ما زلت أتذكر تصريح الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم الأخ العزيز حسن إسماعيل الذي أدلى به في الندوة التي احتضنها مجلس الدوي بالمحرق الشهر الماضي وكانت حول أسباب تأخير انتخابات الاتحاد البحريني لكرة القدم حين أكد بأنه لا توجد قائمة محددة للرئيس وهو ما اعتبرناه أمراً إيجابياً يعزز من ديمقراطية الانتخابات بالضبط كما حدث في انتخابات الاتحاد البحريني لكرة السلة التي تميزت بالشفافية والديمقراطية، لكننا فوجئنا مؤخراً بخبر نشرته إحدى الصحف على صفحاتها الرياضية مفاده وجود قائمة خاصة للرئيس وذكرت الصحيفة أسماء المرشحين الذين يشكلون هذه القائمة!

لا نعلم مدى صحة المعلومات المنشورة حول هذا الموضوع لأنها لم تكن صادرة عن مصدر رسمي وهو ما يجعلنا نعول كثيراً على التصريح الذي أطلقه الأمين العام في مجلس الدوي من أن الرئيس الحالي للاتحاد سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الذي زكته الجمعية العمومية لمواصلة الرئاسة في الدورة الجديدة سوف لن يفرض أي قائمة وأنه سيترك العملية الانتخابية تسير وفق رغبة الجمعية العمومية مثلما فعل نظيره سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في انتخابات السلة حين ترك حرية الاقتراع لأعضاء الجمعية العمومية من دون أية ضغوطات.

ثمانية أيام تفصلنا عن اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم وهي فترة كافية للمترشحين الثلاثة عشر للتحرك بحرية للكشف عن برامجهم الانتخابية لدى الأندية الأعضاء التسعة عشر من دون الالتفات إلى الحديث حول قوائم موحدة ما دام الهدف هو إيصال الكفاءات الأبرز بعيداً عن العلاقات الشخصية والوصايا الخارجية!

شخصياً سعدت بوجود شخصيات قادرة على إضافة الجديد من بين الأسماء المتقدمة لخوض الانتخابات وأتمنى أن تنال هذه الشخصيات نصيبها الإيجابي في صندوق الاقتراع وأن لا تكون كبش فداء للتعاطف المناطقي أو القبلي أو الطائفي أو الشخصي الذي كنا وما زلنا وسنظل نحذر منه حفاظاً على ترابطنا وتجسيداً لمعتقداتنا بأن الكفاءة هي المعيار الرئيس الذي يجب أن ترتكز عليه منظومتنا الرياضية..

لا أجد في خاتمة هذا المقال إلا أن أهنئ سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على تزكيته لمواصلة قيادة الكرة البحرينية وهي ثقة يستحقها نظير جهوده المخلصة في السنوات الماضية مع تمنياتي بأداء إداري أفضل في الدورة الجديدة يحقق ولو جزءاً من طموحات الأسرة الكروية البحرينية..