميع المؤسسات الإعلامية عند حدوث عمل إرهابي إلى جانب استخدام العنصر التكنولوجي. والحقيقة أن قضايا التدريب هي متغير حاسم في نجاح أو فشل التعاطي مع هذه الظاهرة الإرهابية فكراً أو برمجة، حيث يجب أن يتصدى للفكر الإرهابي إعلاميون على درجة عالية من التخصص والتأهيل للرد على المغالطات الفكرية والحيل الدعائية التي يعتمدها الإرهابيون في بث أخبارهم، وإشاعاتهم، وموادهم الدعائية، فكثير من مغالطات المتشددين تتناول مفاهيم تحتاج إلى التفنيد والدحض، ومثال ذلك مفاهيم الولاء والبراء، والدولة والخلافة، والانتماء الوطني، والحاكمية، وتكفير المجتمع، والجاهلية الجديدة، وطاغوتية الحكام، وغيرها، من طروحات تحتاج إلى فهم آليات الإقناع، والمصادر والمراجع التي يعتمد عليها هؤلاء في الترويج للأفكار وهي بالمناسبة منشورة ومتداولة على شبكة الإنترنت وربما كانت في المكتبات والمنازل!!
إن التغطية «الإخبارية» السريعة لا تمنح الفرصة لمناقشة المفاهيم السابقة، ولكنها بحاجة إلى أجناس تفسيرية وقوالب فنية جذابة تستخدم التكنولوجيا لإحداث التأثير، ولهذا كان من الضروري الاهتمام بقضايا التدريب، واختيار الإعلاميين الأكفاء، وكذلك الخبراء ذوي العلاقة للتعامل بذكاء مع الجانب المعرفي لهذه الظاهرة ومن ذلك السياسة التحريرية، وتأثير الجمهور والانتماءات الحزبية وحتى الوضع القائم في البلاد وقت حدوث الفعل الإرهابي.
إن طبيعة التعاطي مع الظاهرة الإرهابية تتطلب المبادرة الإعلامية لمحاربة هذه الظاهرة، فالسيطرة على الموقف تعني القدرة على تناولها بصفة مستمرة حتى لو لم تكن هناك أحداث إرهابية وذلك لطبيعة المعالجة المعرفية «الابستمولوجية» حيث يمثل «الوعي الاجتماعي» حائط الصد الأول لطروحات الإرهاب، كما أن الاستمرارية تعني المبادرة التي لا تجعل وسائل الإعلام تأخذ وضعية المدافع، بل أنها دائماً في موقف المبادر الذي يصوب الأفكار المغلوطة، ويحارب المفاهيم المنحرفة، ويجنب الشباب الانجراف نحو الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تهديد السلم الاجتماعي.
إن التنسيق للسياسات الإعلامية في مواجهة الإرهاب أضحى ضرورة خليجية وعربية ودولية، وكذلك الإيمان بأن الإرهاب خطر داهم يهدد الفرد والمجتمع وعلى الجميع المبادرة لردعه واجتثاث أسبابه، كما أنه من الضروري الإعلان عن الأضرار الجسيمة التي يلحقها الإرهاب بالمجتمع واعتبار مواجهته مسؤولية جماعية. يتبع.
إن التغطية «الإخبارية» السريعة لا تمنح الفرصة لمناقشة المفاهيم السابقة، ولكنها بحاجة إلى أجناس تفسيرية وقوالب فنية جذابة تستخدم التكنولوجيا لإحداث التأثير، ولهذا كان من الضروري الاهتمام بقضايا التدريب، واختيار الإعلاميين الأكفاء، وكذلك الخبراء ذوي العلاقة للتعامل بذكاء مع الجانب المعرفي لهذه الظاهرة ومن ذلك السياسة التحريرية، وتأثير الجمهور والانتماءات الحزبية وحتى الوضع القائم في البلاد وقت حدوث الفعل الإرهابي.
إن طبيعة التعاطي مع الظاهرة الإرهابية تتطلب المبادرة الإعلامية لمحاربة هذه الظاهرة، فالسيطرة على الموقف تعني القدرة على تناولها بصفة مستمرة حتى لو لم تكن هناك أحداث إرهابية وذلك لطبيعة المعالجة المعرفية «الابستمولوجية» حيث يمثل «الوعي الاجتماعي» حائط الصد الأول لطروحات الإرهاب، كما أن الاستمرارية تعني المبادرة التي لا تجعل وسائل الإعلام تأخذ وضعية المدافع، بل أنها دائماً في موقف المبادر الذي يصوب الأفكار المغلوطة، ويحارب المفاهيم المنحرفة، ويجنب الشباب الانجراف نحو الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى تهديد السلم الاجتماعي.
إن التنسيق للسياسات الإعلامية في مواجهة الإرهاب أضحى ضرورة خليجية وعربية ودولية، وكذلك الإيمان بأن الإرهاب خطر داهم يهدد الفرد والمجتمع وعلى الجميع المبادرة لردعه واجتثاث أسبابه، كما أنه من الضروري الإعلان عن الأضرار الجسيمة التي يلحقها الإرهاب بالمجتمع واعتبار مواجهته مسؤولية جماعية. يتبع.